الانتهاك: عربدة واعتداءات على بلدة حوارة، وإغلاق طريق جديد بالسواتر الترابية.
التاريخ: 29 نيسان 2010م.
الجهة المعتدية: مستوطنو يتسهار الإسرائيلية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: بلدية حوارة خاصة، وأهالي بلدة حوارة عامة.
الموقع[1]: بلدة حوارة والتي تقع على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس،على الطريق الالتفافي رقم 60 الرابط بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، والذي اصطلح على تسميته بشارع ‘الموت’ لكثرة الحوادث اليومية التي تحدث على ذلك الطريق من دهس وتصادم مركبات، حيث حاولت بلدية حوارة مراراً صيانة الطريق ووضع يافطات إرشادية عليه إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل عملية صيانته ويرفض مجرد وضع إشارات إرشادية عليه.
يبلغ عدد سكان بلدة حواره 5,570 نسمة ينقسمون إلى ثلاث عائلات رئيسة و هي: عوده، ضميدي وعائلة خموس بالإضافة إلى أن هناك 3% من سكان البلدة هم من أصل لاجئ.
وتبلغ المساحة الإجمالية لبلدة حواره 8,520 دونماً منها 1116 دونماً عبارة عن مسطح بناء، ويوجد على أراضي القرية مستعمرة ‘ يتسهار الإسرائيلية صادرت من أراضي البلدة ما مساحته 331 دونماً، كما نهب شارع رقم 60 الالتفافي 430 دونماً من أراضيها.
تفاصيل الانتهاك:
صعد مستوطنو مستوطنة ‘يتسهار’ من اعتداءاتهم على القرى والبلدات الفلسطينية جنوب محافظة نابلس. و في صباح يوم الخميس 29 نيسان 2010 عند الساعة العاشرة صباحاً أقدم مجموعة من مستوطني مستوطنة يتسهار المقامة على أراضي المواطنين في قرى وبلدات بورين وحوارة ومادما على مهاجمة منتزه ومسبح بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس والذي يقع على مسافة لا تتعدى 300 متر هوائياً شرق مستعمرة ‘يتسهار’ علماً بأن المنطقة مأهولة بالسكان الفلسطينيين المدنيين.
خسائر كبيرة في منتزه بلدية حوارة والمنازل المجاورة:
إن عملية التخريب طالت تكسير لمبات الاضاءة في المسبح ومحاولة خلع باب المنتزه الرئيسي كذلك تقطيع الأشجار والورود التي تم زراعتها داخل المنتزه، كما حاول المستوطنون مهاجمة البيوت الفلسطينية المجاورة للمنتزه من خلال إلقاء الحجارة على نوافذ المنازل مما أدى إلى تكسير زجاج نوافذ منزل المواطن محمد الضميدي وزجاج نوافذ منزل شقيقه المواطن طه الضميدي، حيث هرع حينها عدد كبير من أهالي بلدة حوارة إلى منطقة الاعتداء مما دفع المستوطنون إلى التراجع من المكان صوب مستوطنة ‘يتسهار’.
طريق السياط … في يوم الاحتفال بافتتاحه أغلقه جيش الاحتلال:
بالتزامن مع اعتداء المستوطنين على منتزه بلدة حوارة وكرد استفزازي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أقدم الجيش على إغلاق مدخل طريق السياط والذي يربط بلدة حوارة ببلدة بيتا باستخدام السواتر الترابية، حيث أن هذا الطريق تم إنشاءه مؤخراً كحلقة وصل بين بلدتي حوارة وبيتا والقرى الواقعة شرق محافظة نابلس بحيث يمر الطريق بجانب مجمع الخدمات المشترك لتلك القرى بطول 1600م وبتكلفة تقدر بنحو 200 ألف دولار علماً أن إغلاق الطريق من قبل جيش الاحتلال يتزامن في اليوم الذي خصص للاحتفال بافتتاح هذا الطريق والذي بإغلاقه سوف يسبب معاناة حقيقية للسكان الفلسطينيين بسبب صعوبة التواصل بين القرى والبلدات في محافظة نابلس نتيجة ممارسات جيش الاحتلال والمستوطنون على حد سواء.[2]
مستعمرة ايتسهار مصدر العربدة والاعتداء على بلدة حوارة :
تأسست سنة 1983، وبلغ مسطح البناء للمستعمرة 788 دونم ( ويتسهار شرقاً 530 دونماً)، ووصل عدد المستعمرين الى440 مستعمراًَ، وتقام على أراضي القرى الفلسطينية ( بورين، حوارة، عينابوس، عوريف، عصيرة القبلية، مأدما)[3].
[1] المصدر: مركز أبحاث الأراضي – وحدة نظم المعلومات الجغرافية.
[2] المصدر: بلدية حوارة لباحث مركز أبحاث الأراضي
[3] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.