- الانتهاك: إتلاف 35 شجرة زيتون بشكل جزئي.
- تاريخ الانتهاك: السادس من شهر نيسان 2014م.
- المكان: قرية فرعتا – محافظة قلقيليه.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " حفات جلعاد".
- الجهة المتضررة: المزارع إبراهيم محمود سليمان صلاح.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر شجرة الزيتون على مدار السنوات الماضية رمزاً للصمود والبقاء على الأرض وذلك في وجه المخططات الالاستعمارية التوسعية انتزاع الشرعية من أصحابها الحقيقيين لصالح النشاطات الاستعمارية التوسعية. يشار إلى أن شجرة الزيتون تشكل بالنسبة للمستعمرين جسماً يجب التخلص منه، لذلك ابتكر المستعمرين أساليب ووسائل لا تتماشى مع الإنسانية منها: قطع للأشجار وحرق قسم كبير منها بل تعدى إلى استخدام مواد كيمائية في رش الأشجار بهدف القضاء على نموها بشكل تام.
يذكر إلى أن قرية فرعتا كان لها نصيب واسع في اعتداءات المستعمرين التي طالت الحقول والمزارعين أنفسهم حتى شجرة الزيتون نفسها، في صباح الاثنين السادس من شهر نيسان 2014م أقدم مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية "حفات جلعاد" المقام جزء منها على أراض قرية فرعتا بقطع و تخريب 35 شجرة زيتون مثمرة يقدر عمرها بنحو 30 عاما و دلك بصورة جزئية، حيث استخدم المستعمرون أدوات حادة و مناشير في تنفيذ اعتداءاهم ضد شجرة الزيتون المباركة.
صور لاستهداف الاشجار بعملية القطع
يشار أن المستعمرين استغلوا ساعات المساء وعدم قدرة المزارعين للوصول إلى أراضيهم في منطقة "واد سرة " والتي يحذر على الفلسطينيين الوصول إليها إلا بعد الحصول على التنسيق المسبق من قبل الاحتلال كونها مناطق محاذية للاستعمار حسب ما يدعيه الاحتلال وذلك في تنفيذ مخططات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الأشجار والتي تعود ملكيتها إلى المزارع إبراهيم محمود سليمان صلاح من قرية فرعتا.
إلى هدا أقدم المستعمرون على خط شعارات متطرفة باللغة العبرية على أغصان الأشجار المستهدفة بطريقة تدل على عقيدة التطرف لديهم و من بين تلك العبارات " الموت للعرب" و " هده ارض إسرائيل".
العبارات العنصرية على الاشجار المستهدفة
مستعمرة ' حفات جلعاد ' في سطور:
يشار إلى أن أصول هؤلاء المستعمرين تعود إلى أنهم أحفاد المستعمر زوهر والذي هو كبير المستعمرين في الضفة الغربية ، حيث قاموا بجلب عدد كبير من المستعمرين المتطرفين من مستعمرة 'كريات أربع' باتجاه البؤرة الاستعمارية ليشكلوا بدورهم عصابات تهاجم المزارعين في القرى سابقة الذكر.
تجدر الإشارة إلى انه قبل حوالي 12 عام اغتصب عدد من المستعمرين ، وبمساندة من الجيش الإسرائيلي مساحة واسعة من أراضي قرى(فرعتا، اماتين، صرة، تل)،وذلك لإقامة نواة الاستعمارية " حفات جلعاد" ما لبثت أن اتسعت رقعتها يوما بعد يوم، ملتهمة المزيد من أراضي تلك القرى، لتشكل في وقت لاحق مستعمرة إسرائيلية كبيرة، سميت'بمزرعة " حفات جلعاد" ، حيث بدأت من هنا رحلة المعاناة المستمرة لأهالي القرى المجاورة منذ اليوم الأول من استيلاء المستعمرين على ارضي المواطنين.
يشار في نفس السياق انه خلال الأعوام الماضية، بلغ عدد الاعتداءات من قبل المستعمرين ، على المواطنين في القرى القريبة من البؤرة الاستعمارية " حفات جلعاد"، أكثر من خمسين اعتداءً، حسبما أفاد الأهالي، حيث يبدعون في التخريب و زرع الدمار في الأرض، كما حدث في موسم الزيتون طيلة العامين السابقين، وموسم الحصاد، فالمحاصيل الزراعية تُسرق، و الزيتون يتم تكسيره و حرقه والنساء تُضرب، والدواب يُطلق عليها النار دون رحمة. ويشير الأهالي إلى أنهم في كل مرة وبعد كل اعتداء يقومون بتقديم شكوى للارتباط الإسرائيلي، ضد مستعمري مستعمرة " حفات جلعاد" ولكن دون جدوى أو فائدة تذكر.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس