- الانتهاك: تدمير خط مياه يصل لخربة فلسطينية.
- الموقع: خربة يرزا شرق مدينة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: الثامن من شهر آب 2016م.
- الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: سكان الخرب البدوية يرزا، المالح، الميتة، عين حلوه، أم الجمال.
تفاصيل الانتهاك:
لم تدم فرحة المواطنين في التجمعات البدوية في منطقة واد المالح كثيراً في الحصول على المياه عبر شبكات مائية خاصة، تساهم إلى حد كبير في الحصول على النهضة الزراعية المرجوة وتؤثر بشكل كبير على خفض تكلفة شراء المياه عبر الصهاريج المائية الخاصة والتي تزيد عن 70 شيقل للصهريج الواحد. يذكر أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح يوم الاثنين الموافق الثامن من شهر آب 2016م خربة يرزا شرق مدينة طوباس، حيث كانت خطوط المياه التي جرى تنفيذها مؤخراً هدفاً للاحتلال الإسرائيلي الذي بدوره أقدم وعبر قوة عسكرية مكونة من 5 جيبات عسكرية و2 باجر و1 منوف، في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً باقتحام منطقة يرزا وشرعوا بتدمير أجزاء من خط المياه الواصل من مدينة طوباس إلى خربة يرزا، حيث تم تدمير ما يقارب (3000) متر وتم مصادرة ما يقارب (400)متر من خطوط المياه البلاستيكية بسعة 2 انش، كما تم مصادرة مخفف ضغط وعداد للمياه (2) أنش وهواية وشبر وصفاية ورداد تستخدم للمشروع.
حول حيثيات هذا الموضوع، تحدث المزارع عمر عينبوسي من سكان خربة يرزا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
" تعتبر فكرة مشروع الخط الناقل من المشاريع الريادية الفريدة من نوعها، حيث كان البدء في تنفيذ المشروع مطلع شهر أيار من العام الحالي، بتنفيذ من المؤسسة الاسبانية ضد الجوع بإشراف وزارة الزراعة ومحافظة طوباس، حيث أن المشروع يهدف بالأساس إلى خلق تنمية مستدامة في الأغوار الشمالية عبر نقل المياه من حاووز مدينة طوباس وعبر أنابيب مائية بلاستيكية ناقلة بسعة 2 أنش إلى كافة العائلات في التجمعات البدوية في الأغوار الشمالية، وهي الرأس الأحمر، العقبة، يرزا، ابزيق، الميتة، المالح، حمامات المالح، البرج، أم الجمال، عين حلوة، والفاو، مما يساهم في حل مشكلة ما يزيد عن 4000 نسمة من القرى والخرب المذكورة، ويعالج مشكلة ارتفاع تكلفة نقل المياه عبر الصهريج التي هي بالأساس معرضة للمصادرة من قبل قوات جيش الاحتلال بين الفينة والأخرى.
الصور 1-5: مشاهد من خطوط المياه المدمرة
وحول تفاصيل ما جرى في خربة يرزا، تحدث السيد معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار الشمالية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
(( عند الساعة السادسة والنصف صباحاً اقتحم الاحتلال خربة يرزا، وبدأ بتدمير خط المياه البلاستيكي الذي كان من المقرر افتتاحه اليوم، وصادر قسم كبير منه، دون الاكتراث بالقيم الإنسانية هناك، ومن الملفت للانتباه إلى أن الضرر لم يطل خربة يرزا التي تبلغ عدد السكان القاطنين بها قرابة 95 نسمة فقط، بل طال أثرها الخرب البدوية الأخرى وهي المالح، الميته، البرج، عين حلوة، الفاو، أم الجمال، كون أن الخطوط المائية التي تغذي تلك التجمعات تمر بالأصل من خربة يرزا التي جرى استهدافها قبل أن تصل إليهم".
يذكر أن استهداف الخطوط المائية في يرزا يعتبر بمثابة خطوة أولى نحو استهداف باقي الخطوط المائية في المنطقة، فالاحتلال يسعى إلى خلق واقع صعب للغاية هناك، لا يمكن التعاطي معه بأي شكل من الأشكال، في ظل استهداف الأرض والموارد الطبيعية وحتى الإنسان هو نفسه بات هدفاً للاحتلال في الأغوار الفلسطينية تحت هدف واحد وهو تفريغ الأرض هناك من الفلسطينيين لخدمة المشروع التوسعي الاستيطاني.
خربة يرزا في سطور:
تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصلين الذين كانوا يعدوا بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم جذر بلد أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان، حيث يشار إلى أن 75% من أراضي يرزا هي طابو أردني باسم السكان الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة. يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزا تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد وشريدة.
تعد خربة يرزا من المناطق العسكرية المغلقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث تستخدم أراضيها البالغ مساحتها الإجمالية 25 دونم إلى ساحات للتدريبات العسكرية الإسرائيلية وتستخدم بها مختلف أشكال التدريبات العسكرية وذلك لطبيعة المنطقة الجبلية والشجرية، حيث يوجد على أراضي خربة يرزا معسكر لتدريب جنود الاحتلال يدعى معسكر "كوبرا" بالإضافة إلى عشرات أماكن التدريبات المنتشرة هنا وهناك والتي تشكل مصدر خطر حقيقي على حياة سكان الخربة، وكنتيجة حتمية لتلك المعسكرات أدت إلى المزيد من معاناة سكان الخربة سواء من خلال التدريبات العسكرية المباشرة أو من المخلفات التي تتركها قوات الاحتلال خلفها، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به قوات الاحتلال من محاصرة الخربة مع منع توفر الحد الأدنى من الخدمات الحياتية التي تفتقد لها باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول المواطنين إلى القرية أو الخروج منها.
اعداد: