الحدث: الاحتلال يدمر طريق الحرية في بلدة قراوة حسان.
الزمان: 24من شهر آذار الحالي.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضرره: أهالي بلدة قراوة حسان.
الانتهاك:
للمرة الثانية على التوالي خلال مدة اقل من أربعة شهور، أقدمت آليات الاحتلال صباح يوم الخميس 24من شهر آذار الحالي على تدمير طريق الحرية في بلدة قراوة بني حسان غرب محافظة سلفيت. يذكر أن جرافتين تابعتين للاحتلال الإسرائيلي تقدمت برفقة عدد من الجيبات العسكرية حيث شرعت بعملية تدمير واسعة للطريق.
صورة 1-3
يشار أن هذه المرة تختلف عن سابقاتها حيث أن حقد الاحتلال وصل إلى درجة اقتلاع الإسفلت بالكامل على امتداد 1800متر بالإضافة إلى تحفير الطريق و تدمير البنية التحتية بشكل كامل و بصوره يصعب إعادة ترميمها من جديد. يذكر أن هذا الطريق تم تعبيده في منتصف عام 2010م ليربط بلدة قراوة بني حسان بنبع’ النويتف’ الواقع إلى الشمال الشرقي من البلدة كذلك للمحافظة على المنطقة و على طابعها الجمالي الفريد من نوعه وإحباط محاولات المستوطنين بالاستيلاء عليه و مصادرته من قبل مستوطنو مستوطنة ‘نتافيم ‘ و ‘حفات ياعير’.
لكن حقد الاحتلال وانحيازه المطلق مع أعمال التخريب و مصادرة الأراضي التي يقوم بها المستوطنون أدى إلى تجريف مقاطع من الطريق في شهر تشرين ثاني من العام الماضي، و ذلك بالتزامن مع قيام المستوطنين بنصب سياج حول نبع النويتف ومحاولة مصادرته لصالح المستعمرات المجاورة ليعاد تجريفه من جديد في شهر آذار الحالي. يشار إلى أن التكلفة الإجمالية لطريق الحرية والذي موّل من قبل وزارة المالية الفلسطينية بلغت 350000 دولار أمريكي (أعمال حفريات وتسوية وأعمال زفته وأكتاف شوارع وتلوين لهذا الشارع بالإضافة إلى حماية حديد على بعض الجوانب، ومقاعد حديدية ومظلات للمتنزهين ))، حيث قدرت قيمة الخسائر بعد عملية التجريف الأولى بنحو 100,000 دولار أمريكي ، أما أعمال التجريف الثانية فقدرت الخسائر بنحو 150الف دولار أمريكي. .
‘هم يدمرون ………و نحن نبني’
بهذه الكلمات البسيطة تحدث السيد عبد الكريم مرعي رئيس بلدية قراوة بني حسان لباحث مركز أبحاث الأراضي، و أشار’ أن هذه المرة الثانية التي يستهدف فيها الاحتلال طريق الحرية حيث أراد من إنشاءه تطوير المنطقة من الناحية البيئية و الزراعية ، إلا أن الاحتلال يرفض تطوير المنطقة بل يريد أن تكون حكرا للمستوطنين في المستوطنات الإسرائيلية المجاورة ‘. و أضاف السيد عبد الكريم مرعي’ الاحتلال يدعي أن منطقة النواتيف مصنفة C بحسب اتفاق أوسلو و أن الطريق تم بناءه دون الحصول على التراخيص، و لكن الاحتلال في الوقت نفسه يعطي الغطاء للمستوطنين في عملية سرقة الأرض و تدمير المزروعات و توسيع الاستيطان على حساب القرى الفلسطينية و زرع الكراهية و الدمار في المنطقة، و لكن نحن أصحاب الأرض سوف نمضي في إعادة بناء الطريق رغم انف الاحتلال و أننا سوف نبقى هنا و نعمر الأرض التي ورثنا حبها أب عن جد’.
قرية قراوة بني حسان في سطور:
تقع بلدة قراوة بني حسان على تلة مرتفعة ، وتبعد عن مدينة سلفيت 13 كم مربع تقريباً جهة الغرب ، ويعود تاريخ البلدة إلى ألفي سنة والدليل على ذلك وجود المقامات التاريخية والدينية العريقة فيها، حيث يقال أن أسم البلدة مأخوذ من (القرى ) وتعني في اللغة العربية (إكرام الضيف ) والكرم عامة ، وهي بذلك تعني الكرم والجود. يحيط بالبلدة عدة تجمعات فلسطينية الآتية : بديا من الغرب، وسرطة من الجنوب، ودير استيا وحارس من الشرق . يبلغ عدد سكان البلدة حوالي 3840 ) نسمة وفق التعداد السكاني لدائرة الإحصاء الفلسطينية لعام 2008مم) ،فيما يقدر عدد سكان البلدة القاطنين في الخارج حوالي (1000) نسمة. أما العائلات في البلدة فهي ثلاث عائلات: عاصي، ريان، مرعي.
يعتمد سكان البلدة في معيشتهم على الزراعة ، فمن أهم المحاصيل الزراعية القمح والزيتون كما يعتمد سكان البلدة على العمل والتجارة وخاصة صناعة وتركيب الشايش بأنواعه المختلفة. أما الينابيع فيوجد في البلدة ثلاثة ينابيع هي : بر أبي عمار، والماجور ، والمهد ويعتمد سكان القرية في مشربهم على مياه الشركة القطرية ).ميكروت التابعة للاحتلال الإسرائيلي).