- الانتهاك: إحراق 73 شجرة زيتون في بلدة حوارة.
- الموقع: وسيلة،" اللحف" غرب بلدة حوارة / محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: الأحد 13 تموز 2014م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " يتسهار".
- الجهة المتضررة: عدد من العائلات الزراعية في بلدة حوارة.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر شجرة الزيتون في العرف الفلسطيني رمزاً لعروبة الأرض الفلسطينية، عدى عن كونها إثبات قاطع بأن الفلسطينيين هم أصحاب حق على الأرض التي يحاول المستعمرون عبر استخدام كافة الطرق والوسائل سلبها من أصحابها. يشار إلى أن المستعمرين لم يتركوا أي وسيلة أو طريقة إلا واتبعوها في تدمير شجرة الزيتون، فكان حرق وقطع أشجار الزيتون وسيلة ، وحرمان الفلاح الفلسطيني من التواصل مع أرضه غاية سعى المستعمرون إلى تحقيقها.
حرق 73 شجرة زيتون بشكل كلي في بلدة حوارة:
في ساعات الظهيرة من يوم الأحد الموافق 13 تموز 2014م وعند حوالي الساعة الواحدة تجمهرت مجموعة من المستعمرين في الجهة الشرقية من مستعمرة "يتسهار" في المنطقة المعروفة باسم " اللحف" من أراضي بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، حيث تقع المنطقة تحديداً في الجهة الغربية من بلدة حوارة على مسافة 2 كيلومتر عن المخطط الهيكلي للبلدة، وعلى مسافة كيلومتر واحد عن مستعمرة " يتسهار".
وبحسب ما أشار به نائب رئيس بلدية حوارة السيد كمال جبر جميل عودة، لباحث مركز أبحاث الأراضي: " أن المنطقة المستهدفة تعتبر ضمن المناطق التي يمنع المزارعين من الوصول إليها إلا بعد الحصول على تنسيق مسبق من قبل الارتباط المدني الفلسطيني، وتعتبر من المناطق المطلة على بلدة حوارة وتكثر بها زراعة الأشجار المثمرة خاصة الزيتون الذي زرعه المزارعون من عرق جبينهم".
وأضاف " تفاجئنا بقيام المستعمرين في ساعات الظهيرة من يوم الأحد الماضي بإضرام النيران في الأعشاب الجافة المحيطة بالأشجار والتي امتدت تلقائياً نحو الأشجار وبسرعة كبيرة لتطال 73 شجرة زيتون بعمر 35 عاماً حيث أحرقت الأشجار بالكامل، ولم يبق منها شيئاً. وأكد عودة: " لقد حاولنا جاهدين إطفاء النيران وتمكنا نحن المزارعون في البلدة من إطفاء الحريق والسيطرة عليه رغم خطورة الوضع وتواجد جيش الاحتلال بكثرة في المكان بعد جهد طويل، حيث حالت وعورة المكان وعدم وجود طرق زراعية تخدم الأراضي في السيطرة على الحريق في وقت مبكر إلى أن جرى ما جرى".
تجدر الإشارة إلى أن الأشجار المتضررة تعود في ملكيتها إلى كل من المزارع حسن محمود عودة (42 شجرة) والمزارع عبد الناصر محمد احمد عودة ( 31شجرة) من بلدة حوارة.
مشاهد من عملية حرق الأشجار
أعمال تخريب تتم بالجملة:
ووفق ما صرح به السيد كمال عودة نائب رئيس المجلس البلدي لباحث مركز أبحاث الأراضي، فإن منطقة اللحف تشهد سلسلة اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين المتطرفين، فبالنسبة إلى الحريق الذي افتعله المستعمرين مؤخراً يعد الخامس من نوعه خلال الأعوام الثلاث الماضية، وفي نفس الموقع تقريباً. ناهيك عن عمليات قطع الأشجار التي تكررت بشكل كبير ومن قبل نفس المستعمرين وفي نفس المكان، فلا يوجد أي قانون يردعهم فجيش الاحتلال هو نفسه من يؤمن الدعم والحماية لهم.
إحباط واتهام الشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ مع المستعمرين:
تجدر الإشارة إلى أن المزارعين المتضررين على غير العادة رفضوا تقديم شكوى جديدة إلى شرطة الاحتلال كما في المرات السابقة، فكما وصف المزارع حسن عودة لباحث مركز أبحاث الأرضي، فقد تم تقديم شكاوى عديدة إلى شرطة الاحتلال منها ما يحتوي على تصوير فيديو يبين المستعمرين وهم يحرقون الأشجار، وكان الاحتلال يجبرنا على مدار يومين إلى ثلاثة الحضور على مركز الشرطة وتقديم أفاده، ولكن بدون أي فائدة تذكر بل على العكس في كل مرة يصعد فيها المستعمرون نحو مزيد من عمليات قطع الأشجار والتخريب.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس