تجدر الإشارة هنا انه خلال الأعوام الماضية، بلغ عدد الاعتداءات من قبل المستوطنين، على المواطنين في القرى القريبة من البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’ و البؤرة الاستعمارية ‘جفعات عامي’، أكثر من ثلاثين اعتداءً، حسبما أفاد الأهالي، حيث يبدعون في تعذيبهم ، كما حدث في موسم الزيتون طيلة العامين السابقين، وموسم الحصاد، فالمحاصيل الزراعية تُسرق، والنساء تُضرب، والدواب يُطلق عليها النار دون رحمة. وعادة ما يهب الأهالي في القرى الواقعة شرق منطقة قلقيلية لإطفاء حريق أو الدفاع عن أحد رعاة الأغنام، كما حدث مع المواطن هاني الطويل (33)عاماً، ويشير الأهالي إلى أنهم في كل مرة وبعد كل اعتداء يقومون بتقديم شكوى للارتباط الإسرائيلي، ضد مستوطني مستوطنة ‘ جلعاد زوهر’ ولكن دون جدوى أو فائدة تذكر. وحتى الصبية الذين يرعون الأغنام في التلال المحيطة لقرية اماتين و فرعطا وجيت لم يسلموا من مضايقات هؤلاء المستوطنون، وكان آخرها مجموعة من الحوادث قبل أربعة أشهر، حيث قام أحد المستعمرين بالاستيلاء على قطيع من الماشية من أحد الصبية وطرده، ثم قام باقتياد الأغنام باتجاه البؤرة ‘جلعاد زوهر’ ولولا الجهود التي بذلها الأهالي لما رجع قطيع الأغنام إلى مالكيه.
تجدر الإشارة هنا، انه على صعيد الحرائق شهدت مناطق شمال الضفة الغربية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أعمال حرق للأراضي الزراعية في مناطق مختلفة تركزت في قرية برقة حيث أتت النيران على مساحة 24 دونماً من أراضي القرية الزراعية وذلك بفعل القنابل الضوئية التي يلقيها دوريات الاحتلال على جانبي الطريق المار بالقرية، بالإضافة إلى حرق 12 دونماً زراعياً وبنفس الطريقة في قرية رامين و24 دونماً في قرية بيت فوريك و ذلك في بداية شهر تموز 2008.