- الانتهاك: إنشاء حي استعماري جديد على حساب الأراضي الفلسطينية.
- الموقع: بلدة ديرستيا / محافظة سلفيت.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة رفافا.
- الجهة المتضررة: المزارعين في بلدة ديرستيا.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر سياسة التوسع الاستعماري في صلب العقلية الإسرائيلية التي تعتبر هذه الخطوة هدفاً استراتيجياً من أجل قلب الوقائع وتغير معالم المنطقة بشكل يصعب التعاطي معه في أي مفاوضات مستقبلية مع الجانب الفلسطيني. ومما لا شك فيه أن منطقة واد قانا شمال محافظة سلفيت من أبرز المناطق التي تشهد توسعة استعمارية تهدف إلى تقويض المنطقة والسيطرة على الوادي على امتداد لا يقل عن 10 آلاف دونم، ومن ثم ضم الوادي الى نفوذ دولة الاحتلال حسب البروتوكولات المستقبلية التي يسعى الاحتلال جاهداً إلى تنفيذها.
يشار إلى أن فريق مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي رصد مؤخراً قيام المستعمرين من مستعمرة " رفافا" الجاثمة على أراضي بلدة دير استيا وقرية حارس شمال غرب محافظة سلفيت بإنشاء حي استعماري جديد تحديداً شمال المستعمرة ضمن المنطقة المعروفة باسم " صيدا" الواقعة في الحوض الطبيعي رقم 7 من أراض بلدة دير استيا. وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك فان الحي هو عبارة عن 19 بيت متنقل مخدوم بشبكة كهرباء وماء وطرق معبدة ومنتزه صغير خاص بالأطفال على مساحة تبلغ 30 دونماً، بحيث تبعد مسافة كيلومتر واحد عن محيط مستعمرة "رفافا".
الصور 1+2: البؤرة الاستعمارية الجديدة والتابعة لمستعمرة "رفافا" والمقامة على أراضي دير ستيا
يذكر أن موقع الحي الجديد يعتبر من المناطق الواقعة خارج حدود المستعمرة، وذلك ضمن المناطق التي استولى عليها جيش الاحتلال بموجب قرارات وإخطارات عسكرية بمصادرتها عام 2000م لتشكل حزاماً أمنياً يحمي مستعمرة "رفافا" حسب وصف الاحتلال، وبهذا انتزع الاحتلال تلك المنطقة من أصحابها الفلسطينيين الذين يمتلكون أوراق رسمية تؤكد ملكيتهم للأرض هناك ملكية خاصة.
ومنذ عام 2000م وحتى تاريخ اللحظة والاحتلال يمنع أهالي البلدة من الوصول هناك حتى في مواسم الزيتون، بل على العكس من ذلك تماماً يسمح للمستعمرين باعاثة الدمار والخراب في الحقول المجاورة، ويعطي التسهيلات لمجلس المستعمرات في شق طرق وإقامة بنية تحتية متطورة تخدم التوسع الاستعماري هناك.
تجدر الإشارة، الى ان الحي الاستعماري الجديد بالإضافة الى الطرق القائمة هناك من شأنها ان تكفل أعمال توسعة كبيرة للمستعمرة لتصبح ضعف المساحة على ما هي عليه الآن في حال قرر الاحتلال خلق تواصل بين الحي الاستعماري الجديد ومستعمرة "رفافا".
مستعمرة "رفافا" اعتداء مستمر على الأراضي الفلسطينية:
بدأت سلطات الاحتلال في إنشاء مستعمرة "رفافا" عام 1991 على حساب أراضي قرية ديرستيا من الغرب، وتبلغ مساحتها الإجمالية الآن نحو 1540 دونماً تشمل 160 دونماً منطقة بناء. كما بلغ عدد المستعمرين فيها حتى نهاية 2005 نحو 827 ( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط-واشنطن).
وقد شكلت مستعمرة "رفافا" ومنذ نشأتها على الأراضي الفلسطينية حجر عثرة أمام توسيع منطقة البناء الخاصة بقرية ديرستيا المجاورة، بالإضافة إلى دورها في مصادرة الأراضي الزراعية المشجرة بالزيتون وفي منع رعاة الماشية من رعي المواشي في الأراضي القريبة من المستعمرة.
اعداد: