ضج شهر تموز من العام 2016 بالمخططات والعطاءات التي صادقت عليها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، الهادفة لبناء اكثر من 2500 وحدة سكنية استيطانية في 8 مستوطنات اسرائيلية غير شرعية قائمة على اراضي الضفة الغربية المحتلة بما فيها الشطر الشرقي المحتل من مدينة القدس.
هذا بالإضافة الى الاجراءات الاسرائيلية المشددة التي فرضت على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. حيث اقدم جيش الاحتلال الاسرائيلي على اقتحام البلدات والقرى الفلسطينية واعتقال العشرات من الشبان، مما ادى الى اندلاع المواجهات بين الفلسطينيين وقوات من جيش الاحتلال اسفرت عن سقوط الجرحى وارتقاء الشهداء… واستمرت اسرائيل بسياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ففرضت الاغلاقات على عدد من المناطق في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس. علاوة على ذلك استمرت سلطات الاحتلال بعمليات الهدم المسعورة التي طالت العشرات من المنازل والمنشآت تحت ادعاء البناء غير المرخص.
فيما يلي موجز للأهم احداث شهر تموز للعام 2016:
المصادقة على مخططات ونشر عطاءات لبناء اكثر من 2500 وحدة سكينة في 8 مستوطنات اسرائيلية
على الرغم من المساعي الدولية الحثيثة لإعادة احياء محادثات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، الا ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي ماضية قدما في تنفيذ مشاريعها الاستيطانية في الاراضي المحتلة بما فيها الشطر الشرقي من مدينة القدس، حيث صادقت سلطات الاحتلال على مخططات ونشرت عطاءات لبناء ما مجموعه 2962 وحدة سكنية استيطانية في 8 مستوطنات اسرائيلية غير شرعية قائمة على الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبالأخص تلك المحيطة بمدينة القدس.
ففي الثالث عشر من شهر تموز، اعلنت بلدية القدس الاسرائيلية عن اصدار تراخيص لبناء 90 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة جيلو الاسرائيلية غير الشرعية، المقامة بين محافظتي القدس وبيت لحم. وأيضا في الرابع والعشرين من شهر تموز أودعت بلدية القدس الاسرائيلية مخطط لبناء 770 وحدة سكنية استيطانية في حي مردات جيلو، ضمن المخطط الاسرائيلي رقم 13261 الهادف لبناء 1200 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو. بالإضافة الى ذلك، اعلنت ما تسمى ب "سلطة اراضي اسرائيل" العطاء رقم س/134/2016 لبناء 89 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو، ضمن المخطط الاسرائيلي رقم 13157.
أما في مستوطنة هار حوما الاسرائيلية التي اقيمت على اراضي فلسطينية تقع بين مدينتي بيت ساحور والقدس، فقد اعلنت بلدية القدس الاسرائيلية في الرابع من شهر تموز عن المصادقة على مخطط لبناء 200 وحدة سكنية في مستوطنة هار حوما الاسرائيلية غير الشرعية. أما في التاسع من شهر تموز نشرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مخطط بناء جديد لبناء 19 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة هار حوما، ضمن المخطط الاسرائيلي رقم 202481، حيث سيتم بناء مبنى جديد مكون من 6 طوابق. علاوة على ذلك، وفي التاسع والعشرين من شهر تموز، نشرت "سلطة اراضي اسرائيل" العطاء رقم س/130/2016 لبناء 130 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة هار حوما الاسرائيلية، وفقا للمخطط الاسرائيلي رقم 7509.
وفي مستوطنة معاليه ادوميم، شرقي مدينة القدس، صادقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الرابع من شهر تموز، على مخطط لبناء 560 وحدة سكنية استيطانية جديدة في المستوطنة. بالإضافة الى ذلك، كشفت منظمة السلام الان، بان "دائرة التخطيط والبناء" في بلدية القدس الاسرائيلية صادقت على مخططات لبناء ما مجموعه 531 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة معاليه ادوميم، وذلك وفقا للمخططات الاسرائيلية التالية: 24/1/420، 42/4/4/420، 47/4/1/420.
