- الانتهاك: قطع وسرقة 520 غرسة زيتون وتين.
- الموقع: منطقة " المغيبة" شمال بلدة ديرستيا / محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 16 نيسان 2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " عمانوئيل".
- الجهة المتضررة: المزارعين رزق عبد الله ابو ناصر، مصطفى إبراهيم كوكش.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الظهيرة من يوم الخميس الموافق 16 نيسان 2015م، تسللت مجموعة متطرفة من مستعمري مستعمرة " عمانوئيل" باتجاه منطقة " المغيبة"، حيث تقع تلك المنطقة في الجهة الشمالية من بلدة ديرستيا، تحديداً على مسافة تزيد عن أربعة كيلومترات شمال البلدة، وعلى مسافة لا تتعدى 200متر جنوب مستعمرة " عمانوئيل".
تجدر الإشارة الى أن غراس الزيتون والتين في تلك المنطقة كانت هدفاً للمستعمرين، الذين بدورهم أقدموا على قطع وتخريب 490 غرسة زيتون و30 غرسة تين تم زراعتها حديثاً بعمر سنتين في بداية شهر آذار الفائت من قبل مزارعين في بلدة ديرستيا بحسب المعطيات المتوفرة لدى مديرية زراعة محافظة سلفيت. وتعود ملكية الغراس المستهدفة الى كل من المزارع رزق عبد الله ابو ناصر (130 غرسه زيتون) و المزارع مصطفى إبراهيم كوكش (360 غرسة زيتون و30غرسة تين).
وبحسب إفادة السيدة أمل كوكش رئيسة بلدية ديرستيا لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" فان الغراس المستهدفة تم زراعتها بتبرع من الإغاثة الزراعية الفلسطينية ووزارة الزراعة الفلسطينية، بهدف حماية أراضي البلدة الشمالية من مخططات الاحتلال في الاستيلاء عليها وتقديمها هدية للمستعمرين، فكان ما حصل ، وهناك أدلة قوية – حسب إفادة السيدة كوكش- على أن ما فعل ذلك هم المستعمرون، فقد تم ضبطهم بالجرم المشهود من قبل عدد من المزارعين كانوا يتواجدون في تلك المنطقة بالصدفة".
الصور 1-3: الغراس التي اعتدى عليها مستعمرو " عمانوئيل"
سرقة الغراس:
يشار في السياق ذاته، الى أن المستعمرين لم يكتفوا بخلع الغراس، بل وسرقتها ونقلها إلى جهة غير معلومة، والى الارجح احتمالية نقلها باتجاه المستعمرة المعتدية " عمانوئيل".
وبعد الاعتداء تركت المنطقة خالية من الغراس، لكي لا يستفيد منها المزارعين ويعيدون زراعتها مجدداً، فالاحتلال يريد تفريغ الأرض من الوجود الفلسطيني هناك، لصالح المشاريع والتوسعات الاستعمارية الاحتلالية.
اعتداءات متكررة:
تجدر الإشارة الى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد سبق وأن نفذ اعتداء آخر خلال الشهر الحالي في منطقة " واد قانا" التابعة لبلدة ديرستيا عبر قطع 114 غرسة زيتون ومن ثم سرقتها باتجاه مستعمرة "كرني شمرون". هذا المشهد بات مألوفاً من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين، الذين يتبادلون الأدوار فيما بينهم في الاعتداء على الأرض والمزارع الفلسطيني الذي بات همه الوحيد إنقاذ أرضه من مطامع الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن مستعمرة 'عمانوئيل'[1] تم تأسيسها في العام 1981م على أراضي قريتي دير استيا وأماتين على مساحة (1039 دونماً)، يقيم فيها 2455 مستعمراً. ومعظمهم من المتدينين ذوي الأصول الغربية، وتقع إلى الشرق من بلدة جينصافوط، جنوب بلدة أماتين، وشمال أراضي دير استيا.
يوجد في المستعمرة كنيس ومدارس ثانوية، ومعسكرات للجيش ومنطقة صناعية تقع عند المدخل الغربي الجنوبي للمستعمرة وتقوم بتفريغ مياهها العادمة ونفاياتها على أراضي الفلسطينيين في وادي قانا، ومن هذه المصانع:
- مصنع ألمنيوم وورش ألمنيوم، نقل جزء منها إلى إسرائيل.
- مناجر وصناعة الأثاث الخشبي وعددها ثلاثة.
- مصنع مخللات والذي تصب مياهه العادمة في أراضي المواطنين الواقعة غرب المدخل وجنوبه، مما أدى إلى تخريب كروم الزيتون نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة والأحماض في المياه.
- كما ويجري إنشاء منشآت صناعية جديدة .
هذا وأنشأ الاحتلال الإسرائيلي جداراً عنصرياً بالقرب من المستعمرة مما عزل 578 دونماً من أراضي قرية دير استيا.
بلدة دير استيا:
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة دير استيا بلغت نحو 34,765 دونماً منها 1527 دونم عبارة عن مسطح البناء بالبلدة، حيث يشار إلى أن نحو 40% من المساحة الإجمالية للبلدة عبارة عن مناطق خاضعة للنشاط الاستعماري وبناء المستعمرات حيث تنتشر تلك المستعمرات والبؤر الاستعمارية العشوائية بشكل واسع على أراضي بلدة دير استيا بجميع الجهات حيث تحطم وتنهش أراضي البلدة كما يفتك مرض السرطان بجسم الإنسان. ( المصدر: وحدة النظم الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي)
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: