الانتهاك: البدء في تنفيذ مقطع جديد من الجدار العنصري في قرية عزون عتمة
تاريخ الانتهاك: بداية شهر تشرين ثاني 2011
المكان: الجهة الشمالية الغربية من القرية
الجهة المعتدية: قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي
الجهة المتضررة: 15 عائلة زراعية من قرية عزون عتمة
تفاصيل الانتهاك:
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مع بداية شهر تشرين ثاني 2011 بعملية بناء لجدار فاصل حيث يمتد من بوابة عزون عتمة وحتى مستوطنة ‘شعار بتكفا’ شرقاً، بحيث يكون طول الجدار العنصري 2كم وبعرض 3م مروراً بأراضي عزون عتمة ضمن الأحواض (7،8،10) وأراضي بلدة كفر قاسم المحتلة عام 1948م في موقع المروج من أراضي البلدة.
يشار إلى أن بناء هذا الجدار العنصري جاء بناءاً على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2010م بعد عدة جلسات لدراسة الاعتراضات التي تقدم بها المستوطنون من مستوطنة ‘اورانيت’ غرب قرية عزون عتمة حول مسار السياج العنصري حسب الإخطار العسكري رقم ّ(T/06/08 ( حيث كان ادعاء هؤلاء المستوطنين أن السياج الفاصل يقع بمحاذاة المستوطنة و بالتالي قد يمس ذلك بأمن المستوطنين بحسب ادعائهم، لتكون النتيجة تعديل مسار الجدار العنصري عبر تقديمه نحو الشرق باتجاه القرية وبالتالي مصادرة مساحات شاسعة من أراضي قرية عزون عتمة، حيث جاء ذلك التعديل بحسب توصيات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي بدوره اصدر إخطاراً عسكرياً يحمل رقم (T/06/08 ) تمديد وتعديل حدود رقم 2 عام 2010م ليلبي حاجة المستوطنين ورغباتهم.
يذكر أن الجدار العنصري الجديد سيكون له بالغ الأثر السلبي على حياة المواطنين الفلسطينيين في القرية الذين أنهكتهم المعاناة اليومية جراء ممارسات الاحتلال الذي حول القرية إلى سجن كبير يعزل ما يزيد عن 1900 مواطن عن المحيط الفلسطيني ويحاصر قريتهم بالمستوطنات الإسرائيلية التي تأكل الأخضر واليابس و لا تترك شيء لأبناء القرية البسطاء.
تدمير للمزروعات وللقطاع الزراعي بالجملة:
يشار إلى أن عدد من الجيبات العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى الإدارة المدنية اقتحمت مزارع البيوت البلاستيكية في قرية عزون عتمة صباح يوم الأحد 13 تشرين ثاني الحالي والتي من المقرر أن تقع ضمن منطقة الجدار العنصري الجديد، حيث ابلغ جنود الاحتلال أصحاب تلك المزارع بضرورة تفكيك البيوت البلاستيكية فوراُ وإلا طالتها عمليات الهدم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن هذا الإجراء طال أكثر من 100 بيت بلاستيكي وتنتشر في ثنايا القرية من الجهة الغربية وهذا سينعكس ليس فقط على تدمير القطاع الزراعي في القرية بل يتعدى ذلك إلى تدمير القطاع الزراعي في المنطقة كلها وحرمان أكثر من 60 عائلة زراعية من قرى عزون عتمة وسنيريا وبيت امين وعزبة سلمان وعزبة الأشقر في محافظة قلقيلية من مصدر دخلهم الوحيد ألا و هو الزراعة.
الصور: البيوت البلاستيكية المهددة بالتفكيك والأراضي المتضررة لصالح اقامة الجدار العنصري
بالإضافة إلى ما تقدم فان الاحتلال لا يزال يمنع أهالي قرية عزون عتمة من الوصول إلى حقول الزيتون في المنطقة الغربية الجنوبية من القرية وذلك بالتزامن مع حلول موسم قطاف ثمار الزيتون وهذا أدى أيضا إلى حرمان أكثر من 55 عائلة من القرية من الوصول إلى أراضيهم بحجة أنها مغلقة عسكرياً تقع خلف الجدار العنصري المقترح حسب ادعاء الاحتلال الإسرائيلي ويعني ذلك خسارة الموسم بأكمله وحرمان تلك العائلات من الوصول إلى أراضيهم لجني ثمار الزيتون في الموسم الذي لطالما انتظروه أهالي القرية بفارغ الصبر
الحاج يوسف فارس عمر احمد (85عاما) يعتبر إحدى ضحايا الاحتلال الإسرائيلي حيث تجسد معاناته مع الاحتلال ونتيجة ممارساته فقد خسر جزء كبير من أرضه وتم عزل قسم آخر منها وهو الآن مهدد بفقد مصدر دخله الوحيد ودخل عائلته الممتدة المكونة من 7 اسر (67 فرداً) من جراء مخططات الاحتلال الهادفة إلى إقامة الجدار العنصري، حيث تحدث لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:‘ امتلك 60 دونماً من الأراضي الزراعية التي ورثتها أباً عن جد ازرعها وافلحها في كل عام باستمرار، و لكن ظلم الاحتلال الإسرائيلي لم يتركنا وشئننا فقد قام الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة 30 دونماً من أرضي خلف السياج العنصري المحيط بمستوطنة ‘اورنيت’ عام 2008م ومنذ ذلك الوقت وإلى اليوم ونحن محرمون من مجرد الوصول إلى أراضينا الزراعية ، وتقدمنا باعتراضات كثيرة دون أي جدوى من ذلك مع العلم أن أراضينا هي ارض طابو منذ عام 1982م، وفوق هذا كله يأتي الاحتلال اليوم ليستكمل مسلسل مصادرة الأرض حيث ابلغنا الاحتلال بأنه يعتزم إقامة الجدار العنصري في منتصف ما تبقى لنا من أراضي زراعية تحتوي على بيوت بلاستيكية في جزء منها والمقدرة بنحو 5 دونمات والجزء الأكبر مزروع بالخضار الحقلية مما يهدد ذلك مصدر دخل وقوت عائلتي المكونة من 7 اسر (67فردا) وهذا سيكون له بالغ الأثر على استقرار الوضع المعيشي لعائلتنا .. ويتساءل فماذا بقي لنا بعد أن فقدنا أراضنا؟؟!.’
تجدر الإشارة إلى أن حال الحاج يوسف فارس يعكس حال العشرات من العائلات الفلسطينية في قرية عزون ممن أصبحوا عرضة للأطماع الإسرائيلية ومخططاته التي لا حدود لها والتي أدت إلى تدمير الزراعة وتدمير البيئة ونشر الخراب والدمار في كل مكان وتحويل الريف الفلسطيني الجميل إلى مكرهة صحية تخلو من مقومات الاستقرار.
الآثار المستقبلية المترتبة على إقامة الجدار العنصري الجديد في قرية عزون عتمة:
عزل ما يزيد عن 300 دونم خلف الجدار العنصري وبالتالي صعوبة الوصول إليها إلا بعد الحصول على التنسيق المسبق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في حين تصبح تلك الأراضي محط الأطماع التوسعية للاستيطان الإسرائيلي ممثلا بمستوطنة ‘اورنيت’.
تدمير وتخريب ما يزيد عن 400 شجرة زيتون تحت الجدار العنصري الجديد بالإضافة إلى تدمير ما يزيد عن 100 من البيوت البلاستيكية في المنطقة.
حرمان عشرات العائلات الزراعية من قرية عزون عتمة والقرى المجاورة من حقهم الطبيعي في زراعة أراضيهم الزراعية التي تعد مصدر دخلهم الأساسي.
قرية عزون عتمة:
تقع على مسافة 3 كيلو متر إلى الشرق من الخط الأخضر وهي قرية فلسطينية محتلة منذ عام 1967 ويبلغ عدد سكانها الآن 1783 نسمة يعمل معظمهم في الزراعة (80%) وفي العمل داخل إسرائيل بنسبة (15%) والباقي في التجارة والوظائف. تبلغ المساحة الإجمالية للأراضي التابعة للقرية 8081 دونم من بينها 336 دونما منطقة بناء.
المستعمرات المحيطة بالقرية هي: