- الانتهاك: تجريف المدخل الجنوبي لقرية قريوت.
- الموقع: منطقة " العين" جنوب غرب قرية قريوت / محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: الأول من شهر حزيران 2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " شيلو".
- الجهة المتضررة: اهالي قرية قريوت.
- تفاصيل الانتهاك:
قامت جرافات المستعمرين صباح اليوم الثلاثاء الموافق الثاني من شهر حزيران 2015م بتجريف أراضي قرية قريوت من الجهة الجنوبية وتخريب معالم خربة سيلون الأثرية، والبدء بشق طرق وتجريف لكافة المنطقة بهدف خلق منطقة سياحية تجارية للمستعمرين في قريوت، حيث أن هذا التجريف يقع في المنطقة الجنوبية للقرية وعلى "طريق العين" وهو المدخل الجنوبي للبلدة الذي يربط قريوت مع كافة المناطق والمدن. يشار إلى أن جرافتين كبيرتين برفقة 6 مستعمرين من مستعمرة "شيلو" حيث شرعوا بعملية التجريف لشارع قريوت والمنطقة الأثرية والأراضي المحاذية لشارع قريوت، بهدف شق طرق رابطة للمستعمرات في قريوت وقطع أواصل قريوت عن باقي المناطق وعدم السماح لأية مخططات لفتح شارع قريوت.
الصور 1-3: أعمال التجريف على مدخل قرية قريوت والتي قام بها الاحتلال الإسرائيلي
التفاف على القانون:
يشار الى أن ما يسمى مجلس المستعمرات في الضفة الغربية وعبر ما تسمى لجنة التنظيم العليا سبق وان طرح في 27 آذار 2014م في الصحف الرسمية مخطط تفصيلي لمنطقة " المصرارة" و"منطقة سيلون" لصالح "مستعمرة شيلو"، بحيث يتم تغيير معالم تلك المنطقة بالكامل من ضمنها إلغاء المدخل التاريخي لقرية قريوت من الجهة الجنوبية، والمغلق من قبل الاحتلال منذ عام 2000م وحتى تاريخ اليوم، مع العلم ان هذا المدخل كان يعتبر المدخل الرئيسي للقرية، ويخدم كافة التجمعات الريفية في المنطقة.
صورة 4: صورة عن الإعلان الذي نشر في 27 آذار 2014م
يذكر ان هذا الإجراء من قبل الاحتلال والمستعمرين على حد سواء ولّد خيبة أمل كبيرة عند اهالي القرية المنكوبة، الذين ما انفكوا يوماً عن المطالبة بإعادة افتتاح الطريق المغلق والذي يعود تاريخه الى العهد العثماني ويخدم الريف الجنوبي من مدينة نابلس. يشار في السياق ذاته، الى ان المجلس القروي بالتنسيق مع وزارة الجدار والاستيطان تقدموا باعتراض على هذا المخطط الجديد في المنطقة وذلك خلال ستين يوماً من تاريخ الإعلان.
وفي العاشر من أيار من عام 2014م صدر قرار من ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية ينص على تجميد العمل في منطقة سيلون وفي الطريق الجنوبي لقرية قريوت بصفتهما معلماً تاريخياً قائم قبل وجود الاحتلال الاسرائيلي. وهذا بدوره لم يرق للمستعمرين الذين شرعوا بعمل مخطط هيكلي جديد للمنطقة، إلا أن هذا المخطط لم يتم حيث انه بالأساس لم يعرض على اللجنة الإقليمية للبناء للمصادقة عليه.
واليوم يعود المستعمرين إلى مخططهم السابق في تجريف مدخل قرية قريوت وتدمير أي فرصة جديدة بإعادة افتتاح الطريق مجدداً، وفي نفس الوقت يضرب هؤلاء المستعمرين قرار محكمتهم العليا بتجميد العمل في المنطقة بعرض الحائط، في مؤشر يعكس ان هؤلاء المستعمرين يسرقون الارض و ينهبونها ولا يوجد أي قانون أو سلطة تحد من نشاطاتهم التوسعية.
مدخل قريوت الجنوبي:
يشار الى ان طريق العين " المدخل الجنوبي لقرية قريوت" البالغ طولها حوالي 2400م كانت قبل انتفاضة الأقصى تخدم قرى وبلدات تلفيت، قصرة، جالود، جوريش وقريوت في الريف الجنوبي من نابلس، فعلى سبيل المثال أراد ابن قرية قريوت التوجه إلى مدينة رام الله بعد إغلاق الطريق عام 2000م عليه سلوك مسافة 20 كيلومتراً جديدة للوصول إلى نفس النقطة السابقة قبل إغلاق الطريق، وهذا مكلف للغاية عدى عن كونه طريق شاقة وطويلة".
لقد حاول المجلس القروي في قريوت على مدار ثلاث مرات متتالية في عام 2005م و عام 2007م وعام 2010م ترخيص الطريق من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر ما تسمى لجنة التنظيم العليا، إلا أن الاحتلال كان يرفض ذلك، وفي 24 من شهر تموز من عام 2011م تم موافقة على طلب الترخيص، وبالفعل بدأ المجلس بالإجراءات اللازمة من اجل استكمال الترخيص، حيث تكبد المجلس مبالغ كبيرة وكان كل مرة يصطدم بالإجراءات المعقدة الفنية من أجل استكمال ملف الترخيص، وفي شهر نيسان 2014م تلقى المجلس القروي وعوداً بإعادة افتتاح الطريق بعد استكمال الأوراق اللازمة للترخيص، إلا انه على ارض الواقع هو قيام الاحتلال بتعزيز إغلاق الطريق وليس افتتاحه، وقيام المستعمرين بتدمير ما تبقى من معالم الطريق خدمة لتوسعة مستعمرة "شيلو".
اعداد: