الانتهاك: الاعتداء على مسجد بلال بن رباح وإحراق 3 سيارات فلسطينية.
الموقع: بلدة حوارة.
التاريخ: 15 نيسان 2010م.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة يتسهار.
الجهة المتضررة: المواطنين: سمير إبراهيم أبو زاهر، حسن عوض حامد، زياد عبد الله ذيب.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة 16 نيسان 2010 أقدم مجموعة من المستوطنين المتطرفين من مستعمرة ‘يتسهار’ غربي بلدة حوارة على مداهمة البلدة ليلاً والاعتداء على مسجد بلال بن رباح وسط البلدة حيث تعمد المستوطنون كتابة عبارات مسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ورسم شعار نجمة داوود على جدار المسجد، كما أقدم المستوطنون على إحراق 3 سيارات فلسطينية تعود ملكيتها لكل من المواطنين: سمير إبراهيم أبو زاهر صاحب سيارة من نوع بيجو، والمواطن حسن عوض حامد صاحب سيارة من نوع فلوكس فاجن جولف، والمواطن زياد عبد الله ذيب صاحب سيارة من نوع اوبل، حيث تسبب الحريق في تلف السيارات الثلاث بصورة كاملة.
يشار إلى أن المستوطنين حاولوا الاعتداء على المزيد من ممتلكات المواطنين في البلدة إلا أن يقظة أهالي البلدة حالت دون ذلك. من الجدير بالذكر انه خلال العامين الماضيين أقدم المستوطنون على الاعتداء على عدد كبير من المساجد كان آخرها حرق مسجد ياسوف في 13 من كانون اول عام 2009م حيث سبق ذلك كتابة عبارات مسيئة للإسلام وللرسول محمد على جدران مساجد قرى جينصافوط و النبي الياس وكفر لاقف وحوارة دون أي رادع أو جهة تحاسبهم على ذلك.
يذكر أن بلدة حوارة كغيرها من بلدات محافظة نابلس المحاذية لمستعمرة ‘يتسهار’ تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين الهمجية دون أي مبرر يذكر والمتمثلة بمداهمة البلدة ليلاً وإحراق سيارات المواطنين فيها، حيث منذ بداية العام الحالي 2010 بلغ عدد السيارات التي تم إحراقها من قبل المستوطنين 5 سيارات كان آخرها قبل شهرين حين هاجم نفس المجموعة من المستوطنين بلدة حوارة ليلاً وأقدموا على حرق سيارة شحن من نوع فولفو تعود ملكيتها للمواطن هاني الصميدي من البلدة، كما تم في الصيف الماضي إحراق 15 دونماً مزروعة بالقمح تعود ملكيتها مصطفى فواز مصطفى حيث استغل المستوطنون موسم الحصاد في إحراق ما زرعه المواطنون علماً بأن المواطن المذكور يمتلك عقد استئجار للأرض التي تم حرقها والتي استأجرها بهدف زراعتها وإعالة عائلته من ناتج الأرض، كذلك تم تسجيل العشرات من الاعتداءات والخروقات من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال منذ عقد الثمانينات أي منذ تأسيس مستعمرة يتسهار عام 1983م إلى تاريخ اليوم دون رادع أو حسيب على همجية المستوطنين.
يذكر أن مستوطنة يتسهار التي تأسست منذ عام 1983م تسيطر على مساحة 1000 دونم من حوض رقم( 15) و حوض رقم (16) من البلدة والتي تعرف باسم منطقة الفجاج ومنطقة اللحف، حيث تقع تلك المناطق في الجهة الغربية من البلدة، و تعتبر نقطة انطلاق للمستوطنين المتطرفين لمهاجمة البلدة و القرى المجاورة تحت حراسة و حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تقع بلدة حواره على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس،على الطريق الالتفافي رقم 60 الرابط بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، والذي اصطلح على تسميته بشارع ‘الموت’ لكثرة الحوادث اليومية التي تحدث على ذلك الطريق من دهس وتصادم مركبات، حيث حاولت بلدية حوارة مراراً صيانة الطريق ووضع يافطات إرشادية عليه إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل عملية صيانته ويرفض مجرد وضع إشارات إرشادية عليه.
يبلغ عدد سكان بلدة حواره 5,570 نسمة ينقسمون إلى ثلاث عائلات رئيسة و هي: عوده، ضميدي وعائلة خموس بالإضافة إلى أن هناك 3% من سكان البلدة هم من أصل لاجئ. وتبلغ المساحة الإجمالية لبلدة حواره 8,520 دونماً منها 1116 دونماً عبارة عن مسطح بناء، ويوجد على أراضي القرية مستعمرة ‘ يتسهار الإسرائيلية صادرت من أراضي البلدة ما مساحته 331 دونماً، كما نهب شارع رقم 60 الالتفافي 430 دونماً من أراضيها.
مستعمرة ايتسهار:
تأسست سنة 1983، وبلغ مسطح البناء للمستعمرة 788 دونم ( ويتسهار شرقاً 530 دونماً)، ووصل عدد المستعمرين الى440 مستعمراًَ، وتقام على أراضي القرى الفلسطينية ( بورين، حوارة، عينابوس، عوريف، عصيرة القبلية، مأدما)[2].
[1] المصدر: مركز أبحاث الأراضي – وحدة نظم المعلومات الجغرافية.