- الانتهاك: إحراق مولدات الكهرباء في مصنع " البحة" للأعلاف.
- تاريخ الانتهاك: العاشر من شهر كانون الأول 2014م.
- الموقع: شرق بلدة بيتا – محافظة نابلس.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " ايتمار".
- الجهة المتضررة: أكثر من 25 عائلة فلسطينية تستفيد من العمل في المصنع.
- الانتهاك:
في اعتداء سافر جديد من قبل المستعمرين المتطرفين، أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة " ايتمار " وذلك في ساعات الظهيرة من يوم الأربعاء العاشر من شهر كانون الأول 2014م على التسلل الى الجهة الشرقية من بلدة بيتا جنوب محافظة نابلس، حيث استغل المستعمرون وجود مصنع أعلاف " البحة" على أطراف بلدة بيتا في إضرام النيران في مولدات الكهرباء التي تزود المصنع بالكهرباء عبر إلقاء عبوات مشتعلة صوب تلك المولدات، هذا بالإضافة الى إحراق خزان الوقود الذي يحتوي ما لا يقل عن (ثلاثة الآلاف لتر من الديزل).
تجدر الإشارة الى أن النيران أتت بالكامل على مولدين للكهرباء بكلفة 100 ألف شيكل لكل واحد من هما، حيث يستخدم المولدين في توليد الطاقة الكهرباء للمصنع مع العلم انه لا توجد شبكة للكهرباء في تلك المنطقة تزود المصنع بالطاقة بسبب موقعه على أطراف البلدة على الرغم من كون المصنع يقع ضمن المنطقة المصنفة "B من اتفاق أوسلو[1].
يشار في نفس السياق، الى أن النيران امتدت الى خزان الديزل المزود للمولدات بالطاقة للعمل، لكن بفضل رعاية الله ومن ثم تدخل أطقم الدفاع المدني الفلسطيني في منطقة بورين ومدينة نابلس لاتت النيران على كامل المصنع.
وبحسب ما أفاد به شاهد العيان المواطن معتز خيري حمايل (42عاماً) لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " قبل الحريق بدقائق معدودة كانت هناك حركة نشطة للمستعمرين في محيط المصنع، وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي يقف على مسافة 120متر عن المصنع، مما يدل على أن هناك تنسيق وتكاملية في تبادل ادوار الجريمة بين جيش الاحتلال والمستعمرين".
الصور 1+2: صورة عامة للمصنع المستهدف وهو أصبح غير مستخدم مغلق بفعل اعتداء المستعمرين
تكرار الاعتداء:
من جهته أفاد السيد عثمان دويكات رئيس بلدية بيتا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها المصنع للحريق من قبل نفس المجموعة المتطرفة من المستعمرين، ففي بداية شهر تموز الماضي حاول المستعمرون إضرام النيران في محيط المصنع، إلا أن العاملين في المصنع تمكنوا من السيطرة على النيران قبل امتدادها".
وأضاف: " أن هناك تواجد دائم لجيش الاحتلال وللمستعمرين في محيط المصنع، حيث يبعد المصنع مسافة 4 كيلومترات عن بيوت بلدة بيتا تحديداً على الطريق الواصل بين بلدتي بيتا وعقربا، وتبعد مستعمرة "ايتمار" عن المصنع مسافة 5كم.
فقدان دخل أكثر من 25 عائلة مصدر دخلها بعد حرق المصنع:
بعد احتراق المولدات الرئيسية في المصنع، فإن ذلك من شأنه وقف العمل في المصنع، مما يعني أن حوالي 25 عائلة فلسطينية ستفقد عملها ومصدر دخلها، بسبب الحريق الذي افتعله المستعمرون ولحق في مولدات الكهرباء التي تزود المصنع بالكهرباء.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمصنع قرابة 16دونم، يشغل ما لا يقل عن 25 من الأيدي العاملة، وهو مكون من طابق واحد، وينتج الأعلاف الخاصة بالدواجن والأغنام بشكل مباشر ويتم تسويقها داخل الضفة الغربية.
يذكر أن اعتداءات المستعمرين من مستعمرة ايتمار ازدادت خلال الأعوام القليلة الماضية، والتي من أبرزها قيام المستعمرين بإطلاق قطعان الأبقار صوب أراضي بلدة عقربا والمصنفة B من اتفاق أوسلو، ناهيك عن حراثة الأرض وزراعتها من قبل المستعمرين، للمزيد أنقر هنا .
وفي كل موسم للزيتون يقدم المستعمرون على قطع عشرات الأشجار والاعتداء على المزارعين وسرقة ما بحوزتهم من عدد، وعلى الرغم من الشكاوى المقدمة الى شرطة الاحتلال، إلا انه على أرض الواقع لا توجد أي تحركات فعلية لكبح جماح المستعمرين.
الصور 3-4: مستعمرة ايتمار المعتدية على ممتلكات الفلسطينيين
[1] منطقة مصنفة B تعني أنها تخضع إدارياً للسلطة الفلسطينية وأمنياً للاحتلال الإسرائيلي.
اعداد: