- الانتهاك: إحراق 123 شجرة زيتون بشكل كلي خلف الجدار العنصري.
- الموقع: قرية كفر صور جنوب مدينة طولكرم.
- تاريخ الانتهاك: 27 أيار 2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " سلعيت".
- الجهة المتضررة: اهالي قرية كفر صور.
تقديم:
تعتبر شجرة الزيتون في العرف الفلسطيني بمثابة طابو وهوية تعكس الوجود والثبات الفلسطيني على الارض، حيث كانت وما زالت على مدار السنوات الماضية وحتى اليوم عنوان لكل إنسان فلسطيني يعشق الحرية ويتمسك بأرضه ووطنه، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول محو هذه الهوية ليثبت وجوده المزيف على هذه الأرض، فيدمر أشجار الزيتون الفلسطينية … ويزرع في مستعمراته وأحيائه أشجار زيتون لتدلل على تاريخ مصطنع يزور الحقائق، فلم تسلم المدن والقرى الفلسطينية وخاصة التي تشتهر بزراعة الزيتون من اعتداءات الاحتلال ومستعمريه، ولم تسلم تلك الشجرة المباركة من ايدي المغتصبين لهذه الأرض، فاستخدموا ابشع انواع الاعتداءات بحقها منها الحرق، القلع، تسميم بالمواد الكيماوية، الخلع، السرقة، عدا عن عزل مئات الأشجار خلف جدار الضم والتوسع العنصري، ويستفرد المستعمرون في الاعتداء على تلك الأشجار المعزولة إما بالسرقة أو الحرق، وهذا ما يجري في مساحات واسعة معزولة خلف الجدار مزروعة باشجار الزيتون، ولعل الاعتداء الاخير على قرية كفر صور شاهداً على ما يفعله المستعمرون من اعتداءات ضد هذه الشجرة.
123 شجرة زيتون أعدمها مستعمرون متطرفون:
في 27 أيار 2015 كان يتجول عدد من مستعمري " سلعيت" محيط المستعمرة التي تشهد تجريفاً واسعاً بهدف توسيع المستعمرة على حساب أراضي قرية كفر صور، وخلال تجوال المستعمرين المتطرفين في ساعات المساء أقدموا على إضرام النيران في الأراضي الزراعية المزروعة باشجار الزيتون، والمجاورة تماماً للمستعمرة وضمن المناطق المصادرة عسكرياً لصالح توسعة المستعمرة، وطالت ألسنة اللهب 123 شجرة زيتون بالكامل، حيث أن شدة الحرارة بسبب موجة الحر الشديدة وانتشار الأعشاب كان كفيل في تمدد النيران بسرعة كبيرة، قبل أن يسيطر الاحتلال عليها خوفاً من أن تمتد الى داخل المستعمرة، حيث استخدم الاحتلال المروحيات في إخماد الحريق. ولا توجد قائمة بأسماء المنتفعين من الأراضي التي تم إحراقها، بسبب عدم القدرة من الوصول إليها من قبل المزارعين في قرية كفر صور كونها مغلقة عسكريا منذ عام 2000 وحتى اليوم.
الجدار العنصري ابتلع قرية كفر صور:
إن الجدار العنصري الذي نفذته حكومة الاحتلال منذ عام 2000م قد عزل الآلاف من أشجار الزيتون، مما ألقى بظلاله على القطاع الزراعي وخاصة قطاع الزيتون، وفرض الاحتلال الاسرائيلي من القوانين والأنظمة ما يكفل صعوبة التواصل ما بين المزارع الفلسطيني وأشجاره التي سلبها الجدار العنصري وباتت رهينة بيد المستعمرين ومخططاتهم التوسعية.
تجدر الإشارة، الى أن قرية كفر صور تعتبر مثالاً حياً لحجم المأساة التي حلت بشجرة الزيتون، حيث ابتلع الجدار العنصري مساحات شاسعة من أراضيها المزرعة بالزيتون المثمر وباتت خلف الجدار العنصري، عدى عن أن كون قسم كبير من تلك الاشجار أصبحت في نطاق التمدد الاستعماري والمتمثلة بمستعمرة " سلعيت" الاستعمارية التي تلتهم الأخضر واليابس، فمنذ عام 2000م وحتى تاريخ اليوم منع الاحتلال عدد كبير من المزارعين من الوصول الى أراضيهم في محيط مستعمرة " سلعيت" خلف الجدار العنصري، في حين ابتدع الاحتلال من الطرق ما يكفل سلخ المزارع عن أرضه، فاصدر عدد من القرارات العسكرية والتي تنص على تحويل مساحات شاسعة في محيط المستعمرة المذكورة الى مناطق مغلقة عسكرياً خلال الأعوام 2003 و 2005م.
وفي بداية عام 2013م أعلنت ما تسمى لجنة التنظيم اللوائية عن مخطط هيكلي لمستعمرة سلعيت، بحيث تتضمن تحويل مناطق خضراء ( أراض مزروعة بالزيتون) في محيط سلعيت الى مراكز تنظيمية خاضعة للتوسع الاستعماري. ومن هنا قطع الاحتلال أي بارقة أمل بالنسبة للفلسطينيين بالعودة الى أراضيهم التي سلبهم الاحتلال إياها، وباتت رهينة للمستعمرين يتصرفون بها كيفما يشاؤه.
نبذة عن بلدة كفر صور:
تقع بلدة كفر صور على بعد 9كم من الجهة الجنوبية مدينة طولكرم، ويحدها من الشمال بلدة الرأس، ومن الغرب مقام على أراضيها مستعمرة "سلعيت"، ومن الشرق بلدة سفارين، ومن الجنوب كفر زيباد وكفر جمال. وبلدة كفر صور تعتبر واحدة الكفريات التي تبلغ مساحتها الإجمالية 46,852 دونم منها 261 دونم عبارة عن مسطح بناء لبلدة كفر صور، و يبلغ عدد سكان الكفريات 1440 نسمة حتى عام 2014م.
هذا وصادر الاحتلال من أراضي الكفريات ما مساحته 3716 دونم منها:
- 1067 دونم نهبتها المستعمرات الإسرائيلية من أراضي الكفريات، منها 921 دونم نهبتها مستعمرة" سلعيت" والتي تأسست عام 1997م، ويقطنها 441 مستعمر. كذلك نهبت مستعمرة "يعاريت" 146 دونم والتي تأسست عام 1997.
- 1094 دونم دمرتها الطريق الالتفافية التي تحمل الرقم (574).
- 1555 دونم دمرت تحت مسار الجدار العنصري، كما عزل خلفه 12,157 دونم حتى عام 2013م.
هذا وصنفت أراضي الكفريات حسب اتفاقية أوسلو:
- مناطق مصنفة (B) 29862 دونم.)
- مناطق مصنفة (C) 16990 دونم.)
اعداد: