الانتهاك: إحراق غرفة داخل منزل بالإضافة إلى سيارة جيب
تاريخ الانتهاك: 27 تشرين أول 2011
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ألون موريه
الجهة المتضررة: المواطن شهير عيسى حنني
الموقع: الجهة الشمالية من بلدة بيت فوريك
تفاصيل الانتهاك:
ضمن المسلسل الإجرامي الذي ينفذه المستوطنين في الضفة الغربية، أقدمت مجموعة من مستوطني مستوطنة ‘ألون موريه’ شرق مدينة نابلس فجر يوم الخميس 27 تشرين أول على مداهمة بلدة بيت فوريك في محافظة نابلس، حيث أقدم هؤلاء المستوطنون في ساعات الفجر الأولى على مداهمة البلدة من الجهة الشمالية وكان الهدف هذه المرة بيوت البلدة. فقد أقدم هؤلاء المستوطنين على التسلل إلى منزل المواطن شهير عيسى حنني في الجهة الشمالية من البلدة، حيث داهم هؤلاء المستوطنين إحدى الغرف خلف المنزل، واستغلوا وجود جرة لغاز المنزل في ساحة المنزل فقاموا بقطع خرطوم جرة الغاز ومن ثم وأشعلت فيها النار مما أدى إلى إحراق الغرفة بمحتوياتها من مقاعد خشبية وطاولات.
لكن حقد هؤلاء المستوطنين لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعدى ذلك إلى سكب مادة سريعة الاشتعال على سيارة جيب من نوع جيب تعود ملكيتها لنفس المواطن المتضرر مما أدى إلى اشتعالها بالكامل ولاذ المستوطنون بالفرار من مكان الحادث. يشار إلى أن عائلة صاحب المنزل بمساعدة الجيران وأطقم الدفاع المدني تمكنوا من إخماد النيران بعد أن تسبب الحريق بخسائر جسيمة في المنزل ، حيث هذا ما أكد عليه السيد شهير حنني (40 عاما) لباحث مركز أبحاث الأراضي انه عند الساعة الثانية من فجر اليوم حدث انفجار داخل منزله ولم يكن قوياً وبعد وقت قصير حدث انفجار ثان وكان قوياً هذه المرة، وعندما خرجنا نستطلع الأمر شاهدنا النيران تندلع في الجيب الذي كان متوقفاً أمام المنزل وبعد أن تمكنا من إطفائه باستخدام تنك للمياه كان قريباً من المنطقة، فوجئنا بإحدى الغرف الخلفية من المنزل وقد احترقت بالكامل.
الصور 1-3: مشاهد من الدمار الذي حلّ بعائلة المواطن شهير عيسى حنني
يشار إلى أن مستوطنو مستوطنة ‘ألون موريه’ ومستوطنة ‘ايتمار’ في مناطق الريف الشرقي من مدينة نابلس لا يفوتون أي فرصة إلا ونفذوا اعتداءات طالت جميع جوانب حياة الفلسطينيين من قتل وتعذيب الفلسطينيين إلى مسلسل مصادرة الأرض والانتهاء بتقطيع الأشجار وحرق الأراضي الزراعية. وحتى المساجد ومنازل المواطنين لم تسلم هي الأخرى من حقد المستوطنين المتطرفين الذين يقتحمون البلدة ليلا و يعكرون سكون الريف الجميل و ينفذون اعتداءات طالت حرق سيارات و ممتلكات عامة و منزل بطريقة تعبر عن الحقد الدفين في نفوس هؤلاء المستوطنين، حيث تعتبر التطرف في صلب عقيدتهم الراسخة و الداعية إلى قتل العرب و الانتقام منهم ، في حين يصفون أنفسهم بأنهم شعب الله المختار و أنهم فقط هم من يستحقون الحياة و البقاء.
بيت فوريك في سطور:
تقع بلدة بيت فوريك إلى الشرق من مدينة نابلس حوالي 7 كم، على مشارف السفوح الغربية لجبال شفا الغور متوسطة المسافة ما بين مدينة نابلس والأغوار، وترتفع حوالي 570 م عن سطح البحر. وتمتاز بطبيعة جبلية وعرة تتخللها بعض السهول والوديان العميقة، ويقع جزء من أراضيها على مشارف الغور. كما أن امتداد أراضي بيت فوريك هو شرقاً حيث تضيق في الغرب في حين تتسع كلما اتجهنا شرقا.
ويحد بيت فوريك من الغرب مدينة نابلس وقرية روجيب، ومن الشمال يحدها الجبل الكبير وما عليه من قرى سالم ودير الحطب وعزموط، ومن الجنوب سلسلة تبدأ غربا من جبل الشراربة وجبل الشيخ محمد وجبل الجدوع، وتنتهي شرقا بجبل الطرانيق وخربة يانون وتعتبر من أكبر قرى نابلس في الحجم و السكان والأراضي ومن أجمل القرى في الريف الشرقي من مدينة نابلس وفيها مناطق فخمة الحي السكني الجميل بما يسما ((حي الضباط)) و يبلغ عدد السكان : 10500 نسمة. تبلغ مساحة البلدة الإجمالية المساحة : 36663 دونماً و يبلغ مساحة المخطط الهيكلي : 4658.36 دونما.