- الانتهاك: إتلاف ثمانية أشجار زيتون عبر حقنها بمواد كيمائية سامة.
- الموقع: جنوب شرق قرية كفر قدوم / محافظة قلقيلية.
- تاريخ الانتهاك: الثاني من شهر شباط 2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " كدوميم".
- الجهة المتضررة: المزارع عبد الله عبد الرحيم حمزة جمعة.
تفاصيل الانتهاك:
مما لا شك فيه أن شجرة الزيتون تعتبر هدفاً للاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه، لما تمثله الشجرة المباركة من أهمية كبيرة للمزارع الفلسطيني و التراث الفلسطيني، فقد تفنن المستعمرون في الطرق والوسائل لقتل وتخريب تلك الشجرة العظيمة، فكان قطع الأشجار أو حتى حرقها والانتهاء برشها بمواد كيميائية غاية سعى لها الاحتلال في إلحاق اكبر ضرر مستطاع بحق شجرة الزيتون. فإلى الجنوب الشرقي من قرية كفر قدوم، حيث يجلس المزارع عبد الله عبد الرحيم جمعة (53عاماً) وعيناه تعتصران من شدة الألم وهو ينظر الى أشجاره التي أمضى جل حياته في الاعتناء بها يوماً تلو يوم لتصبح اليوم فريسة لهمجية الاحتلال.
فقد أقدمت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة "كدوميم" في ساعات المساء من يوم الأحد الثاني من شباط 2015م على حقن ثمانية أشجار معمرة والتي يزيد عمرها عن 70 عاماً بمواد كيميائية سامة مما أدى الى جفافها وموتها بشكل كلي، حيث كانت تلك الأشجار مصدر دخل له ولعائلته التي تعتمد على الزراعة في تأمين مصدر دخلها بشكل كبير.
الصور 1-4: الأشجار المعتدى عليها والمتضررة من المواد الكيميائية
وحول التفاصيل الكاملة حول جريمة الاحتلال الجديدة بحق أشجار الزيتون أفاد المزارع عبد الله جمعة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " امتلك 18 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون وتقع في المنطقة المعروفة باسم " الميابر" من أراض قرية كفر قدوم والتي هي ملاصقة لمستعمرة "كدوميم" من الناحية الشمالية، قبل نحو ثلاثة أعوام فرض جيش الاحتلال علينا إجراءات مشددة تقضي بمنعنا من الوصول الى أراضينا إلا خلال فترات محددة من العام وعبر ما يسمى بالتنسيق المسبق، إلا أن حبي لأرضي وتمسكي فيها دفعني الى الوصول الى ارضي رغم انف الاحتلال، ولكن عدة مرات كان جيش الاحتلال يقوم بالاعتداء علي وعلى عائلتي بل أحياناً كثيرة كان جنود الاحتلال يهددوني بالقتل أو الاعتقال، وكان المستعمرون يلاحظون أنني اهتم بأشجاري وأقوم على تقليمها وحراثة الأرض المحيطة، الى أن قرر المستعمرون الانتقام مني ومن أشجاري، حيث تفاجئت بقيام المستعمرين بحقن مواد كيمائية سامه داخل الأشجار ونتج عنه قتل ثمانية أشجار بشكل كلي".
وأضاف المزارع عبد الله جمعة:
" قبل أكثر من 25 عام عشية توسعة مستعمرة "كدوميم" أقدم المستعمرون على قطع و تخريب 200 شجرة زيتون و لوزيات تعود ملكيتها لنا و بشكل كلي في منطقة ملاصقة لأرضي التي تم الاعتداء عليها مؤخراً، وقد تمكنت حينها من انتزاع قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بحقي المطلق في الأرضي وعدم السماح للمستعمرين من استغلالها، ولكن وبعد اقل من عشرة أعوام أقدم جيش الاحتلال على التحايل على قرار محكمة الاحتلال العليا عبر الإعلان عن المنطقة منطقة مصادرة لأغراض عسكرية، وبهذا سيطر الاحتلال على مساحة كبيرة من ارضي، واليوم يريد الاحتلال والمستعمرين سرقة ما تبقى من ارضي لصالح مخطط توسعة الاستيطان في المنطقة". يشار الى أن المزارع عبد الله جمعة تقدم بشكوى الى ما يسمى الارتباط المدني الفلسطيني لكن لا نتائج حتى اليوم، بل يماطل الاحتلال في التعاطي مع حجم المشكلة.
كفر قدوم هدفاً لأطماع الاحتلال:
من الجدير بالذكر الى أن قرية كفر قدوم تعاني منذ أكثر من 15عام من استهداف شبه يومي من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال على حد سواء، وقد تعددت أشكال الانتهاكات الإسرائيلية من قطع للأشجار وسرقة الأرض الفلسطينية وهدم للبيوت، بل وإغلاق مدخل القرية الوحيد والرئيسي على يد جيش الاحتلال خدمة لمصالح توسعة مستعمرة "كدوميم".
قرية كفر قدوم في سطور.
الموقع:
تقع قرية كفر قدوم على بعد 25 كم شرق مدينة قلقيلية، و تبلغ المساحة الإجمالية للقرية 20 ألف دونماً، منها 1382 دونماً عبارة عن المسطح العام للقرية، وهنالك ما يقدر 2500 دونماً عبارة عن أراضي رعوية، وهنالك 5000 دونماً خاضعة للمطامع الاستعمارية وخاصة مستعمرة 'قدوميم'، وما تبقى من أراض فهي أراضي زراعية، والأراضي الزراعية 85% منها مشجر بالزيتون وما تبقى فهي أراضي مفتلحة.
تجمع مستعمرات كدوميم:
تقع مستعمرة 'كدوميم' على أنقاض معسكر الجيش الأردني القديم في الجهة الغربية والجنوبية من القرية، حيث تأسست في عام 1975، وتبلغ مساحتها نحو 1090 دونماً من أراضي كفر قدوم وقرية جيت المجاورة، يقطن فيها 3290 مستعمراً. يذكر أن سلطات الاحتلال أقدمت على السيطرة على التلال المجاورة للمستعمرة بطريق الخداع، لتأسس في عام 1982 نواة مستعمرة 'كدوميم عيلت' لتصادر اليوم ما مساحته 533 دونماً من أراضي كفر قدوم، حيث يقطن بها اليوم نحو 300 مستعمر.
يذكر انه في بداية عام 1999، أقدم قطعان مستعمرة 'كدوميم 'على الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي قرية كفر قدوم الشرقية ليؤسسوا مستعمرة ' جلعاد زوهر' والتي تبلغ مساحتها اليوم نحو 753 دونماً ويوجد بها اليوم 1053 مستعمر. (المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الاراضي)
اعداد: