- الانتهاك: إحراق ما يقارب 150 شجرة زيتون.
- الموقع: المنطقة الشرقية من القرية المحاذية للطريق الالتفافي رقم 60 – قرية الساوية.
- تاريخ الانتهاك: 26 من شهر حزيران 2016م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " رحاليم".
- الجهة المتضررة: ما يزيد عن 40 مزارع من القرية.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الظهيرة من يوم الأحد الموافق 26 من شهر حزيران 2016م، أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة " رحاليم" الجاثمة على أراضي قريتي يتما والساوية على إضرام النيران في المنطقة الشرقية من قرية الساوية، وذلك بصورة متعمدة بهدف النيل من إرادة المزارع الفلسطيني وإلحاق الخسائر في قطاع الزيتون في المنطقة. يشار إلى أن النيران المشتعلة وكنتيجة لارتفاع درجات الحرارة، وانتشار الأعشاب الجافة في المنطقة، حيث ساعد ذلك في امتداد رقعة النيران في المنطقة لتطال مساحات شاسعة، علماً بأن المستعمرين قاموا بإضرام النيران في مناطق متفرقة من التلال المحيطة، مما أدى إلى تفاقم حجم المشكلة بطريقة يصعب السيطرة عليها، وقد امتدت النيران لأراضي قرية الساوية الشرقية تحديداً ضمن الحوض الطبيعي رقم (7) والحوض الطبيعي رقم (2) من أراض القرية والمعروفة باسم "كفة الوعر".
وبحسب إفادة رئيس مجلس قروي الساوية السيد عبد الرحيم سليمان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" فقد تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي تعطيل وصول أطقم الدفاع المدني الفلسطيني إلى موقع الحريق لمدة تزيد عن 3 ساعات، وذلك بحجة تأمين الحراسة للمستعمرين الذين كانوا يجوبون في المنطقة هناك. في حين هرع عدد كبير من المزارعين إلى منطقة الحريق بهدف إخماد النيران، ورغم الإمكانيات البسيطة تمكنوا في الحد بشكل كبير من إخماد النيران تحت نظر جيش الاحتلال الذي لم يتحرك ساكناً اتجاه ما يحدث في الموقع.
الصور 1-5: الأراضي الزراعية التي حرقها مستعمرو "رحاليم" – قرية الساوية
ولا توجد هناك حتى تاريخه أي إحصائيات رسمية من أي جهة حول حجم الأضرار التي طالت أشجار الزيتون، ولكن بحسب تخمينات المجلس القروي فان الأضرار طالت أكثر من 150 شجرة تضررت بشكل كلي، حيث تعود في ملكيتها لما يزيد عن 40 مزارعاً من القرية.
أعمال استفزازية:
وتعتبر الأعمال التخريبية التي يقوم بها المستعمرون والتي من بينها حرق الأشجار من أبرز الطرق المستخدمة في التضييق على المزارعين في الريف الفلسطيني، وكأنها حلقة وصل متكاملة يتبادل الأدوار فيها جيش الاحتلال من جانب والمستعمرون من جانب آخر، والضحية هي الأرض والمزارع الفلسطيني في كل مرة. وتجدر الإشارة، إلى انه خلال السنوات العشر الماضية على الأقل، تم رصد المئات من أعمال حرق الأشجار الفلسطيني وتم ضبط المستعمرين وهم ينفذون تلك الأعمال التخريبية من قبل جيش الاحتلال.
ولكن على أرض الواقع، لم يتم حتى اليوم إدانة المستعمرين ومعاقبتهم قانونيا على جرائمهم، بل العكس يتم التغاضي عن تلك الأفعال، في حين يتم التعامل مع شكاوى المواطنين باستهتار كبير وليس على محمل الجد، والنتيجة هي إحراق المئات من أشجار الزيتون واللوزيات والإعلان عن مناطق زراعية كثيرة بأنها مغلقة عسكرياً، تجنباً للاحتكاك مع المستعمرين، في حين أن المستعمرين يستغلون ذلك في إحراق المزيد من أشجار الزيتون، بل الاستيلاء على الأرض نفسها لغايات توسعة نفوذ المستعمرات القائمة هناك.
معلومات عامة عن قرية الساوية:
تقع الساوية إلى الجنوب من مدينة نابلس وعلى مسافة 16كم منها، وتبلغ المساحة الإجمالية للقرية 10,710 دونماً منها 310 دونم مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكانها حسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء عام 2007 2,393 نسمة. نهبت المستعمرات الإسرائيلية والطرق الاستيطانية من أراضي قرية الساوية نحو 2,029 دونم، هذا ونهبت مستوطنة " عيلي" الإسرائيلية من أراضيها نحو 1,576 دونماً.[1]
يعتمد سكان القرية على مياه الأمطار للشرب والري، وعلى مياه نبع يقع شرقها وقد جرت مياهه بأنابيب إلى خزان قديم أقيم على بعد نصف كيلومتر من القرية ولا يوجد خدمات طبية أو مركز لرعاية الأمومة والطفولة أو حتى سيارة إسعاف. ويوجد حولها ثلاث خرب وهي خربة الساوية تقع في ظاهر القرية الشرقي وخربة (البرقيت) تقع في الشمال الشرقي من الساوية وخربة (كمونية) تقع بين ياسوف والساوية[2].
[1] المصدر : وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.