الحدث: إحراق وتدمير العشرات من أشجار الزيتون.
الجهة المعتدية: مستوطنوا مستوطنات (براخا، يتسهار ).
تاريخ الحدث: بداية موسم الزيتون 2010م.
الموقع: بورين.
الجهة المتضررة: عدد من مزارعي بورين.
تقديم:
مع اطلالة موسم الزيتون الحالي (2010) تضاعفت الاعتداءات الإسرائيلية فالضحية الفلسطينية نفسها والجلاد الاستعماري نفسه، ففي هذا الموسم شهية المستعمرين فيه مفتوحة بشكل اكبر من السنوات السابقة حيث تصاعدت الاعتداءات على هذه الشجرة بوتيرة عالية جداً، فالمستعمرون الذين كانوا يسرقون هذه الشجرة و/أو ثمارها، يحرقونها … يقلعونها… ولا رادع يردعهم عن فعلتهم بل يتواطأ الجيش الإسرائيلي معهم ويقوم على حمايتهم أثناء عمليات الاعتداء، هذا العام يقومون بكل هذه الافعال الوحشية العدوانية في وضح النهار وكأنهم الوارثون للأرض والشجر والبشر.
تفاصيل الانتهاكات:
في السادس من شهر تشرين أول الحالي أثناء توجه عدد من المزارعين من قرية بورين إلى أراضيهم المزروعة بأشجار الزيتون في منطقة حوض باب الثنية القريبة من مستوطنة ‘يتسهار’ بعد عناء طويل في الحصول على تنسيق لدخول أراضيهم من خلال جيش الاحتلال، حيث كانت صدمتهم كبيرة هناك عندما اكتشفوا أن معظم ثمار الزيتون قد تم سرقتها من قبل المستوطنين الذين بدورهم استغلوا فرصة عدم قدرة مزارعي قرية بورين من الوصول إلى المكان إلا بعد الحصول على تنسيق مسبق من خلال قيادة جيش الاحتلال والذي يسمح للمزارعين الوصول إلى أراضيهم القريبة من المستعمرات خلال أوقات محدودة خلال العام، حيث استغل المستوطنون ذلك وسرقوا ثمار الزيتون تحت حماية وحراسة جنود وشرطة الاحتلال والذين بدورهم تجاهلوا شكاوى المواطنين الموجهة ضد المستوطنين، بحجة عدم توفر أدلة كافية ضد المستعمرين كما يدعون، حيث الحق ذلك الأذى والخسارة لعدد كبير من مزارعي بورين الذين كانوا ينتظرون هذا الموسم الزراعي بفارغ الصبر، حيث كان من ابرز هؤلاء المزارعين المتضررين السيد وليد سعيد محمود عيد و السيد احمد عبد الفتاح فلاح.
تجدر الإشارة إلى أن المستوطنين لم يكتفوا عند هذا الحد، ففي ساعات المساء من يوم الجمعة الثامن من شهر تشرين أول الحالي أقدم مجموعة من المستوطنين من مستوطنة ‘براخا ‘ المتاخمة لقرية بورين على إعطاب آلية زراعية باستخدام مواد حارقة بالإضافة إلى تخريب عدد من قطع الغيار والهيدروليك الخاصة بآلية الزراعة حيث تعود ملكيتها لأحد المقاولين ممن رسا عليه عطاء وزارة الزراعة لشق طريق زراعي في منطقة دار السبع شمال قرية بورين، حيث أن هذا الطريق كان من المقرر له في حال تنفيذه خدمة عشرات الدونمات الزراعية في قرية بورين و خاصة تلك المحاذية لمستوطنة براخا .
قرية بورين ومأساتها مع الاحتلال:
قرية بورين تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس، تلك القرية التي ارتبط اسمها بقصة مأساة حقيقية طالت جميع جوانب الحياة في القرية وذلك نتيجة موقع القرية بين مطرقة الاحتلال وسندان الاستيطان حيث تقع القرية في منطقة سفح واد محاطة بجبلين يفترض أنهما جزء من أراضي القرية، لكن طمع الاحتلال وجشعه أدى إلى الاستيلاء على هذين الجبلين لإقامة مستوطنة ‘براخا ‘ في الجهة الشمالية الغربية ومستوطنة ‘يتسهار’ من الجهة الجنوبية والشرقية للقرية، حيث أن هاتين المستوطنتين ارتبط اسمهما بالدمار والقتل والتخريب فلا توجد أسرة واحدة من قرية بورين إلا وكانت ضحية للمستعمرين بشكل أو بآخر، فقد تم تسجيل العشرات بل المئات من حالات القتل والتدمير وحرق أراضي في قرية بورين على مدار سنوات الاحتلال سببه هؤلاء المستوطنين الذين وضعوا نصب أعينهم كيفية تدمير القرية وتشريد سكانها لإفساح المجال لديهم للسيطرة وسرقة اكبر قدر مستطاع من الأراضي الزراعية.
نبذة عن القرية :
تقع على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم وهناك 335 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما: ‘ براخاه’ صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستعمرة ‘ ايتسهار’ صادرت من أراضيها 150 دونماً. ( المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي).