- الانتهاك: منع تأهيل برك وآبار مائية في منطقة المالح.
- الموقع: منطقة واد المالح شرق محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: الأول من شهر تشرين الأول 2014م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارعون في منطقة وادي المالح.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي الليل مع النهار في قلب الحقائق في مناطق الأغوار الشمالية، فالاحتلال يسعى إلى خلق أجندة جديدة هناك تشرع للمستعمرين الاستيلاء على كامل خيرات الأغوار، في المقابل تحرم أهالي ومزارعي الأغوار من حقهم الطبيعي من الاستفادة من الموارد الطبيعية لصالح تأمين مزروعاتهم وتأمين حياة يمكن من خلالها الاستمرار في تلك البقعة من الأرض.
منع تأهيل الآبار والبرك المائية:
تجدر الإشارة إلى أن ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية بالتنسيق مع قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدمت في الأول من شهر تشرين الأول الحالي 2014م على منع المزارعين من تأهيل بركتين للمياه بالإضافة إلى خزان مائي في منطقة حمامات واد المالح، حيث أمر الجنود المزارعين بمغادرة المنطقة فوراً وعدم العودة ثانية وإلا سوف يتم اعتقالهم ومصادرة ما بحوزتهم من عدد وأدوات. يشار إلى أن هذا المشروع والذي يتم تنفيذه من خلال وزارة الزراعة الفلسطينية يهدف بالأساس لتثبيت الوجود الفلسطيني في الأغوار في ظل انحصار المياه عبر مصادرتها ما تعرف بشركة "ميكروت" الإسرائيلية.
وبحسب البيانات المتوفرة في المجلس القروي المالح والمضارب البدوية، فإن البرك المستهدفة تبلغ سعة الواحدة منها 45 متر مكعب، في حين تبلغ سعة البئر حوالي 60 متر مكعب، وتقع جميعها في منطقة حمامات المالح. وبحسب ما أفاد به السيد عارف ضراغمة رئيس تجمع بدوي المالح " فان تلك البرك والبئر كان من المقرر لها أن يستفيد منها ليس اقل من 30 عائلة تقطن في منطقة خرب ( البرج، الميتة، حمامات المالح، عين حلوة) في منطقة واد المالح شرق محافظة طوباس، مع الإشارة إلى أن تلك العائلات تعتمد على تربية الأغنام والأبقار كمصدر وحيد للدخل لديها.
صورة 1: لأحد البرك المستهدفة
حمامات المالح هدفاً للاحتلال منذ عقود:
تجدر الإشارة إلى أن منطقة حمامات واد المالح بحسب إفادة المزارع جمال مبسلط رئيس اتحاد الفلاحين في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الأراضي: " تعتبر منطقة وادي المالح قديماً من المناطق المميزة بوفرة المياه الساخنة والمياه الباردة فيها، حيث تسير تلك المياه في قناتين متوازيتين الأولى ساخنة والثانية باردة حتى تلتقي في نقطة معينة لتتابع طريقها نحو السفوح الشرقية من غور الأردن.
وأضاف:
" كانت منطقة حمامات المالح تعج بالحياة والحيوية قديماً، فكانت تشتهر المنطقة بزراعة الخضار المختلفة والقمح، وخير دليل على ذلك هو الطاحونة الموجودة في المنطقة والتي تسير بقوة المياه وتطحن القمح الذي كان يكفي سكان الأغوار جمعياً، كما تميزت المنطقة بأنها مقصد للسياحة العلاجية بسبب وفرة المياه المعدنية الساخنة والتي تعالج مشاكل الم المفاصل، وكان الفندق السياحي الموجود في منطقة حمامات المالح يعج بالحركة والخير".
صورة 3: لمنظر منطقة واد المالح عند الساعات الأولى من الصباح
صورة 2+4: الطاحونة في منطقة حمامات المالح بعد أن دمرت الاراضي وانعدمت المياه
وحول الموضوع الذي أصبحت به المنطقة، أشار جمال مبسلط" اليوم تبدل الحال لقد جفف الاحتلال كامل الينابيع المائية في منطقة حمامات المالح، لا يوجد مياه ساخنة أو عذبة، بالتالي لا يوجد زراعة ولا توجد سياحة، لقد دمرت طاحونة القمح أما الفندق السياحي فتحول إلى إسطبل للخراف والدواب، ومزارع القمح تحولت إلى معسكرات للجيش ومناطق تدريب عسكرية، أما السكان فقد رحلوا ولم يبق سوى القليل مهددون بالرحيل وبين الفينة والأخرى يداهم الاحتلال بجرافاته الموقع ويدمر البيوت والبركسات عن بكرة أبيها، هذا هو حال المنطقة كلها، هذا هو الاحتلال وواقع المنطقة في ظل الاحتلال وصمت العالم حول حقيقة ما يجري".
اعداد: