الانتهاك: مستوطنو مستوطنة ‘يتسهار’ يتسببون في إتلاف 10 أشجار زيتون.
الموقع: منطقة القعدة في الجهة الجنوبية الغربية من القرية.
الجهة المتضررة: المزارع مشير رزق قادوس و فتحي رجا موسى الزين.
تاريخ الانتهاك: الاثنين 13 شباط 2012.
الانتهاك:
تعد شجرة الزيتون رمزاً للعطاء والخير بالنسبة للمزارع الفلسطيني، فهذه الشجرة المباركة جسدت على مدار العصور والأزمنة أهميتها بالنسبة للمزارع الفلسطيني، هذا المزارع الذي اتخذ من هذه الشجرة وسيلة للدفاع عن الأرض وإثبات الهوية في وجه الاحتلال الإسرائيلي ممثلاً بالمستوطنين الذين بدورهم اتخذوا كافة الأساليب والطرق في اقتلاع أشجار الزيتون وتدميرها في سبيل نزع العلاقة المتينة بين المزارع و أرضه.
يذكر انه في صباح الاثنين أثناء توجه المزارع فتحي رجا الزين (47عاما) إلى أرضه في منطقة ‘القعدة ‘ جنوب شرق قرية بورين تفاجئ المزارع المذكور بقيام المستوطنين بقطع عدداً من أشجاره التي أمضى وقتا طويلا في الاعتناء بها وتربيتها، حيث كان المشهد مريباً ويجسد عنصرية هؤلاء المستوطنون الذين استخدموا أدوات حادة في نشر الأشجار ومن ثم تخريبها بشكل يندب له الجبين، فحتى أشجار الزيتون المقدسة التي تم ذكرها في القرآن الكريم أصبحت ضحية لهؤلاء المستوطنين الحاقدين على البشر والشجر وحتى الحجر. يذكر أن اعتداء المستوطنين طال 10 أشجار زيتون تعود ملكيتها للمزارع فتحي رجا الزين، والمزارع مشير رزق قادوس الذي هو أيضاً خسر أربعة أشجار من أرضه بفعل المستوطنين المتطرفين الذين استخدموا أدوات حادة في نشر تلك الأشجار.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة ‘ القعدة’ تعد من أكثر المناطق في قرية بورين التي تشهد اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين لا سيما خلال موسم الزيتون، حيث شهدت المنطقة خلال الأعوام الماضية عدداً كبيراً من الاعتداءات تمثلت بحرق مساحات شاسعة من الأراضي وتقطيع العشرات من غراس وأشجار الزيتون والانتهاء بسرقة ثمار الزيتون من قبل المستوطنين الذين يجدون الحماية والدعم من شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي في شن اعتداءاتهم الوحشية على الشجرة المباركة.
لكن على الرغم من هذا كله يبقى المزارع الفلسطيني على تواصل مع أرضه رغم جميع الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون، فخلال الأشهر الماضية وعلى الرغم من التصعيد الذي قام به المستوطنون ضد الإنسان والأرض في بورين حيث استخدم خلالها المستوطنون أبشع الطرق والوسائل في ثني المزارع الفلسطيني عن أرضه بقي المزارع في بورين على تواصل دائم مع أرضه وهذا يعكس الفشل وحالة التخبط الذي يعيش بها المستوطنون من خلال اعتداءاتهم التي لم تلقى أي نتيجة حتى اليوم.
معلومات عامة عن قرية بورين:
تقع قرية بورين إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس خلف جبل جرزيم وتبعد عنها 8 كم. وتبعد 2كم عن الطريق الرئيسي نابلس – رام الله، وتبلغ مجموع مساحة أراضيها 19,096 دونماً، منها 163 دونماً أراضي دولة، حيث يبلغ مسطح البناء بالقرية 367 دونماً وهناك قرابة 4500 دونماً عبارة عن أراضي مزروعة بالحبوب وأشجار الزيتون، يذكر أن النشاطات الاستعمارية بالإضافة إلى الطريق الالتفافي الذي يقع جنوب القرية بالإضافة إلى النقاط العسكرية منها بينها معسكر ‘أوفير’ الواقع غربي القرية كما يسميه الاحتلال تصادر في مجملها حوالي 13000 دونماً من أراضي القرية محولاً حياة السكان إلى جحيم لا يطاق.
يبلغ عدد سكان القرية حسب إحصائيات عام 2008م حوالي 2800 نسمة، حيث أن 70% منهم يصنفون حسب معطيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لاجئين من الدرجة الثانية يعتمد معظم على المساعدات الإنسانية التي تقدمها وكالة الغوث و برنامج الأغذية العالمي.
اعداد: