- الانتهاك: الاستيلاء على أراض جديدة في عزبة شوفة.
- الموقع: شمال عزبة شوفة / محافظة طولكرم.
- تاريخ الانتهاك: 11 أيار 2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو " افني حيفتس".
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في القرية.
تفاصيل الانتهاك:
شهدت المنطقة الشمالية من عزبة شوفة شمال مدينة طولكرم، تحديداً المنطقة المعروفة باسم "المدحدل" اعتداءات جديدة بحق الارض والفلاح الفلسطيني على يد عصابة من المستعمرين يدعون بشكل أو بآخر أنهم هم أصحاب الأرض. ففي يوم الاثنين الموافق 11 أيار 2015م قامت مجموعة من المستعمرين من مستعمرة " افني حيفتس" برفقة عدد من المساحين باقتحام منطقة "المدحدل" الواقعة على مسافة تقل عن 500 متر جنوب المستعمرة، حيث بدأ المستعمرون بوضع علامات على الارض والقيام بإجراءات المساحة فيها، ناهيك عن وضع أعلام دولة الاحتلال فيها تمهيداً للسيطرة عليها وضمها مستقبلاً الى نفوذ مستعمرتهم.
تجدر الإشارة الى أن قوات الاحتلال قد أصدرت سابقاً خلال العام 2014م قراراً باعتبار تلك المنطقة الزراعية أراض دولة حسب وصف الاحتلال، علماً بأنها تعود ملكيتها لمزارعين من عزبة شوفة ويقومون بزراعتها منذ عشرات السنين، وهذا بدوره اعطى الضوء الأخضر للمستعمرين للاستيلاء عليها فالمستعمرون ينفذون أجندة حكومات الاحتلال المتعاقبة على ارض الواقع.
وشهدت منطقة "المدحدل" خلال الأعوام الماضية انتهاكات عديدة من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين على حد سواء، والأمثلة على ذلك كثيرة والتي من أبرزها ما حصل من تقطيع لنحو 15 شجرة زيتون من ارض المزارع عبد الحليم عودة خلال شهر نيسان من العام 2012م، حيث اقدم جيش الاحتلال نفسه على تقطيع الاشجار بحجة أنها أراض دولة.
وتبلغ مساحة " المنطقة المستهدفة" بما لايقل عن 120 دونماً مزروعة في معظمها بأشجار الزيتون وتعتبر محاذية لمستعمرة " افني حيفتس" حيث تعتبر فعلياً خارج حدود المستعمرة.
صورة 1: مستعمرة "افني حيفتس"
صورة 2: الاراضي المستهدفة في منطقة " المدحدل"
مستعمرة " افتي حيفتس":
شيدت المستعمرة عام 1987م على أراضي صادرتها قوات الاحتلال من أراضي كفر اللبد، والحفاصي، وشوفة، وتبلغ مساحة مسطح البناء للمستعمرة 1,397 دونم، وبلغ عدد المستعمرين بداخلها نحو 964 مستعمراً، ونهبت هذه المستعمرة من أراضي كفر اللبد نحو 355 دونماً. ( المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي لعام 2012).
تطورت هذه المستعمرة على عدة مراحل فقد بدأت بـ12 بيتاً متنقلاً ثم ازداد عدد البيوت إلى حوالي 70 بيتاً أضيف إليها أكثر من 40 مسكناً جديداً، وقد توالت عمليات توسيع المستعمرة ، ففي عام 2000 شهدت المستعمرة وما حولها نشاطات استعمارية توسعية مكثفة، إذ كانت تلك النشاطات تتم من قبل المستعمرين والجيش بشكل دائم رغم قلة عدد المستعمرين المقيمين فيها، وقد يعزي ذلك لموقعها الأمني المشرف على مدينة طولكرم، فخلال انتفاضة الأقصى استخدمت المستعمرة قاعدة لانطلاق الدبابات والمجنزرات باتجاه مناطق الاشتباكات في مدينة طولكرم والبلدان الفلسطينية المحيطة، فكانت أذرع ضاربة وقاطعة للطرق بين القرى والبلدات الفلسطينية في المحافظة . ( المصدر: مؤسسة الشرق الأوسط للسلام).
اعداد: