أقدم مستعمرون من مستعمرة ‘ سوسيا ‘ المقامة على أراضي المواطنين جنوب بلدة يطا، على الاعتداء على المواطنين في منطقة وادي جحيش، مما أدى إلى إصابة احدهم بجروح أثناء قيام أحد المستعمرين بضربة في كتفه بفأس. وحسب ما أفاد به المواطن إبراهيم النواجعة (45 عاماً)، فانه تفاجأ صباح يوم (20/1/2011) بنحو سبعة مستعمرين يحاصرونه في خيمته أثناء انشغاله بعمله، وحدث مشادة كلامية بينه وبين المستعمرين طالباً إياهم بمغادرة المكان، إلا أن المستعمرين طالبوه هو بمغادرة المكان قائلين ( هذه بلادنا وعليكم انتم مغادرتها ).
الصور ( 1+2 ) منظر للتجمع السكاني واد جحيش
وأضاف النواجعة أن المستعمرين كانوا يحملون فأساً وقاموا بضربه على كتفه مما أدى إلى وقوعه أرضاً وفقده للوعي، مما أدى إلى استدعاء سيارة إسعاف ونقله للعلاج. و أشار النواجعة أن المستعمرين قاموا أيضاً برشق الخيام والمواطنين بالحجارة، وأصابوا عدد من النساء بالحجارة، ووجهوا لهم الشتائم والعبارات النابية، وطالبوهم بالخروج من الخيام، بهدف إفراغها والسيطرة عليها.
فيما قالت المواطنة أم نضال النواجعة في حديثها لباحث مركز أبحاث الأراضي ( أن 3 مستعمرين ملثمين هاجموا أماكن سكنهم يوم الخميس 3/2/2011 ورشقوا الخيام بالحجارة وطالبوهم أيضاً بإخراج الشباب لمواجهتهم) ، وأضافت أن احد الشبان ويدعى ضياء النواجعة (20 عاماً ) أصيب بحجر في رأسه جراء اعتداءات المستعمرين عليهم.
وأوضحت النواجعة ( لقد قمنا بالاتصال بشرطة الاحتلال لوقف اعتداءات المستعمرين علينا، وحضرت الشرطة بعد أن أنهى المستعمرين اعتداءهم، فقاموا باعتقال الشيخ المسن خليل سليمان النواجعة بدعوى أنهم سيأخذوه إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى ). وأضافت أن قوات من حرس الحدود داهمت أماكن سكناهم يوم الثلاثاء (8/2/2011 ) واعتقلت كل من ( فؤاد إبراهيم النواجعة 23 عاماً، ومحمد خليل النواجعة 20 عاماً ) واقتادتهم إلى مستعمرة ‘ كفار عتصيون ‘ واخبروا فيما بعد أنهم معتقلون في معتقل ‘ عوفر ‘.
هذا وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت المدخل الوحيد وهو ترابي والواصل ما بين الشارع الاستيطاني 60 وبين التجمع السكاني وادي جحيش ، عبر وضع أكوام الأتربة على المدخل، وفي أراضي المواطنين الزراعية لمنع المواطنين من الخروج من وادي جحيش، إلا أن المواطنين تمكنوا بعمل خرق في السدة الترابية، إلا انه لا يمكن عبورها إلا بواسطة الجرارات الزراعية.
فيما لا يزال مستعمرو مستعمرة ‘سوسيا ‘ يطاردون المزارعين في أراضيهم، ويمنعونهم من الوصول إلى الأراضي الواقعة في القسم الجنوبي للمستعمرة ، حيث باتت مئات الدونمات هذا العام بدون زراعه نظراً لعدم تمكن المزارعين من الوصول إليها ، فيما يقوم المستعمرون برعي مواشيهم في هذه الأراضي.
وأشار المواطنون في ‘ وادي جحيش ‘ أن المستعمرين يهدفون من كل هذه الممارسات التعسفية بحقهم، إلى الاستيلاء على التلة التي يقطنها المواطنون ، نظراً للموقع الهام لهذه التلة والذي يشرف على مستعمرتي ‘ سوسيا’ شمالا و’لسيفر’ جنوبا، ربما لربط المستعمرتين ببعضهما البعض، خاصة وان أعمال التجريف والتوسع في الطرف الجنوبي لمستعمرة ‘سوسيا’ لا زال العمل به جارياً باتجاه ‘واد جحيش ‘ .
تجدر الإشارة هنا أن سلطات الاحتلال تقوم بأعمال حفر وإنشاءات في خربة سوسيا الأثرية القديمة، حيث شوهدت آثار الحفر وأكوام مواد البناء في الخربة الأثرية القديمة، في إشارة إلى قيام سلطات الاحتلال بالاعتداء على آثار الخربة القديمة التي شرد ساكنيها إبان إقامة مستعمرة ‘ سوسيا ‘ التي أطلق عليها الاسم العربي للخربة القديمة.
كما لا يزال جنود الاحتلال والمستعمرون يطاردون المزارعين من عائلة النواجعة في أراضيهم القريبة من المستعمرة، وخاصة تلك الواقعة في الطرف الغربي والشمالي من مستعمرة ‘ سوسيا ‘ .
لمزيد من الاطلاع حول انتهاكات الاحتلال بحق أهالي ‘ وادي جحيش ‘ يرجى زيارة الرابط التالي :