الانتهاك : إغراق أراضي نحالين بالمياه العامة.
الموقع: قرية نحالين / محافظة بيت لحم .
الجهة المعتدية: مستوطنو مستعمرة ‘بيتار عيليت’.
الجهة المتضررة: أهالي قرية نحالين.
تفاصيل الانتهاك:
يتم إلقاء المياه العادمة من قبل مستوطنة ‘بيتار عيليت’ بشكل مستمر في نبع عين فارس, ونبع عين فارس هي نبعة قديمة منذ مئات السنين, سبب تسميتها هو أن الفرسان كانوا يستريحوا عندها حتى تشرب الخيل من مياهها العذبة ، فهي نبعة كانت تخدم أهل البلد، حتى عام 1976 كان أهالي قرية نحالين يشربون منها ويستخدمونها لري المزروعات وسقي الأغنام، وزادت عملية إلقاء المياه العادمة في الآونة الأخيرة بشكل كثيف . في عام 1979 تم عمل شبكة مياه وأصبح الاعتماد على النبعة لري المزروعات وسقي الأغنام، مع العلم بأن النبعة كانت مياهها عذبة جداً, وكان يأتي السياح إليها ليشربوا من مياهها لعذوبتها.
كل هذا استمر إلى حين بناء مستعمرة ‘بيتار عيليت’ على قمة الجبل عام 1994, بحيث عملوا للمستوطنة محطات تنقية للمياه وعملوا على مد الخطوط باتجاه الواد أي نبع فارس. ومن عام 1998 بدأت المياه تنساب في فرعين الكبارات وواد يؤدي إلى نبع عين فارس, وطبعا هناك عدة محطات لتنقية المياه. ومنذ ذلك اللحظة أصبحت مياه النبعة غير صالحة للشرب, بحيث تم عمل عدة فحوصات لتوصل تلك النتيجة بالإضافة إلى أن الناس أصبحت لا تفضل البناء في تلك المنطقة، غير انه بعض العائلات امتنعت من الزراعة في تلك المنطقة بسب تلوث المياه.
كما أنهم عملوا حالياً على نقل الكسارة من داخل مستوطنة ‘بيتار عيليت’ إلى القرب من نبعة عين فارس, حيث أن وجود الكسارة يعمل على تلوث الهواء بشكل كبير بالغبار, غير أنها تعمل على زيادة الأمراض عند سكان قرية نحالين القريبين من تلك المنطقة, وزيادة صعوبة العيش في تلك المنطقة.
نبذة عن قرية نحالين:
تقع قرية نحالين حوالي 9 كيلومتر جنوب غرب مدينة بيت لحم وحوالي 3.5 كيلو متر شرق الخط الأخضر (خط الهدنة 1949). يحدها من الشمال مستوطنتي ‘بيتار عيليت’ و ‘هادار بيتار’ الإسرائيليتين, ومن الشرق قرية الخضر, بينما يحاذيها الخط الأخضر وقرية واد فوكين من الغرب ومن الجنوب قرية الجبعة وعدد من المستوطنات الإسرائيلية التي تشكل جزءاً من تجمع مستوطنات غوش عتصيون (روش تسوريم, اليعيزر, ألون شيفوت و كفارعتصيون). يبلغ عدد سكان قرية نحالين 7460 نسمة بحسب إحصائيات الجهاز المركزي الفلسطيني في العام 2007 ومعظمهم من الفلاحين.
تبلغ مساحة القرية 17250 دونم, منها 496 دونم 2.9% من المساحة الكلية للقرية تقوم عليها المنطقة العمرانية . كما تقع كل من خلة عفانة وخلة البلوطة ضمن نطاق حدود القرية وتحيط بهما المستوطنات الإسرائيلية من جميع الجهات إذ تشكل تهديداً على بقاء هذه القرى في المنطقة.
انتهاكات سابقة :
نالت قرية نحالين حصتها من المصادرات الإسرائيلية التي أودت بآلاف الدونمات لصالح الأهداف الإسرائيلية المختلفة, كان أولها بناء المستوطنات الإسرائيلية على أراضي القرية والبؤر الاستيطانية هذا بالإضافة إلى بناء وتشييد الطرق الالتفافية الإسرائيلية بهدف ربط هذه المستوطنات بالأخرى المجاورة وانتهاءً بخطة العزل العنصرية والتي تسعى إسرائيل من خلالها إلى السيطرة على المنطقة الغربية في محافظة بيت لحم لاحتوائها على المستوطنات الإسرائيلية التي تشكل جزءاً من تجمع مستوطنات ‘غوش عتصيون’ والذي تخطط إسرائيل لابقاءه تحت سيطرتها من خلال إعلانها في العام 2005 عن مشروع يقضي بضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية مثل مجمع ‘معاليه ادوميم’, مجمع ‘ارائيل’, مجمع ‘جفعات زئيف’, مجمع ‘غوش عتصيون’, ومجمع ‘مودعين عيليت’ وذلك من خلال ضم الأراضي التي تقوم عليها هذه الكتل الاستيطانية الكبرى إلى إسرائيل داخل الجدار باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل وقرار جيد لأمنها ومكانتها السياسية واقتصادها وديموغرافية الشعب اليهودي في ‘أراضي إسرائيل’.
فيما يلي تفصيل للمصادرات الإسرائيلية لأراضي قرية نحالين:
صادرت إسرائيل خلال سنوات الاحتلال ما مساحته 2988 دونما من أراضي قرية نحالين ( 17.3% من المساحة الكلية للقرية) من أجل إقامة خمس مستوطنات إسرائيلية، ويقطن هذه المستوطنات اليوم ما يزيد عن 30000 مستوطن إسرائيلي وتعتبر جزء من تجمع مستوطنات ‘غوش عتصيون الإسرائيلي’ والذي يضم 11 مستوطنة إسرائيلية.