أيضا و بخصوص مستوطنة معاليه ادوميم فقد بدأت الاصوات تتعالى في معسكر اليمين الإسرائيلي للمطالبة بضم المستوطنة المذكورة لدولة اسرائيل و بشكل احادي الجانب حيث قدم عدد من اعضاء الكنيست الإسرائيلي مقترحا لضم المستوطنة على ان يتم التصويت عليه في الفترة القليلة القادمة . هذا وقد قامت اسرائيل ببناء مستوطنة معاليه ادوميم في العام 1975 ويقطنها اليوم ما يزيد عن 50 ألف مستوطن إسرائيلي
أيضا وفي الرابع من شهر تموز من العام 2016، صادق وزير "الدفاع" الاسرائيلي "افيغدور ليبرمان" على مخطط لبناء 600 وحدة سكنية على اراضي بلدة بيت صفافا الواقعة الى الجنوب من مدينة القدس، لصالح المستوطنة الجديدة "جيفعات هماتوس".
أما في مستوطنة راموت الاسرائيلية الى الشمال من مدينة القدس، فقد نشرت بلدية القدس الاسرائيلية في التاسع من شهر تموز مخطط لبناء 120 وحدة سكنية استيطانية في المستوطنة ، وذلك ضمن المخطط الاسرائيلي رقم 103753، حيث سيتم اضافة طوابق جديدة على بنايات قائمة. بالإضافة الى ذلك، صادقت دائرة التخطيط والبناء في بلدية القدس الاسرائيلية على مخطط لبناء 58 وحدة سكنية في مستوطنة راموت الاسرائيلية غير الشرعية.
وفي السادس من شهر تموز من العام 2016، نشرت ما يعرف باسم "دائرة اراضي اسرائيل" العطاء رقم 119/2016 لبناء 42 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة كريات اربع الاسرائيلية الواقعة في قلب مدينة الخليل.
وفي مستوطنة بسغات زئيف الاسرائيلية الى الشمال من مدينة القدس، اعلنت بلدية القدس الاسرائيلية عن المصادقة على مخطط جديد لبناء 30 وحدة سكنية استيطانية ضمن المخطط الاسرائيلي رقم 143753، حيث تسعى بلدية القدس الى اضافة طوابق جديدة على مباني قائمة. وفي الثامن والعشرين من شهر تموز، نشرت دائرة اراضي اسرائيل العطاء رقم س/132/2016 لبناء 68 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف، وذلك وفقا للمخطط الاسرائيلي رقم 11647.
ايضا وفي الثامن والعشرين من شهر تموز، نشرت دائرة اراضي اسرائيل العطاء رقم س/133/2016 لبناء 36 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة نيفي ياكوف الاسرائيلية الواقعة الى الشمال من مدينة القدس، وذلك ضمن المخطط الاسرائيلي رقم 6513.
هذا وفي الثاني عشر من شهر تموز من العام 2016، نشرت الادارة المدنية الاسرائيلية في صحيفة القدس المحلية، المخطط التنظيمي رقم 20/121، الذي يستهدف الاراضي الفلسطينية في قرية سينيريا الواقعة الى الجنوب الشرقي من محافظة قلقيلية، حيث تقع الاراضي المستهدفة على مقربة من مستوطنة "اورانيت" الاسرائيلية. وبحسب المخطط التنظيمي الصادر، اعلنت سلطات الاحتلال عن تغيير استخدام الاراضي في تلك المنطقة من اراضي زراعية الى اراضي تستخدم لبناء وحدات سكنية.
هذا فيما يخص المصادقات على توسيع المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية القائمة على الاراضي الفلسطينية المحتلة، وعلاوة على كل ما ذكر، كشفت منظمة "السلام الان" عن قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلية بالمصادقة وبشكل رجعي على بناء البؤرة الاستيطانية غير الشرعية "هوريش يارون"، المقامة بالقرب من مستوطنة تلمون الاسرائيلية المقامة على اراضي محافظة رام الله والبيرة، وذلك وفقا للمخطط الاسرائيلي رقم 1/11/235، حيث تحوي البؤرة الاستيطانية على معاهد تعليمية واسكانات للطلاب والمعلمين.
ومن الجدير ذكره، انه في الحادي عشر من شهر تموز من العام 2016، كشفت "منظمة السلام الان" في تقريرها عن البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، عن قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالمصادقة على بناء 20 بؤرة استيطانية و المضي قدما نحو المصادقة على 14 بؤرة اخرى وذلك خلال الاربع سنوات الماضية.
مصادرة أكثر من 600 دونم من الاراضي الفلسطينية وتجريف العشرات الدونمات من الاراضي الزراعية واقتلاع 160 شجرة
ضمن السياسة الاسرائيلية للسيطرة على الاراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات الاسرائيلية والمشاريع الاستيطانية المختلفة، اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن مصادرة 600 دونما من الاراضي الفلسطينية الواقعة بين بلدتي صفا وبيت سيرا، غربي محافظة رام الله والبيرة، وذلك لصالح بناء منطقة صناعية اسرائيلية.
