إن المُستوطنين الإسرائيليين القاطنين في المُستوطنات غير الشرعية والمُنتشرة كالسَرطان في مُختلف أرجاء الضفة الغربية المحتلة قد بدأو حربًا مسعورة ضد المُواطنين الفلسطينيين وأراضيهم ومُمتلكاتهم ومزروعاتهم حيث أخذت هذه الحرب منحىً مُنظم ومُمنهج بعد أن قدَم الفلسطينيون طلب عُضوية للأمم المتحدة مطالبين بحقهم الشرعي بدولة مُستقلة على حدود الرابع من حُزيران من العام 1967.
هذا ويمضي المُستوطنون الإسرائيليون في حربِهم على كُل ما هو فلسطيني بدعمٍ وتواطؤٍ من جانب حُكومة الإحتلال اليَمينية المُتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو والتي تُبرأ نفسها – كقوًة مُحتلة- من مسؤولياتها والتي من بينها حِماية السٌكان الفلسطينيين القابعين تحت الإحتلال من إعتداءات قُطعان المستوطنين الإسرئيليين بدلاً من حمايتهم ودعمهم ، بحيث أضحت هجمات المُستوطنين تشكلُ جزءًا من المُعاناة اليَومية للمُواطنين الفلسطينين. التقرير الحالي يُوثقُ الهجمات والإنتهاكات التي قام بها المُستوطنون الإسرائيليون ضد المُواطنين الفلسطينيين ومُمتلكاتهم في الفترة المُمتدة ما بين الأول من أيلول 2011 وحتي العاشِر من تشرين الأول 2011:-
-
4 أيلول 2011: قطيع من مُستوطني مُستوطنة 'سُوسيَا' غير الشرعية (تأسَست عام 1983 – عدد المُستوطنين فيها 792) والواقعة جنوبي شرق بلدة يطَا جنوبي مدينة الخليل المحتلة، هاجموا أراضي المواطنين : شحدة محمد على نواعجة ، على أحمد نواعجة ، أحمد خليل نواعجة ، حيث قام المستوطنون بإطلاق مواشيهم في أراضي المُواطنين المذكورين الأمر الذي أدى إلى تدمير وإتلاف ما يزيد عن 250 شجرة زيتون.
-
5 أيلول 2011: قطيع من المُستوطنين الإسرائيليين أشعلوا النيران في أراضي زراعية يملُكها سُكان قرية بُورِين الواقعة جنوبي مدينة نابلس.
-
5 أيلول 2011 : مُستوطنون إسرائيليون من مُستوطنة 'بِيطار عيليت' الواقعة شرقي مُحافظة بيت لحم ( تأسست عام 1985، عدد المُستوطنين فيها 36,400)، قاموا بفتح المياه العادمة على الأراضي الزراعية لقرية نحَالين المُحاذية للمستوطنة حيث غمرت هذه المياه ما يزيد عن 50 دونمًا من الأراضي المزرُوعة بالخُضار والفواكه الأمر الذي أدى إلى تلفِها بالكامل.
-
10 أيلول 2011 : ستة من المُستوطنين الإسرائيليين القاطنين في بؤرة إستيطانية غير شرعية قُرب قرية قصرة الواقعة جنوبي شرق مدينة نابلس هاجموا أراضي زراعية يملكها مواطنو القرية وقاموا بإقتلاع ما يزيد عن 40 شجرة زيتون.
-
10 أيلول 2011 : قطيع من مُستوطني مُستوطنة 'سُوسيَا' غير الشَرعية والواقعة جنوبي شرق بلدة يطَا جنوبي مدينة الخليل المُحتلة أشعلوا النيران في خيمة يقطُنُها المُواطن جِهاد محمد أحمد نواعجة بينما كان و عائلتُه المُكونة من خمسة أفراد نائمين ليلاً.
-
12 أيلول 2011 : مُستوطنون من مُستوطنة ' كارمي تسور' ( تأسَست عام 1984 ،عدد المُستوطنين فيها 757 ) والواقعة جنوبي بلدة بيت أُمر قاموا ِبمُهاجمة أرض يملُكها المُواطن أحمد محمد نوح و الواقعة جنوبي المُستوطنة حيث قاموا بإقتلاع 170 شجرة مثمرة.
-
17 أيلول 2011: قام 15 مُستوطن وبحماية جيش الإحتلال الإسرائيلي بإضرام النيران في الأراضي الزراعية بجانب مُستوطنة ' حُومِش' المُخلاة عام 2005 الواقعة جنوبي محافظة جِنين شمالي الضفَة الغربية المُحتلة.
-
18 أيلول 2011 : قام المُستوطنون الإسرائيليون بتجريف أراضي يملُكها المُواطنون الفلسطينيون لشق طريق إستيطاني بقرب من موقع أثري رُوماني تُديرة دائرة الأوقاف الإسلامية في منطقة سُوسًيا جنوبي بلدة يطَا في مُحافظة الخليل. السيِد راتب جبٌور عضو الجنة الشعبية لمُناهضة الجِدار والإستيطان في البلدة أوضح بأن الطريق الإستيطاني الذي يقوم المستوطنون بشقِه سيخترقُ بعُمق 2 كلم في أراضٍ تملُكها عائلات الحريني ، جبَور ، مُغنم ، وسيمتد الطريق الاستيطاني على مساحة 10 دُونمات بالقرب من الموقع الأثري الذي سيطر عليه الإحتلال قبل 30 عامًا.
-
18 أيلول 2011 : قام مُستوطنون إسرائيليون بإقامة بؤرة إستيطانية جديدة على سفوح تِلال تقع بين رام الله وأريحا حيث قاموا بنصب 5 بيوت متنقلة بالإضافة إلى خزان مياه قُرب نبع الفوَار في منطقة خان الأحمر ، حيث قال شُهود عيان من السكان الفلسطينيين المُقيمين في المنطقة بأنه يوجد عائلات إسرائيلية تعيش في المكان منذ شهر آب من العام الجاري.
-
19 أيلول 2011 : مُستوطنون إسرائيليون من مُستوطنة 'رِفافا' ( تأسَست عام 1991 ، عدد المستوطنين فيها 1075) والواقعة شمالي غرب مُحافظة سلفيت قاموا بإقتلاع أكثر من 500 شجرة زيتون وأشجار مُثمرة في منطقة وادي إدريس غربي قرية دير إستيا وتعود مُلكيتها للمُواطنة نجوى زيدان من دير إستيا و المواطن حرب معروف عطا الله ريَان من قرية عِينابوس المجاورة.
-
19 أيلول 2011 : مُستوطنون من مستوطنة ' يتسهار' الواقعة جنوبي مُحافظة نابلس (تأسست عام 1983 ،عدد المُستوطنين فيها 864) قاموا بإضرام النِيران في أراضي زراعية تبلغ مساحتها 180 دونمًا مزروعة بالزيتون وتقع في منطقة خلَة الزَانة جنوبي غرب قرية عينابوس جنوبي نابلس.
-
20 أيلول 2011 : مُستوطنون إسرائيليون قاموا بإضرام النيران في 90 دونمًا من الأراضي الزراعية الواقعة في المدخل الشمالي الغربي لمُحافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة.
-
21 أيلول 2011 : مُستوطنون إسرائيليون من مُستوطنة ' ميفو دُوتان' (تأسَست عام 1978 ، عدد المستوطنين فيها 333) أضرموا النيران في أراضي زراعية يملُكها مُواطنون فلسطينيون في قرية يعبُد الواقعة شمالي غرب مُحافظة جنين.
-
21 أيلول 2011 : مُستوطنون إسرائيليون من مستوطنة 'كريات أربع' الواقعة وسط مدينة الخليل ( تأسَست عام 1972 ، عدد المستوطنين فيها 7226) قاموا بإضرام النَيران في الأراضي الزراعية في منطقة البُويرة جنوبي مدينة الخليل والمُحاذية للمُستوطنة المذكورة.
-
22 أيلول 2011 : مُستوطنون إسرائيليون من مُستوطنة ' عُوفرا' (تأسَست عام 1975، عدد المُستوطنين فيها 2735) والواقعة شمالي غرب محافظة رام الله أضرموا النَيران بأراضي المُواطنين: بكِر عمَار ، غالب عمَار، عيد علاَوي من قرية دير جرجر شمالي محافظة رام الله حيث أن الأراضي المُستهدفة تقع بِمُحاذاة المُستوطنة المذكورة.
-
22 أيلول 2011 : مُستوطنون إسرائيليون من مُستوطنة ' يتسهار' جنوبي مُحافظة نابلس قاموا بمُهاجمة أراضي زراعية يملُكها المُواطن عبد الرحمن قاسم نصَار من قرية مادما الواقعة جنوبي مدينة نابلس.
-
23أيلول 2011: مُستوطنون من مُستوطنة 'يتسهار' جنوبي مُحافظة نابلس قاموا بإشعال النيران في 10 دونم من الأراضي الزراعية والتي يملُكها سُكاَن قرية حُوَارة.
-
29 أيلول 2011 : مُستوطنون إسرائيليون من مُستوطنة ' شِمعا' ( تأسَست عام 1985 ، عدد المُستوطنين فيها 376) والواقعة جنوبي مُحافظة الخليل هاجموا أراضي زراعية في قرية الظاهرية جنوبي غرب المدينة وقاموا بإقتلاع وتدمير 55 شجرة زيتون يملُكها المُزارعين المحليين.
-
30 أيلول 2011 : مُستوطنون من مُستوطنة 'يتسهار' جنوبي مُحافظة نابلس قاموا بتدمير أنابيب خاصَة بنبع مياه يستخدمه سُكان قرية مادما جنوبي مدينة نابلس.
-
1 تشرين الأول 2011 : مُستوطنون من مُستوطنة 'يتسهار' جنوبي مُحافظة نابلس قاموا بإضرام النيران في عشرات الدُونمات من الأراضي المزروعة بالزيتون قُرب قريتي حُوَارة وعَورتا جنوبي مدينة نابلس.
-
6 تشرين الأول 2011 : قطيع من المُستوطنين الإسرائيليين قاموا بإقتلاع أكثر من 200 شجرة زيتون في قرية قصرة الواقعة جنوبي شرق مدينة نابلس تعود مُلكيتها إلى المُواطنين : فتح الله محمود أبو ريدة (100 شجرة) ، غسَان توفيق حسن (45 شجرة) ، رِزق الله محمُود أبو ريدة (25 شجرة)، عبد الحميد توفيق حسن (45 شجرة).
-
7 تشرين الأول 2011 : مُستوطنون إسرائيليون من مُستوطنة 'رامات شلُومو' المُحاذية لحي شُعفاط شرقي القدس المُحتلة أضرموا النيران في عشرات من أشجار الزيتون تعود مُلكيتها إلى عائلتي أبو خضير ودار عيسى.
-
9 تشرين الأول 2011 : مُستوطنون من مُستوطنة 'يتسهار' جنوبي محافظة نابلس قاموا بمُهاجمة المُزارعين الفلسطينيين وقاطفي الزيتون في أراضيهم الواقعة في قرية عورتا جنوبي مدينة نابلس.
-
9 تشرين الأول 2011 : مُستوطنون إسرائيليون من مُستوطنة ' ألون موريه' ( تأسست عام 1979، عدد المُستوطنين فيها 1354) والتي تقع شمالي شرق مدينة نابلس قاموا بإقتلاع ما يزيد عن 50 شجرة زيتون من أراضي قرية دير الحطب الواقعو جنوبي المُستوطنة المذكورة.
-
10 تشرين الأول 2011: : مُستوطنون إسرائيليون من مُستوطنة ألون موريه والتي تقع شمالي شرق مدينة نابلس قاموا بمُهاجمة قاطفي الزيتون في أراضيهم الواقعة في قرية عزمُوط شمالي شرق مدينة نابلس.
-
11 تشرين الأول 2011 : مُستوطنون إسرائيليون من مُستوطنة 'بيطار عيليت' الواقعة شرقي محافظة بيت لحم وقاموا بإضرام النيران في 35 شجرة زيتون في قرية نحَالين شرقي محافظة بيت لحم.
خاتمة
إن الإعتداءات المُمنهجة التي يقوم بها قُطعان المُستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المُحتلة تعكس العقلية الاقصائية لهؤلاء المُستوطنين والتي تقُوم على تهجير المُواطنين الفلسطينيين من أراضيهم مُنكرين لهُم حقَهم الشرعي للعيش على أراضيهم وفي منازلهم التي يملُكونها حيث تشكل هذه الهجمات خرقًا صريحًا وواضحًا لقواعد القانون الدولي والإنساني وخرق للعديد من المواثيق والمُعاهدات الدولية وذلك على النحو التالي:-
-
اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949, المــادتين (53) و (147) تنصان على أن ' تدمير ونهب المُمتلكات على نحوٍ لا تُبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية' هو انتهاك جسيم للاتفاقية.
-
وأيضا المادة 23 من اتفاقية لاهاي للعام 1907 من 'تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير او الحجز.
-
كذلك المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان للعام 1948 و التي تنص على أنه لا يجوز حرمان أحد من ملكه تعسفًا.
-
والمادة 12 من الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ينص على : لكل شخص موجود داخل حدود اي دولة ان يكون له حُرية الحركة والتنقل وحرية اختيار مكان سكنه.
اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس
(أريج)