- الانتهاك: عرقلة تأهيل طريق اليانون- عورتا.
- الموقع: غرب قرية اليانون / محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 30 كانون الثاني 2016م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " ايتمار".
- الجهة المتضررة: الريف الجنوبي من نابلس.
تفاصيل الانتهاك:
يعتبر الطريق الرئيسي الواصل بين قرية اليانون وقرية عورتا بطول أربعة كيلومترات من الطرق الرئيسية الذي كان يعتبر بمثابة شريان رئيسي للمنطقة كلها، حيث برزت أهمية ذلك الطريق بكونه حلقة وصل لربط بلدة عقربا وقرية مجدل بني فضل بقرية عورتا في الريف الجنوبي من نابلس قبل التوجه الى مدينة نابلس، عدى عن اهميته الرئيسية بصفته يخدم ما لا يقل عن 1500 دونم من الأراضي المشجرة بالزيتون، وبهذا يعتبر ذلك الطريق وسيلة لخدمة تلك الأراضي المهددة بالأصل من قبل المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة " ايتمار" الجاثمة على اراضي المواطنين هناك.
يذكر ان هذا الطريق ومنذ عام 2000م وحتى تاريخ اليوم يحرم الفلسطينيون من استخدامه، وذلك على الرغم من انه يقع ضمن المناطق المصنفة B من اتفاق أوسلو، إلا انه على ارض الواقع وبحسب المتابعة الميدانية هناك فان عصابات المستعمرين يقومون بقطع الطريق والتعرض للمارين هناك حيث يقع الشارع بمحاذاة مستعمرة ايتمار من الجهة الغربية، في حين ان جيش الاحتلال يوفر الحماية للمستعمرين بل ويقوم أيضاً بملاحقة الفلسطينيين هناك واعتقالهم أو منعهم من عبوره، في الوقت ذاته يدعي الاحتلال أمام المنظمات الحقوقية الدولية ان الطريق سالكة بالنسبة للفلسطينيين ولا توجد بها أي إشكاليات بحسب وصفهم، لكن على ارض الواقع أصبح الطريق شبه مهجور من قبل الفلسطينيين بعد منعهم من قبل المستعمرين والاحتلال من عبور ذلك الطريق وأصبح محفوفاً بالمخاطر.
تجدر الإشارة الى ان وزارة الأشغال العامة الفلسطينية قد تبنت حديثاً إعادة تأهيل ذلك الطريق وذلك بهدف التشجيع على إعادة استخدامه مجدداً، حيث لقيت تلك الخطوة الترحيب والارتياح من المواطنين والمجالس القروية والبلدية هناك، ولكن المعضلة الأولى بدأت تلوح بالأفق حيث حاول المستعمرون مراراً و تكراراً عرقلة عمل المساحين والفرق الهندسية من إعداد الخطط اللازمة للعمل وذلك في مطلع عام 2015م ، حيث تم التعرض لهم وتم الاعتداء عليهم لإجبارهم على مغادرة المنطقة.
ومنذ مطلع العام الحالي 2016م شرعت آليات الأشغال العامة بتأهيل الطريق هناك بعد أن حصلت بلدية عقربا على موافقة خطية من قبل الارتباط الإسرائيلي على إعادة تأهيل الطريق بعد تعرض الآليات وأصحابها إلى مضايقات واعتداءات متواصلة، ولكن ما حصل على ارض الواقع هو قيام جيش الاحتلال في 30 من شهر كانون الثاني 2016م بعرقلة عمل المقاولين واحتجاز آلياتهم لفترة من الوقت قبل طلب الاحتلال منهم مغادرة المنطقة وعدم العودة إلا ومعهم تصاريح خاصة من قبل الاحتلال الأمر الذي أدى اضطرارهم لاخذ موافقة خطية من الارتباط الإسرائيلي على إعادة تأهيل الطريق، وذلك على الرغم من ان المنطقة تقع ضمن المنطقة المصنفة B من اتفاق أوسلو، ولم يكتفي الاحتلال بالموافقة الخطية هذه ؟!! بل لا يزال جيش الاحتلال يمنع الفلسطينيين بالأصل من سلوك الطريق بحجة حماية امن المستعمرين هناك ومعهم المستعمرون أيضاً يعربدون ويعتدون على الفلسطينيين.
الصور 1-3: احتجاز اليات المقاولين الفلسطينيين في بلدة اليانون
على الجانب الآخر، يقوم جيش الاحتلال بفتح الباب على مصراعيه للمستعمرين بتنفيذ أعمال عربدة في المنطقة، حيث نرى قطعان الأبقار الخاصة بالمستعمرين تتجول هنا وهناك وتقوم بتدمير الأراضي وقطع الغراس، ناهيك عن مياه الصرف الصحي المنبثقة عن المستعمرة باتجاه الأراضي الزراعية هناك، بالإضافة الى منع المزارعين من حراثة أراضيهم أو حتى التواجد هناك، وعلى الرغم من الدعاوى والقضايا المقدمة من قبل المواطنين ضد الأعمال الهمجية التي يقوم بها المستعمرون على مدار السنوات الخمسة عشر الماضية والتي توصف بالعشرات ولكن حتى اليوم لا توجد أي حلول جذرية لأن الاحتلال نفسه غير معني بأية حلول، وهذا يؤكد النوايا الإسرائيلية في المنطقة. وتبقى المشكلة هناك قائمة دون أي حل جذري في ظل وجود مستعمرة "ايتمار" و في ظل الدعم المطلق من قبل الاحتلال لها على حساب أصحاب الأرض الشرعيين هناك.
لمزيد من المعلومات حول ما تعرضت له بلدة عقربا والمواقع المجاورة للطريق المهدد، راجع التقارير الصادرة عن مركز أبحاث الأراضي:
- مستعمرو " ايتمار" يطلقون أبقارهم في حقول زيتون بلدة عقربا … رغم أنها منطقة مصنفة "ب".
- أعمال توسعية جديدة لمستعمرة ايتمار على حساب أراضي بلدة عقربا.
- إخطارات بمصادرة أراض جديدة في قريتي عورتا و اليانون في محافظة نابلس.
اعداد: