إبلاغ المواطن حلمي الجمل بمصادرة أرضه:
في السابع عشر من تموز 2008 وجد المواطن حلمي الجمل أمراً عسكرياً على بوابة كراجه في منطقة الفحص، وان هذا الأمر تحت عنوان ‘ أمر بشأن وضع اليد على أراضي’ والحامل رقم 08/09/ت، ويقضي الأمر العسكري بوضع اليد على قطعة ارض مساحتها 180 متراً وهي من أراضي الخليل حوض رقم ( 34423)، قطع 79،23،76، والبالغ مساحتها 180 متراً ، والغرض من المصادرة هو لأغراض عسكرية ( وضع نقطة مراقبة ‘ فيلبوكس’ وبوابتين). يذكر ان مجموع مساحة أرض الجمل الممنوع من استخدامها تقدر 9.150 دونمات وتقوم قوات الاحتلال بمنعه من دخولها أو استعمالها لأي غرض كان.
ان الجمل تسلم قراراً بالاستيلاء على 180 متراً في حين انه يمنع من دخول باقي أراضيه والتي هي عبارة عن منطقة سهلية يستعملها لجمع الخردوات وجمع آلياته فيها لبيعها كخردوات، وفي الآونة الأخيرة تقوم جرافات الاحتلال بتجريف الأرض بما فيها من آليات وخردوات وتمنعه من وضع أي شيء فيها، وأفاد الجمل لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: (( ان جنود الاحتلال المتواجدون في برج المراقبة المقام على أرضي يمنعون المواطنون حتى من المرور عبر هذه الأرض)).
هذا وتستمر جرافات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف أراضي الجمل، وكان آخرها في السادس عشر من تموز 2008 قامت جرافة بحراسة جنود الاحتلال بدخول أرضه وقامت بتسويتها وبتجريفها وعندما سألهم عن سبب التجريف كانت الإجابة ككل مرة ‘ إنها ارض مصادرة لأغراض أمنية ‘ وعندما طالبهم باعطاءه أمراً مكتوباً بالمصادرة وعدوه باعطاءه الأمر، فوجد الأمر العسكري معلقاً على باب كراجه في اليوم التالي. الجمل أفاد انه أوكل المحامي غياث ناصر من القدس للدفاع عن أرضه وان القضية قيد الإجراءات.
استمرار الاعتداءات على المواطن حلمي الجمل منذ عام 1995:
يعيش المواطن حلمي احمد عبد الحليم الجمل (56 عاماً ) حالة من الرعب والخوف وعدم الاستقرار بسبب اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على عائلته، حيث يسكن الجمل منطقة الفحص منذ العام 1973 وهو رب أسرة مكونه من 19 فرداً، وصاحب ورشة للدهان والحديد، حيث بدأت معاناته عام 1995 عندما شق الاحتلال الشارع الالتفافي ( شارع 60 )، حيث يتعرض باستمرار لمضايقات المستوطنين وبحماية من قوات الاحتلال ومشاركتهم أحيانا، وسلب الشارع مساحة تقدر بحوالي ثلاث دونمات وبدون أي إخطار أو إشعار مكتوب من قوات الاحتلال، واخترق هذا الشارع أراضي الجمل ليقسمها الى قسمين: قسم على الطرف الجنوبي للشارع تقدر بحوالي ثلاث دونمات والمقام عليه البرج العسكري حالياً والقسم الآخر على الطرف الشمالي للشارع والمقدر بحوالي خمسة دونمات.
ويتعرض الجمل في كل عام وخاصة في الأعياد اليهودية لاعتداءات المستوطنين, ويقومون بالتجمع في أرضه ويدّعون ملكيتها، كما وتتكرر اعتداءات الاحتلال على أرضه ومزروعاته في كل عام، كل ذلك لإجباره على الرحيل وترك المنطقة. مرفق أخطار المصادرة الذي تسلمه الجمل
( لمزيد من المعلومات حول المواطن حلمي الجمل والاعتداءات الإسرائيلية عليه راجع دراسة ‘ الاحتلال الإسرائيلي يزيل حاجزاً إسرائيليا في منطقة الفحص ويضيف آخر في منطقة وادي الهرية / محافظة الخليل’).