سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في بداية آذار 2008 خمسة مواطنين من عرب الرماضين الشمالي شمال شرق مدينة قلقيلية أوامر عسكرية تقضي هدم منشآتهم السكنية بحجة تشييدها دون ترخيص من إدارة الاحتلال، حيث أعطتهم مهلة أقصاها 15 يوماً لإخلاء مساكنهم تمهيداً لهدمها، وتعود تلك المنشآت إلى المواطنين التالية أسماءهم:
الرقم |
اسم المتضرر |
عدد أفراد الأسرة |
وصف المنشاة |
1 |
سليمان محمد سلمان رماضين |
7 |
مسكن بسيط من الصفيح |
2 |
عبد الله محمد سليمان الرماضين |
3 |
مسكن بسيط من الصفيح |
3 |
خالد محمد الرماضين |
|
بركس لتربية الأغنام |
4 |
محمد خالد محمد سلمان رماضين |
5 |
مسكن بسيط + بركس للأغنام (إخطارين) |
الموقع والسكان:
أن تجمع عرب الرماضين الشمالي يقع إلى الشمال الشرقي من مدينة قلقيلية خلف جدار الفصل العنصري وعلى بعد 700 م من مستعمرة ‘تسوفين’ المقامة على أراضي قرية جيوس المعزولة، هذا بالإضافة إلى وجود معسكر لجيش الاحتلال يبعد أمتار قليلة عن التجمع، هذا و تتكون المنشآت المهددة من الصفيح والخشب والخيش، تشكل الملاذ الوحيد لحوالي 15 فرداً من أهالي التجمع.
يشار إلى أن عرب الرماضين الشمالي ينحدرون بالأصل إلى منطقة بئر السبع المحتلة منذ عام 1948، حيث تم ترحيلهم إلى مناطق مختلفة في الضفة الغربية، حيث استقر جزء منهم في مناطق جنوب الخليل أطلق عليهم عرب الرماضين الجنوبي و الجزء الآخر في شمال منطقة قلقيلية أطلق عليهم عرب الرماضين الشمالي، حيث يعودون بالأصل إلى عشيرة واحدة و هي عشيرة الرماضين، والفرعين الجنوبي والشمالي مهددين بالترحيل والتطهير العرقي وهدم المنازل. للمزيد من التفاصيل, الرجاء النقر هنا: توسيع مستعمرة اشكلوت على حساب أراضي الرماضين الجنوبي
إن تجمع عرب الرماضين الشمالي يضم حوالي 100 منشأة موزعة ما بين سكنية وحظائر للمواشي، يسكنه حوالي 200 نسمة، يعتمدون على الرعي وتربية الثروة الحيوانية في معيشتهم اليومية بحيث تشكل الثروة الحيوانية المصدر الأساسي للدخل، ويعتمدون على مدينة قلقيلية في الحصول على جميع الخدمات الأساسية بما فيها الصحية والتعليمية.
الجدار العنصري يحيط بالتجمع من جهاته الثلاث:
من الجدير بالذكر هنا، إلى أن الجدار العنصري الذي أقامته سلطات الاحتلال في محافظة قلقيلية عام 2002م ، كان له بالغ الأثر السلبي على حياة المواطنين في تجمع عرب الرماضين الشمالي، وتجمع الرماضين أصبح احد التجمعات التي تم عزلها خلف جدار الفصل العنصري في محافظة قلقيلية، ويحيط الجدار بالتجمع من جهاته الثلاث، وأبقت لهم سلطات الاحتلال بوابة عسكرية واحدة مشتركة مع قرية جيوس المجاورة و التي تحمل رقم 1037 حيث تتحكم سلطات الاحتلال بأوقات تحركهم ويمنع أي مواطن من خارج التجمع دخولها دون تصريح خاص، حيث يشار هنا إلى أن سلطات الاحتلال من خلال تلك البوابة فرضت إجراءات عقابية شديدة على أهالي تجمع الرماضين الشمالي من خلال التدخل في نوع السلع و كمياتها التي يتم إدخالها إلى التجمع عبر الجدار العنصري، حيث فرضت مسبقا قراراً عسكرياً يمنع دخول الأسمدة الزراعية إلى التجمع عبر الجدار العنصري تحت أسباب يدعيها الاحتلال أمنية، بالإضافة إلى منع إدخال كميات كبيرة من الدواجن و البيض إلى داخل التجمع بحجة منع تهريبه إلى داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى إجراءات تعسفية تطال التنكيل بالمواطنين الداخلين و الخارجين عبر البوابة علاوة على إجبارهم على تنزيل حمولة العربات الزراعية بالقرب من البوابة العسكرية بحجة تفتيش حمولة تلك العربات.
الاحتلال يطال مصادر المياه في عرب الرماضين:
إن معاناة أهالي تجمع عرب الرماضين الشمالي امتدت إلى مطاردة الاحتلال لهم بمصادر المياه التي يعتمدون عليها بالشرب و تربية المواشي، حيث يعتمدون على مياه الينابيع في المنطقة التي يعشون بها ويتم نقل المياه منها إلى بيوتهم بواسطة تنكات مخصصة لذلك، إلا أن ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي تسببت لهم بحدوث الكثير من المشاكل طالت حياتهم اليومية حيث يجدون أحيانا صعوبة في تامين المياه لتامين استمرار حياتهم اليومية مما سيؤثر ذلك على احتمالية استمرارية تواجدهم في المنطقة مستقبلا في حال استيلاء الاحتلال على مصادرهم المائية بشكل كامل.
تجدر الإشارة هنا إلى انه و بعد الانتهاء من إقامة جدار الفصل العنصري في محافظة قلقيلية عام 2004، أصدرت سلطات الاحتلال 11 إخطاراً عسكريًا ووزعتها على سكان التجمع، تقتضي هدم منازلهم بحجة إقامتها دون ترخيص، علما أن هؤلاء السكان يسكنون المنطقة قبل احتلال الضفة الغربية عام 1967، وقد تفاجأ السكان في بداية شهر آذار الحالي بتسليمهم إخطارات عسكرية تقتضي الهدم الفوري ل خمس منشآت من المنشآت الإحدى عشر
المهددة.
وقد عبر أصحاب المنازل المهددة عن سخطهم من إجراءات الاحتلال العنصرية، وأكدوا أن عملية الهدم تأتي في إطار سياسة التطهير العرقي والاستيلاء على الأرض من اجل الاستيلاء عليها وضمها للمستعمرات، خاصة أن أوامر الهدم كانت متزامنة مع إقامة الجدار ولم تكن قبل ذلك، و هذا يؤكد على نية الاحتلال السيطرة على جميع الأراضي الزراعية الواقعة خلف الجدار العنصري بهدف ضمها للمستعمرات في وقت لاحق، أو تحويلها إلى أراضي عسكرية خاصة بمعسكرات جيش الاحتلال، و أن أقامة معسكر لتدريب جيش الاحتلال بالقرب من مستعمرة تسوفيم بعد أقامة الجدار العنصري لأكبر دليل على ذلك، مع العلم أن أصحاب المنازل المهددة بالهدم يعتزمون من خلال إحدى المؤسسات الحقوقية تقديم اعتراض إلى محكمة العدل العليا على قرارات الهدم. انظر الخارطة رقم 1