وفي محافظة رام الله ايضا، سلمت الإدارة المدنية الاسرائيلية الامر العسكري رقم ت/8/16 لمصادرة 5.69 دونما من الاراضي الفلسطينية الواقعة في مدينة البيرة وقرية بيتين، وذلك بهدف اقامة طريق استيطاني جديد بالقرب من مستوطنة بيت ايل، شمالي مدينة رام الله، وايضا انشاء برج مراقبة جديد في المنطقة.
اما فيما يخص الاعتداءات على الاشجار الفلسطينية، فقد اقدم جيش الاحتلال الاسرائيلي على اقتلاع 10 اشجار في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، شمالي مدينة بيت لحم، حيث تقع المنطقة المستهدفة على مقربة من جدار العزل العنصري المقامة على المدخل الشمالي لمدنية بيت لحم، وذلك بهدف توسيع مجال الرؤية في برج المراقبة الاسرائيلي القريب.
وفي محافظة بيت لحم ايضا، اقدم المستوطنون الاسرائيليون القاطنون في مستوطنة بيتار عيليت الاسرائيلية الواقعة الى الغرب من المحافظة، على احراق 150 شجرة زيتون مزروعة في اراضي فلسطينية في قرية حوسان.
هذا بالإضافة الى عمليات تجريف الاراضي والتي طالت عشرات الدونمات من الاراضي الفلسطينية في محافظة سلفيت، فعلى سبيل مثال، اقدم المستوطنون الإسرائيليون على تجريف اراضي في وادي قانا، شمالي مدينة سلفيت، بهدف توسيع المستوطنات القريبة من تلك المنطقة. وايضا اقدمت جرافات الاحتلال على اقتلاع عدد من الاشجار في قرية دير استيا، شمالي مدينة سلفيت، وذلك بهدف شق طريق استيطاني جديد للمستوطنين الاسرائيليين.
اسرائيل تعيد سياسة الاغلاقات لمعاقبة الفلسطينيين
اعادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي لفرض سياسة الاغلاقات على مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث اصبحت سلطات الاحتلال تستخدم هذه السياسة بشكل متصاعد في الاونة الاخيرة، كوسيلة لمعاقبة الفلسطينيين، الامر الذي يؤدي الى زيادة معاناة الفلسطينيين اثناء تنقلهم بين المدن والقرى، مما يمنعهم من الوصول الى مراكز المدن للحصول على الخدمات المختلفة، ويؤخر من وصولهم الى مدارسهم وجامعاتهم واعمالهم، الامر التي يؤدي الى تعطيل سير الحياة اليومية لديهم.
في محافظة بيت لحم، اغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية عدد من مداخل قرى الريف الشرقي في محافظة بيت لحم، الامر الذي ادى الى عزل هذه القرى عن باقي المناطق في المحافظة. فجاءت الاغلاقات على النحو التالي:
- اغلاق المدخل الرئيس لقرية جناتا، الواقعة الى الجنوب الشرقي من مدينة بيت لحم، حيث تم اغلاق المدخل الرابط مع الطريق الالتفافي الاسرائيلي رقم 398.
- اغلاق المدخل الغربي من قرية الخاص، شرق مدينة بيت لحم، بالمكعبات الاسمنتية، حيث ان يصل هذه المدخل قرية الخاص بالمفرق المؤدي الى حاجز مزموريا الاسرائيلي ويربط مع الطريق الاستيطاني الاسرائيلي رقم 398.
- اغلاق مدخلين لقرية زعترا، حيث أغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المدخل الشمالي والجنوبي لقرية زعترا، حيث تؤدي هذه المداخل الى الطريق الاستيطاني الاسرائيلي رقم 398.
- اغلاق المدخل الشرقي والجنوبي لقرية بيت تعمر، كذلك تؤدي هذه المداخل الى الطريق الالتفافي الاسرائيلي رقم 398.
- اغلاق المدخل الشرقي لقرية مراح رباح، الواقعة جنوب شرق مدينة بيت لحم، حيث اغلقت جرافات الاحتلال المدخل الشرقي بالمكعبات الاسمنتية، حيث يؤدي هذا المدخل الى الطرق الاستيطاني الاسرائيلي رقم 398.
اما في مدنية بيت جالا، شمال غرب مدينة بيت لحم، فقد اغلقت سلطات الاحتلال بالمكعبات الإسمنتية مدخل حي الاسكان وحي السدر في المدنية، حيث تقود هذه المداخل الى الطريق الالتفافي الاسرائيلي رقم 60.
اما في محافظة الخليل، والتي اصبحت تعاني وبشكل يومي في الاشهر الماضية من الاغلاقات الاسرائيلية المستمرة في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية، حيث استمرت السياسة الاسرائيلية في فرض الاغلاقات خلال شهر تموز. فاقدم جيش الاحتلال الاسرائيلي على إغلاق مداخل عدد من القرى والبلدات بالمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية، الامر الذي ادى الى عزل عدد منها عن باقي ارجاء المحافظة، وعطل حركة تنقل المواطنين وسير الحياة في المحافظة. فاغلق جيش الاحتلال ولعدة ايام متتالية مداخل القرى والبلدات التالية: بني نعيم، يطا، مخيم الفوار للاجئين، بيت عينون ، بيت امر، سعير، المدخل الشمالي والجنوبي لمدنية الخليل، دوار، فروش الهوى، الظاهرية، اذنا، مخيم العروب للاجئين، السموع، والتواني.
وفي مدينة طولكرم، فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاغلاق على جميع الطرق المؤدية الى المدنية مما عزل المدنية عن باقي مناطق المحافظة، حيث اقدم الجيش على وضع المكعبات الاسمنتية على الطرق والمداخل التالية: مدخل قرية بلعا (شرق مدينة طولكرم)، الطريق الواصل بين قريتي بلعا ودير غسان، الطريق الواصل بين دير غسان والجاروشية، والطريق الواصل بين عنبتا وبزاريا.
اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين تتكاثف خلال شهر تموز لتصل الى 60 اعتداء
بالإضافة الى الاجراءات الاسرائيلية المتصاعدة بحق الفلسطينيين، اقدم المستوطنون الإسرائيليون وبحماية جيش الاحتلال الاسرائيلي على الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم، واراضيهم، والمقدسات الدينية والمقامات والمواقع الاثرية. حيث رصد معهد الابحاث التطبيقية- القدس "اريج"، اعتداءات المستوطنين التي سجلت 60 اعتداء خلال شهر تموز من العام الجاري. وتوزعت هذه الاعتداءات على محافظات الضفة الغربية، فكان النصيب الاكبر منها في محافظة القدس، حيث تم رصد وتسجيل 19 اعتداء، وتليها محافظة الخليل تم رصد 13 اعتداء، ومن ثم محافظة سلفيت حيث تم تسجيل 10 اعتداءات.
اما طبيعة هذه الاعتداءات فتنوعت بين اقتحام الاماكن الدينية والاثرية حيث وصلت هذه الاعتداءات الى 22 اعتداء، بالإضافة الى الاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين الي تشمل حرق/ اقتحام/ رمي حجارة على منازل ومركبات الفلسطينيين حيث تم تسجيل 13 اعتداء. وكذلك تم تسجيل 13 اعتداء على الفلسطينيين، بالضرب او الدهس او اطلاق النار. في حين لا يزال التحريض الاسرائيلي يتصاعد ضد الفلسطينيين، حيث وصلت الى 10 اعتداءات. ومنها ما دعا اليه احد الحاخامات اليهود، حيث دعا سلطات الاحتلال الاسرائيلي الى قتل الفلسطينيين وذلك بهدف تامين وجود "دولة اسرائيل". حيث طلب من الجيش الاسرائيلي التوقف عن اعتقال الفلسطينيين، وطالب بقتلهم!!!
ارتفاع وتيرة هدم المنازل خلال شهر تموز لتصل الى اكثر من 59 منزل و22 منشأة
لقد أقدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي على هدم 59 منزلا و 22 منشأة بمختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس. وكما هي العادة، تتذرع سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحجة "عدم الترخيص" لهدم هذه المنازل والمنشآت.
ففي محافظة القدس، شنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي حملة هدم مسعورة على منازل ومنشآت الفلسطينيين بمختلف مناطق المحافظة، حيث هدمت ما مجموعه 55 مسكن و 22 منشأة (تجارية وزراعية ولتربية المواشي). هذا وطالت عملية الهدم 12 بناية سكنية في قلنديا البلد الواقع الى الشمال من مدينة القس المحتلة، حيث تحوي البنايات على ما مجموعه 38 شقة سكنية، وكان الادعاء الاسرائيلي لهدم هذه المنزل، هو عدم الترخيص، حيث تقع في المناطق المصنفة "ج" بحسب اتفاقية اوسلو الثانية لعام 1995، وهي مناطق تقع تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، وأيضا لقرب المنازل المستهدفة من جدار العزل العنصري.
أما في باقي مناطق وبلدات محافظة القدس، فقد هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي ما يلي: ثلاث منازل في جبل المكبر ، منزل في بيت حنينا، منزل و 3 منشآت اخرى في العيسوية، 6 منشآت في المنطقة الصناعية عطاروت، اجزاء من مسجد في النبي صمويل، 9 منشآت في عناتا، بالإضافة الى الهدم الذي طال 3 منازل و6 منشآت في عدد من احياء بلدة سلوان.
ومن الجدير ذكره، ما اقدمت عليه ما تسمى ب "سلطة البيئة الاسرائيلية"، حيث هدمت اربعة قبور في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الاقصى في البلدة القديمة في القدس.
سلطات الاحتلال الاسرائيلي تصدر اوامر هدم/ وقف عمل وبناء تستهدف ما مجموعه 30 منزل ومنشأة
خلال شهر تموز من العام 2016، اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اوامر هدم/ وقف عمل وبناء تستهدف ما مجموعه 30 مسكن ومنشأة في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، التي تقع تحت السيطرة الاسرائيلية. حيث تتذرع سلطات الاحتلال بان المنشآت والمساكن المستهدفة "غير مرخصة" من الجهات الاسرائيلية ذات الاختصاص.
حيث حصدت محافظة نابلس العدد الاكبر من اوامر الهدم/ وقف العمل والبناء الصادرة عن الادارة المدنية الاسرائيلية والتي تستهدف ما مجموعه 21 مسكن ومنشأة. ففي قرية مجدل بني فاضل، جنوب مدينة نابلس، اصدرت الادارة المدنية الاسرائيلية اوامر وقف عمل وبناء تستهدف 10 مساكن. اما في قرية فروش بيت دجن، جنوب شرق مدينة نابلس، اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اوامرها التي تستهدف بالهدم ووقف العمل والبناء ما مجموعه 7 منازل. وفي قرية قصرة، الواقعة الى جنوب مدينة نابلس، فقد اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اوامر وقف عمل وبناء تستهدف 4 غرف زراعية. ومن الجدير ذكره الاوامر الاسرائيلية الصادرة عن الإدارة المدنية الاسرائيلية لإغلاق طريقين زراعيين في قرية عقربا، جنوب مدينة نابلس.
أما في محافظة القدس، فأصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اوامر هدم تستهدف 5 منازل ومنشآت اخرى في عدة احياء في بلدة سلوان.
قطاع غزة تحت الحصار الاسرائيلي المستمر
لا تزال الاجراءات الاسرائيلية ضد قطاع غزة تتصاعد، ولا تزال اسرائيل تفرض حصارها البري والبحري والجوي على القطاع، وتنتهك اتفاقية الهدنة الموقعة بينها وبين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة برعاية جمهورية مصر العربية وذلك عقب انتهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في صيف 2014. حيث يقوم جيش الاحتلال الاسرائيلي المتمركز على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة، بإطلاق النار على الفلسطينيين ومنازلهم واراضيهم القريبة من الشريط الحدودي، كما تتوغل جرافات الاحتلال الى المناطق الفلسطينية القريبة من الشريط الحدودي وتقوم بتجريف الاراضي. بالإضافة الى ذلك، تتمركز البوارج الحربية الاسرائيلية على مقربة من سواحل قطاع غزة، وتستهدف الصيادين الفلسطينيين بشكل يومي أما بإطلاق النيران أو الملاحقات والاعتقالات، وذلك على الرغم من عدم تجاوزهم 6 اميال بحرية. أما فيما يخص معابر قطاع غزة، فلا تزال سلطات الاحتلال الاسرائيلية تحكم السيطرة عليها، وتمنع دخول او خروج البضائع والسلع من والى قطاع غزة، وبشكل خاص المواد اللازمة لإعادة اعمار قطاع غزة بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة عليه في صيف 2014. كما ويقوم جيش الاحتلال المتمركزة على معابر قطاع غزة، باعتقال الفلسطينيين اثناء عبورهم لهذه المعابر.
اعداد