- الانتهاك: إغلاق طريق زراعية في منطقة سهل البقيعة.
- الموقع: شرق منطقة سهل البقيعة بالقرب من مستعمرة " بقاعوت" .
- تاريخ الانتهاك: 13 تشرين الأول 2014م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: مزارعو سهل البقيعة.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي أعمال التضييق على مزارعي الأغوار الفلسطينية، عبر مصادرة الأراضي الزراعية والأراضي الرعوية، ناهيك عن إتباع سياسة طرد المزارعين وهدم بركساتهم وخيامهم السكنية بغير وجه حق. وتعتبر سياسة إغلاق الطرق الزراعية في منطقة الأغوار الفلسطينية من أبرز الطرق التي سعى لها الاحتلال الإسرائيلي في الحد من تحركات المزارعين ورعاة الأغنام هناك، وبالتالي الحد من استغلال مساحات شاسعة من الأراضي الغورية بصفتها أراض مغلقة عسكريا، أو ما توصف بالمناطق المحيطة بالمستعمرات.
صورة 1: الطريق الزراعي المغلق
إغلاق طريق زراعي شرق سهل البقيعة:
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، أقدم في ساعات الظهيرة من يوم الاثنين 13 تشرين الأول 2014م على إغلاق طريق زراعي بالسواتر الترابية في منطقة سهل البقيعة جنوب شرق محافظة طوباس، حيث سبق وأن شرع عدد من المزارعين في منطقة سهل البقيعة شرق قرية عاطوف/ محافظة طوباس في مطلع العام الحالي 2014م على شقه بهدف تسهيل حركة المزارعين من وإلى السهل عبر الطريق الالتفافي رقم 578.
يذكر أن جيش الاحتلال استخدم السواتر الترابية في إغلاق الطريق وبطريقة محكمة بهدف قطع كافة السبل في إعادة فتح الطريق مجدداً، وبهذا لا يستطيع المزارعين من الوصول إلى أكثر من 40,000 دونم من الأراضي الزراعية السهلية التابعة لمنطقة سهل البقيعة، بعد أن أقدم الاحتلال على إغلاق هذا الطريق الذي يعد المتنفس الوحيد للغالبية العظمى من المزارعين في قرية عاطوف وبلدة طمون ناهيك عن أربع خرب بدوية منتشرة في المنطقة.
استكمالاً لمخطط الخنادق العازلة على طول منطقة سهل البقيعة:
تجدر الإشارة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي شرع ومنذ عام 2000م على إقامة خندق بطول 2كيلومتر وبعرض ثلاثة أمتار وبعمق أربعة أمتار بهدف الاستيلاء على كامل أراضي سهل البقيعة، وتعقيد حركة مرور المزارعين من وإلى السهل، والنتيجة الحتمية هي عزل ما لا يقل عن 40,000 دونم من أراضي سهل البقيعة من أصل 98800 دونم لتصبح في الجهة الغربية من الخندق. وكان لمخطط الاحتلال هذا بالغ الأثر السلبي على حركة وتنقل المزارعين، حيث اتخذ الاحتلال من تلك الخنادق وسيلة لضرب قطاع الزراعة، عدى عن كونه أعطى المبرر لجيش الاحتلال في التنكيل بالمزارعين وثنيهم عن ممارسة عملهم الطبيعي في قطاع الزراعة.
ويشهد سهل البقيعة بين الفينة والأخرى مداهمات يومية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت بمصادرة عدد زراعية وأنابيب لنقل المياه في منطقة السهل فخلال شهر أيلول الفائت نفذ الاحتلال العديد من مصادرة ممتلكات المزارعين الزراعية، للمزيد حول ما تعرض له المزارعين من مصادرات لممتلكاتهم راجع التقارير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي، التقرير بالعربية والتقرير بالانجليزية.
الصور 2-4: منطقة سهل البقيعة المستهدفة
شق طريق استيطاني لصالح مستعمرة " بقاعوت":
وبالتوازي مع إغلاق الطريق الزراعي المؤدي إلى سهل البقيعة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه أقدم في منتصف أيلول 2014 على شق طريق زراعي يربط مستعمرة " بقاعوت" بالطريق الالتفافي رقم 578، وتم الانتهاء منه منذ بداية تشرين أول 2014م وهو الآن أصبح مستخدم، وذلك خدمة لأعمال التوسعة في المستعمرة، وخدمة لمخططات البناء الاستعماري العشوائي في تلك المستعمرة، التي تشهد بين الفينة والأخرى نشاطاً توسعياً ملحوظاً على حساب الأرض والمزارع الفلسطيني.
صورة 5: الطريق الجديد للمستعمرة
هذا وتخضع المستعمرات الزراعية في مناطق الفلسطينية لامتيازات كثيرة على صعيد التصدير والضرائب، ناهيك عن التسهيلات المتعلقة بالبناء والحيازة الزراعية والزراعة فيها. وفي المقابل وكما أسلفنا مرات عديدة، يعد المزارع الفلسطيني هو الحلقة الأضعف دائما فهو في ظل الاحتلال الإسرائيلي يفتقر إلى أدنى مقومات البقاء والاستمرار، بل هو ملاحق في بيته وملاحق في رزقه، في ظل احتلال لا يرحم ويلتهم الأخضر واليابس.
الصورة 6: مستعمرة "بقعوت"
اعداد: