- الانتهاك: تحطيم أكثر من 20 مركبة فلسطينية على يد المستعمرين.
- الموقع: في مناطق الريف الجنوبي من مدينة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: الأول من شهر تشرين الأول 2015م.
- الجهة المعتدية: تجمع المستعمرات الإسرائيلية في محيط نابلس.
تفاصيل الانتهاك:
عشية مقتل مستعمر يعمل ضابط في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وزوجته على الطريق الالتفافي المؤدي الى مستعمرة " ايتمار" جنوب شرق مدينة نابلس، شهدت محافظة نابلس ليل الخميس الموافق الاول من شهر تشرين الأول 2015م ليلة دامية سطرها المستعمرون القاطنين في المستعمرات المحاذية للمدينة، حيث خرج عشرات المستعمرين الى الشوارع الرئيسية مطالبين بالنيل من العرب وقتلهم، حيث تخلل ذلك قيام هؤلاء المستعمرين بإلقاء الحجارة صوب السيارات الفلسطينية المارة على طول الطريق الرابط ما بين مدينتي نابلس ورام الله، بالإضافة الى تلك المارة عبر الطريق الالتفافي المحاذي لمستعمرة "يتسهار".
يشار الى انه بحسب المعطيات المتوفرة لدى محافظة نابلس، اكد السيد غسان دغلس لباحث مركز أبحاث الأراضي بأنن هناك ما يزيد عن 20 سيارة تضررت بشكل كلي أو جزئي نتيجة القاء الحجارة عليها من قبل المستعمرين المتطرفين. الى ذلك أقدم هؤلاء المستعمرين على إغلاق مداخل قرى بورين وبيت دجن وحوارة بواسطة الأتربة والصخور، حيث شرع هؤلاء المستعمرين بالاعتداء على المارة والمحلات التجارية المجاورة، إضافة إلى سيارات الإسعاف والتي تتمتع بحصانة دولية لم تسلم من اعتداء المستعمرين.
ففي ساعات المساء في ذلك اليوم وأثناء قيام سيارة تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني بنقل أم وطفليها مصابون بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل الذي ألقاه جنود الاحتلال صوب عدد من منازل قرية بورين وذلك باتجاه مركز طوارئ ابن سينا وسط بلدة حوارة، حيث تفاجئ طاقم الإسعاف بقيام المستعمرين بإغلاق مدخل قرية بورين بالحجارة وتواجد مكثف للمستعمرين الملثمين هناك، حيث على الفور بدأ المستعمرون الاعتداء على سيارة الإسعاف عبر إلقاء الحجارة عليها مما أدى الى إلحاق ضرر كبير في زجاج السيارة الأمامي، لكن السائق الإسعاف تمكن من الرجوع الى الخلف بسرعة كبيرة لتفادي تحطيم المركبة والتعرض للمواطنين داخل السيارة، حيث اضطر المسعفون الى معالجة المصابين باختناق ميدانياً بسبب إغلاق الطريق.
الصورة 1: سيارة الإسعاف التي اعترضها المستعمرون واعتدوا عليها
وفي ساعات الظهيرة من يوم الجمعة وأثناء توجه طاقم طبي مكون من ممرض وطبيب وفني تخدير عبر سيارة إسعاف خاصة باتجاه مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت، وأثناء مرور السيارة بالقرب من مستعمرة "يتسهار"، حيث تعرضت سيارة الإسعاف هناك لهجوم من قبل المستعمرين المتطرفين، مما أدى ذلك إلحاق ضرر كبير في سيارة الإسعاف إضافة إلى إصابة الطاقم بجروح وصفت بأنها طفيفة، وتمكن الطاقم من الوصول الى المستشفى لتلقي العلاج هناك. يذكر ان الاعتداء على الأطقم الطبية لا يعتبر الاول من نوعه بل تكرر ذلك مرات عديدة على يد المستعمرين وجيش الاحتلال، حيث لا يراعي الاحتلال الخصوصية التي تميز طواقم الإسعاف عالمياً، حيث أن هذا الاحتلال يستهدف الأطفال والنساء والحالات الإنسانية في الدرجة الأولى.
اعداد: