الانتهاك: حرق سيارة خاصة و خط شعارات تحريضية.
تاريخ الانتهاك: .06/12/2013
المكان: قرية جالود.
الجهة المتضررة: المواطن فتحي يوسف الحج محمد.
الجهة المعتدية: مستعمرو" أحيا".
الانتهاك:
في ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة السادس من شهر كانون الأول 2013، أقدمت مجموعة من عصابات التطرف و التي تطلق على نفسها " دفع الثمن" على مداهمة قرية جالود في الريف الجنوبي من نابلس و ذلك من الجهة الجنوبية الشرقية من القرية، حيث تبعد المنطقة المستهدفة مسافة كيلومتر واحد من البؤرة الاستعمارية " أحيا" و التابعة لمستعمرة شفوت راحيل. يشار إلى أن المستعمرين استخدموا البنزين في إضرام النيران في سيارة خاصة من نوع " سوبارو" موديل عام 1988م مما أدى إلى احتراقها بشكل كامل بالإضافة الى خط شعارات باللغة العبرية تدعو إلى قتل العرب و عليها شعار " دفع الثمن" على جدران إحدى المنازل.
يذكر أن السيارة والمنزل المتضرران يعودان في ملكيتهما للمواطن فتحي يوسف الحج محمد من قرية جالود، حيث يقع منزله في منطقة بعيدة عن المخطط الهيكلي للقرية و قريبة من البؤر الاستعمارية المنتشرة هناك. تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم بها مداهمة قرية جالود من قبل المستعمرين، وإعاثة الدمار و الخراب بها، في بداية شهر تشرين الأول الماضي أقدم المستعمرون على مداهمة مدرسة جالود الأساسية والاعتداء على الطلبة هناك، ناهيك عن حرق ما لايقل عن 90 شجرة زيتون في المنطقة. هذا بالإضافة الى الاعتداءات المتكررة بحق السكان و المزارعين، حيث بحسب معطيات المجلس القروي في قرية جالود، فقد بلغت مجموع الاعتداءات بحق المزارعين خلال موسم الزيتون الماضي ما لايقل عن 11 اعتداء تمثلت في معظمها بمنع المزارعين من جني ثمار الزيتون على يد المستعمرين و قوات الاحتلال على حد سواء. حيث أن مثل هذه السيناريوهات باتت تتكرر مرات عديدة في قرية جالود; هذه القرية التي أنهكها غول الاستعمار الذي سلب خيراتها و حولها إلى قرية منكوبة، فقد تفنن المستعمرون في طرق وأساليب تعذيب المواطنين في القرية، لدرجة أن المستعمرين يستخدمون أحياناً مواد حارقة في رشهاعلى أهالي القرية بغية إرهابهم وبث روح الخوف فيهم.
قرية جالود في سطور.
قرية جالود تقع إلى الجنوب الشرقي من نابلس على بعد 25 كم، يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي طوله 8 كم. تبلغ مساحة أراضي القرية الإجمالية 16,517 دونم منها 80.5 دونم عبارة عن مسطح بناء، صادر الاحتلال من أراضيها لصالح المستعمرات و الاستعمار 1207 دونم، وبلغ عدد سكان القرية حتى عام 2007 ( 464) نسمه. ( المصدر: المجلس القروي في جالود). يوجد على اراض القرية عدد من البؤر الاستعمارية العشوائية و التي تعد امتدادا لمستعمرة شفوت راحيل المقامة على اراض قرية جالود و قريوت.
و من ابرز هذه البؤر الاستعمارية، البؤرة الاستعمارية " احيا" البؤرة الاستعمارية " عادي عاد" و كذلك " يش كودش" و البؤرة الاستعمارية " كيدا" حيث تساهم هذه البؤر الاستعمارية العشوائية في سرقة الارض و إرهاب السكان و التضييق عليهم عبر خلق واقع مرير لا يطاق. يذكر ان تلك البؤر العشوائية بدأت على زمن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق ارائيل شارون، و الذي دعي بدوره عشية انتفاضة الأقصى عام 2000م الى احتلال الجبال و خلق واقع لا يمكن تغيره و يصعب التفاوض عليه مع الفلسطينيين، فكانت هذه البؤر العشوائية وليدة تلك الأعمال التي نفذها المستعمرون بدعم من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس