الانتهاك: الاحتلال يشرع في إقامة المقطع الغربي والشمالي من الجدار العنصري في قرية جبارة.
تاريخ الانتهاك: 22 /05/ 20011م.
الجهة المتضررة: أهالي قرى الرأس و جبارة جنوب محافظة طولكرم.
تفاصيل الانتهاك:
شرعت جرافات الاحتلال في 22 أيار 2011 بعملية تجريف واسعة للأراضي الزراعية في خربة جبارة تحديداً من الجهة الشمالية الغربية والجهة الغربية للقرية تمهيداً لإقامة الجدار العنصري الذي سيعزل أراضي قرية جبارة عن الأراضي المحتلة عام 1948م. يشار إلى أن إقامة هذا المقطع من الجدار جاء بناءً على قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية الصادر في بداية عام 2007 بناءً على التماس تقدم به أهالي قريتي جبارة والرأس لتلك المحكمة في عام 2002م والداعي لتفكيك الجدار العنصري الذي يلتف كالأفعى حول قرية جبارة.
يذكر أن قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية الصادر في عام 2007م تضمن تفكيك جدار الفصل العنصري الذي يلتف حول القرية من الجهة الشرقية والجنوبية، ويتم الاستعاضة عنه بإقامة جدار يعزل القرية عن الأراضي المحتلة عام 1948م من الناحية الغربية. تجدر الإشارة إلى انه في عام 2008م وبعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية تسلم المجلس القروي في خربة جبارة إخطاراً يحمل رقم ( 04/90/ (T بمصادرة أراض في خربة جبارة، والقرار موقّع من قبل قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية، حيث يقضي الإخطار بمصادرة 587 دونماً و700 متراً من أراضي خربة جبارة الغربية بهدف إقامة مقطع من الجدار الفاصل في الجهة الشمالية الغربية والغربية من قرية جبارة.
الآثار السلبية المترتبة على إقامة المقطع الجديد من الجدار العنصري:
تدمير 587 دونماً جديداً من الأراضي الزراعية بهدف إقامة الجدار العنصري الجديد، حيث أن هذه الأراضي سوف تقع تحت موقع الجدار العنصري الجديد، هذا بالإضافة إلى الدمار الذي لحق 150 دونماً أثناء إنشاء الجدار القديم في الجهة الشرقية والجنوبية من القرية.
إلحاق الضرر بمصدر دخل أكثر من 50 أسرة من القرية ممن كانوا يعتمدون على العمل داخل الخط الأخضر في تأمين مصدر دخلهم بالإضافة إلى العمل في مجال الزراعة كمصدر دخل لهم ولأسرهم قبل إقامة الجدار الجديد من الجهة الغربية.
قرية جبارة في سطور
تتبع خربة جبارة لمدينة طولكرم وفي الجنوب منها وعلى بعد 6 كم من مركزها، ويبلغ عدد سكان القرية نحو 350 نسمة، حيث يعود أصول سكان القرية بالأصل (80% إلى قرية الرأس المجاورة، 20% إلى قرية فرعون جنوب غرب مدينة طولكرم وإلى مدينة الطيبة المحتلة منذ عام 1948). يوجد في خربة جبارة أربع عائلات رئيسة وهي: جبارة، عودة، عوض، أبو صفية، ينحدرون بالأصل إلى قرية الرأس المجاورة، حيث كان اعتماد 95% من السكان قبل عام 2002م أي قبل إقامة الجدار العنصري على الزراعة وتربية الدواجن علماً بأن خربة جبارة بناءاً على معطيات وزارة الزراعة الفلسطينية لعام 2002م تعد من أكبر التجمعات الريفية على مستوى محافظة طولكرم يوجد بها مربي للدواجن، حيث كان بها أكثر من 78 مزرعة لتربية الدواجن يوجد بها حوالي مليون فرخ من الدواجن، بالإضافة إلى وجود نحو 100 دونماً مزروعة بالمزروعات المحمية، كان اعتماد أصحابها في تسويق منتجاتهم إلى داخل الخط الأخضر بالإضافة إلى أسواق الضفة الغربية.
من الجدير بالذكر هنا أن 90% من أراضي خربة جبارة هي بالأصل مسجلة في المالية في دائرة الأراضي بمحافظة طولكرم تحت رقم حوض رقم (2) من أراضي قرية الرأس المجاورة و بالتالي فهي تابعة من حيث السكان والأراضي إلى قرية الرأس المجاورة، و ما تبقى من أراض 10% مسجلة باسم أحواض قرية فرعون في محافظة طولكرم، و من هنا بدأت معاناة سكان خربة جبارة بعدم اعتراف سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى زمن ليس ببعيد بالخربة كقرية مستقلة إذ كانت سلطات الاحتلال تعتبرها لغاية شهر آب عام 2006م تجمع غير معترف به تابع لقرية الرأس.