مراقبة صورة 1: خربة المفقرة – يطا، مسجد القرية الوحيد مهدد بالهدم
في السادس والعشرين من حزيران 2008 سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الإخطارات التي تقضي بوقف البناء تمهيداً لهدم عدد من البيوت السكنية وبيوت زراعية بالإضافة الى مسجد وبئر عام للمياه في شمال وجنوب مدينة الخليل ( يطا، وبيت أمر).
حالة دراسية (1)
ا) خربة المفقرة:
سلمت سلطات الاحتلال خمسة إخطارات في شرق يطا ‘ خربة المفقرة’ لهدم ثلاثة بيوت زراعية مبنية من الحجر والطين ومسقوفة بالبلاستيك والشوادر بالإضافة الى إخطار مسجد الخربة الوحيد وغرفة تحوي مولد كهرباء لتزويد الخربة بالإضاءة والإنارة.
وتعود هذه البيوت المخطرة للمواطنين :
1- محمود حسين الحمامده، بيت زراعي بني عام 2001، ومساحته 45 م2، يحوي أسرة عدد أفرادها 17 فرداً، ويعيل الأسرة المواطن محمود والذي يعمل مزارعاً في أرضه، ويفيد محمود حسين ان سلطات الاحتلال قد سلمته بلاغ الإخطار باليد وان سبب الإخطار هو انه بنى بيته دون ترخيص، علماً ان سلطات الاحتلال لا تمنح المواطنين أي تراخيص بالبناء.
صورة 2: سكن محمود حسن الحمامدة – المفقرة
2- عدله أرملة ماهر خليل جبر الحمامده : بيت زراعي تبلغ مساحته 20 م2 ، بني عام 2004، يحوي أسرة عدد أفرادها 12 فرداً ‘أيتام’ ، حيث ان والدتهم هي المعيل الوحيد لهم، يعملون بالزراعة وفلاحة أرضهم.
صورة3 : سكن المواطنة عدلة والمهدد بالهدم
3- حاتم محمد حسن حمامده : بيت زراعي من الحجر والطين قيد الإنشاء، تبلغ مساحته 30م2 ، لأسرة عدد أفرادها 10 أفراد يعمل رب الأسرة في تربية الأغنام .
صورة 4: سكن حاتم محمد حسن حمامدة – قيد الإنشاء – المفقرة
4- مسجد خربة المفقرة: مساحته 40م2، بني عام 2002، ولم تكن هذه المرة هي الأولى في إخطار هدم المسجد التي يتم فيها إخطار المسجد، وقد تم إخطاره عام 2003، بدعوى عدم الترخيص، وقد قامت قوات الاحتلال بتسليم أهالي خربة المفقرة إخطار هدم مسجدهم الوحيد باليد.
5- غرفة لتوليد الكهرباء تخدم أهالي خربة المفقرة، بنيت عام 2003، وبلغت مساحتها 9م2، أنشأت لتحمي مولد الكهرباء من حر الشمس ومطر الشتاء، علماً ان القرية تعتمد في الإضاءة على الطريقة البدائية وعلى هذا المولد.
صورة 5: غرفة مولد الكهرباء في المفقرة
تعريف بخربة المفقرة :
هي تجمع سكاني بدائي يقع في الشرق الأقصى من بلدة يطا تبعد 17 كيلو متراً عن البلدة، سكنها أهالي البلدة أباً عن جد، يبلغ عدد سكانها الآن حوالي 150 نسمة، موزعين على 22 أسرة، من عشيرة الحمامدة اليطاوية، يديرها مجلس قروي مشترك بين خربة المفقرة وخربة التواني المجاورة يرأسه السيد صابر الهريني.
صورة 6: منظر عام لخربة المفقرة
حدود خربة المفقرة:
من الشمال مستعمرة ‘خافات ماعون ‘.
من الغرب مستعمرة ‘ آفي غال ‘ وبالإضافة الى الشارع الاستيطاني رقم ’60’.
من الجنوب مستعمرة ‘ يعقوب داليا ‘ .
من الشرق مستوطنة ‘ ماعون ‘.
صورة 7: منظر عام لمستوطنة ‘ماعون’ المقامة على أراضي الفلسطينيين
ويعتمد سكان المفقرة على الزراعية وتربية المواشي، ولا يتوفر في الخربة أي نوع من الخدمات الحديثة، ويربطها ببلدة يطا شارع ترابي من المفقرة وحتى خربة الكرمل بطول حوالي 8 كيلو متر، ومنها الى بلدة يطا عبر الشوارع المعبدة .
يذكر هنا ان سلطات الاحتلال قامت في العام 2000 بترحيل أهالي خربة المفقرة وبعض القرى المجاورة كالتواني من أراضيهم جنوب الطريق الالتفافي ’60’، وتم نقلهم الى الجهة الشمالية من الطريق 60 باتجاه بلدة يطا، وبعد استصدار قرار من المحكمة الإسرائيلية تم إعادة أهالي هذه الخرب الى أماكن سكناهم وأراضيهم.
مضايقات احتلالية ضد أهالي المفقرة :
يتعرض أهالي خربة المفقرة الى العديد من المضايقات من قبل المستوطنين المقيمين في المستوطنات المجاورة والمقامة على أراضيهم عنوة، وقد ذكر الأهالي بعضا من هذه المضايقات ومنها :
قيام مستوطنو مستوطنة ‘ خافات ماعون ‘ عام 2004 بوضع السم في مراعي المواطنين، مما أدى الى نفوق 220 رأساً من أغنام أهالي الخربة.
اعتقال شباب من أهالي الخربة ، للتحقيق معهم باستمرار .
مصادرة أغنام تعود لأهالي خربة المفقرة .
قيام المستوطنين باحتجاز رعاة الأغنام في أراضيهم والاعتداء عليهم بالضرب واستدعاء جيش الاحتلال لهم وتسليمهم الرعاة .
الطريق الواصل إلى مستوطنة ‘ افي غال ‘ يحرم طلاب المدارس من أهالي الخربة من الذهاب إلى مدارسهم في خربة الكرمل المجاورة، إذ أفاد محمد الحمامده احد طلاب الخربة ان المستوطنون يقومون بتوقيفهم وتفتيش حقائبهم وأكثر من مرة ينهالون عليهم بالضرب، وأحياناً يمنعونهم من التوجه الى مدارسهم .
حالة دراسية (2)
2) إخطار بئر مياه عام في خربة التواني :
سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمراً يقضي بوقف البناء تمهيداً لهدم خزان مياه عام لأهالي خربة التواني، ويفيد صابر الهريني رئيس المجلس المحلي إلى باحث مركز أبحاث الأراضي: (( حضرت سلطات الاحتلال إلى المجلس وسلمتنا إخطاراً لهدم الخزان، علماً انه قد تم انتهاء العمل فيه قبل أسبوع من تسليم الإخطار، وبدأ العمل في الخزان في شهر آذار 2008 والبالغة سعته 750م3 في شهر آذار عام 2008، ليخدم أهالي خربة التواني في جمع المياه من أمطار الشتاء لسد حاجة أهالي الخربة من المياه، وهو عبارة عن منحة من مؤسسة إسبانية، وبعد أن أصبح البئر جاهزاً للاستعمال ولجمع المياه جاء الاحتلال وأخطرنا بهدمه، ان الهدف من هذه الممارسات الاحتلالية هو محاربة السكان في كافة مستويات المعيشة وحرمانهم من ابسط حقوقهم وإتباع سياسة التعطيش بحق أهالي التواني، الأمر الذي سيؤثر سلبا على حياة السكان وعلى الثروة الحيوانية في المنطقة خصوصا ونحن في فصل الصيف)).
صورة 8: خزان المياه المهدد بالهدم وهو قيد التجهيز
هذا وطالب الهريني الجهات المعنية ان يكون لهم نظرة خاصة لهذه المناطق والمهمشة كخربة التواني والمفقرة والتي لا يوجد فيها أي مقومات للحياة، ويقيم فيها الأهالي حماية لأراضيهم من المصادرة لصالح جدار الضم والتوسع ولإقامة المستوطنات، والتي وصفها أنها أصبحت مناطق للتدريب العسكري الإسرائيلي، وأبدى مخاوفه من إقامة المعسكرات الاحتلالية على أراضي المواطنين. ويتعرض أهالي الخربة للاهانات والاعتداءات من قبل المستوطنين بشكل شبه يومي.
ومن الممارسات الاحتلالية ضد أهالي التواني :
1 . هدم مسجد الخربة عام 1991 .
2. هدم بيت من الصفيح تعود ملكيته لغانم حسين الهريني، عام 2004، يحوي 7 أفراد.
3. هدم بيت لتربية الطيور تعود ملكيته لخليل الهريني، عام 2004 .
4 . هدم بيت لصابر حسين الهريني عام 2007 ، تسكنه أسرة عدد أفرادها 7 أفراد ، حيث أفاد الهريني انه يسكن الآن في الخيام.
صورة 9: تجريف أشجار زيتون في أراضي التواني
تعريف عام بخربة التواني :
تقع شرق بلدة يطا، يسكنها 280 نسمة من عوائل الهريني، العمور، العدرة، ربعي، ويوجد بها مدرسة مختلطة حتى الصف السابع الأساسي، ويوجد بها عيادة طبية واحدة، وتربطها شبكة شوارع ترابية، ويوجد بها مجلس محلي مشترك بين المفقرة والتواني.
خارطة 1: موقع خربة التواني
حدود خربة التواني:
من الشرق :مستوطنة ‘ خافات ماعون ‘.
ومن الشمال: مستوطنة ‘ ماعون ‘.
ومن الجنوب: مستوطنة ‘ افي غال ‘.
ومن الغرب: الشارع الالتفافي 60.
ونلاحظ من حدود الخربة بأنها محاطة من ثلاث جهات بمستوطنات إسرائيلية والجهة الرابعة بشارع يوصل هذه المستوطنات ببعضها، وتعاني هذه الخربة من قلة المواصلات بينها وبين بلدة يطا.
أغلقت جرافات الاحتلال الإسرائيلي المدخل الوحيد لخربة التواني يوم 27 حزيران 2008 وجرفت أراضي زراعية تعود للمواطن محمد العمور واعتدت على أشجار الزيتون، ووضعت أكوام من التراب والصخور على مدخل البلدة التي أصبح الوصول إليها معدوماً، حيث ترابط جيبات الاحتلال على مدخل الخربة وتمنع الدخول إليها، وبذلك يتعذر على الداخل إلي التواني الوصول إليها عبر هذا المدخل، الأمر الذي يضطر المواطنين الى الوصول إليها عبر سلوكهم طرقاً ترابية محطمة وعبر الجبال.
صورة 10: جرافة تابعة للاحتلال الإسرائيلي تقوم بتجريف أشجار زيتون في خربة التواني |
صورة 11: جرافة الاحتلال الاسرائيلي تغلق مدخل خربة التواني الوحيد بالسواتر الترابية |
حالة دراسية ‘3’
3) إخطار منزلين في بلدة بيت أمر :
سلمت سلطات الاحتلال أمرين بوقف البناء في بلدة بيت أمر شمال الخليل، تعود للمواطنين عوض حسن حسين عوض، وشقيقه سامي حسن حسين عوض، من أهالي بلدة بيت أمر، ويقعان في منطقة شعب السير جنوب غرب بلدة بيت أمر.
أما تفاصيل هذه البيوت فهي :
1– مسكن المواطن عوض حسن حسين عوض: يتكون المسكن من طابقين والبالغة مساحته 260م2، ويقطنه المواطن عوض مع زوجته وأبنائه الأربعة، وبدأ البناء فيه عام 2006، وهو في المراحل الأخيرة من الإنشاء، لم تعارضه سلطات الاحتلال منذ أن بدأ العمل فيه، إلا أنها سلمته الإخطار بالهدم وباليد بعد أن أوشك على الانتهاء من العمل فيه، وذلك في 26 حزيران 2008.
2– مسكن المواطن سامي حسن حسين عوض ، والبالغة مساحته 150م2، بني عام 2005 ، وتسلم إخطاره باليد.
صورة 12+13 : مساكن الشقيقين سامي وعوض حسن عوض – بيت أمر
انتهاكات ألحقت ببلدة بيت أمر:
مصادرة حوالي (1000) دونم لصالح مستوطنات عصيون، وأفرات.
وضع حاجز احتلالي ثابت على مدخل البلدة يعرقل حركة المواطنين بصورة مرعبة.
جدار العزل الإسرائيلي سيقوم بعزل وتدمير مئات الدونمات الزراعية من البلدة.
تعريف ببلدة بيت أمر :
تقع بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، يبلغ عدد سكانها 15000 نسمة ، وتشتهر بالزراعة أهم زراعاتها العنب والبرقوق والتفاح واللوزيات وزراعة الخضار.
حدود بلدة بيت أمر:
من الشمال: مستوطنة ‘غوش عتصيون’ .
من الجنوب حلحول، ومستوطنة ‘كرمي تسور’.
من الشرق: مخيم العروب، الشيوخ العروب، بيت فجار.
من الغرب: صوريف، جالا.