أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 5 تشرين أول 2008، على مصادرة حفار ‘باجر’ يعود للمواطن زيدان عيسى الشواهين من بلدة يطا جنوب الخليل، أثناء قيامه في خربة ‘ ام لصفة ‘ شرق البلدة بأعمال حفر لاستصلاح قطعة ارض تعود لمواطنين من ‘ آل أبو مرير ‘ من بلدة يطا.
وأفاد المواطن عصمت أبو مرير أحد المنتفعين من مشروع الاستصلاح والقائم عليه لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ (( ان حوالي عشرة سيارات تابعة للاحتلال من جيش وشرطة وإدارة التنظيم، داهمت موقع الحفر في ‘ بير أبو شياه ‘ مصطحبة معها مهندسين ومختصين في تشغيل الحفارات ، وقاموا بطرد العاملين وصاحب الحفار والحارس من المكان ، ثم قام بعض المختصين بخلع أبواب الحفار وتشغيله، ثم قام احدهم بقيادته باتجاه الشارع الاستيطاني’ 60 ‘ المحاذي للمنطقة، وتم استدعاء جرار وتحميله ونقله الى منطقة ‘ عتصيون ‘)).
وأضاف أبو مرير: ‘ (( انه ونظراً لضخامة الحفار وأثناء اقتياده لإيصاله للشارع الاستيطاني قام ‘ سائقه ‘ بضرب شبكة الكهرباء في المكان وكسر بعض الأعمدة في المكان مما أدى الى قطع التيار الكهربائي عن ‘ خربة أم لصفة ‘، موضحا انه ولدى احتجاج المواطنين على قطع التيار الكهربائي اخبرهم احد الجنود ‘ انه سيستدعي طواقم التصليح ويعمل على إعادة التيار الكهربائي وعلى حساب صاحب الأرض والحفار ‘ مضيفاً انه استدعى شركة كهرباء الجنوب التي عملت على إصلاح الشبكة وإعادة التيار للخربة)).’
أبو مرير اخبرنا – ساعة إعداد هذا التقرير – : أن الحفار لا يزال محتجزاً في مستوطنة ‘عتصيون ‘ وأنهم اجروا اتصالاتهم وتم توكيل محامي للقضية للعمل على إرجاع الحفار، إلا ان المحامي ابلغهم بأن سلطات الاحتلال تريد مبلغ ‘ مائة ألف شيكل ‘ كفدية لإعادة الحفار!، وكان أبو مرير يحاول الحصول على المبلغ للعمل على إعادة الحفار لصاحبه . يذكر ان الحفار وهو من نوع ‘ فولفو 4600 ‘ موديل ‘ 2004 ‘ من الأنواع الضخمة من الحفارات ويقدر أبو مرير ثمنه بحوالي ‘ مليون ‘ شيكل، وهو شراكة لثلاثة أخوة وهم:
زيدان الشواهين.
صلاح الشواهين.
زياد الشواهين.
وانه يعتاش من دخل هذا الحفار حوالي ‘ 25 فرداً ‘ وان الخسائر اليومية لإيقاف عمل هذا الحفار تقدر بحوالي ‘ 2500 ‘ شيكل، فضلاً عن الأضرار التي لحقت به جراء نقله من مكان العمل الى ‘ عتصيون ‘.
وبالعودة الى مشروع الاستصلاح – الذي تم إيقاف العمل به أيضاً، أجبرت سلطات الاحتلال مالكي الأرض على إغلاق الشارع الزراعي الواصل إليها بالحجارة الضخمة لمنع الوصول إليها لحين صدور قرار من محكمة الاحتلال – فهو عبارة عن مشروع كان آل ‘ أبو مرير ‘ ينوون استصلاح ‘ 4 ‘ دونمات من أراضيهم والتي تقدر بحوالي ‘ 400 ‘ دونماً وعلى حسابهم الخاص، وإقامة بيوت بلاستيكيه في المكان على أمل حمايتها من الاستيطان ومن ابتلاع الشوارع الاستيطانية لها، علماً ان مستعمرة ‘ الكرمل ‘ على مقربة من أراضيهم، وكذلك يطوقها الشارع الاستيطاني ‘ 60 ‘ من الجهة الشرقية.
قرار عسكري إسرائيلي جائر بحق خمسين فرداً من خربة أم لصفة:
إيقاف العمل في مشروع الاستصلاح حرم أصحاب الأراضي المنتفعين منها والمقدر عددهم حوالي ‘ 50 ‘ فرداً ، حرم أربعة عمال آخرين من الاستمرار في عملهم، وهم :
1- عصمت موسى مسلم – رب أسرة ل (9 ) أفراد، بأجرة يومية (120 شيكل).
2- احمد الجبارين – رب أسرة ل ( 5 ) أفراد، بأجرة يومية (120 شيكل).
3- سامي الشواهين (حارس) – رب أسرة ل ( 13 ) فرداً، بأجرة شهرية (2000 شيكل).
4- محمد الجبارين – رب أسرة ل ( 6 ) أفراد، بأجرة يومية ( 120 شيكل ).
إخطارات بهدم مساكن:
32 فرداً يلاحقهم خطر التشريد والترحيل بعد ان أخطرهم الاحتلال بهدم مساكنهم: كما سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن إسماعيل عليان عوض أحد مواطني خربة ‘أم لصفة ‘ إخطاراً بهدم خمسة منازل ومسكن زراعي يعود له ولأقربائه في خربة ‘ أم لصفة’ أيضاً، وتعود ملكية هذه المساكن لكل من :
الرقم |
اسم المالك |
المساحة م2 |
عدد أفراد الأسرة |
نوع البناء |
1 |
خالد حماد عليان |
100 |
12 |
طوب وباطون |
2 |
سعيد محمد عليان |
120 |
12 |
طوب وباطون |
3 |
سامي حماد عليان |
100 |
4 |
طوب وباطون |
4 |
إسماعيل عليان عوض |
40 |
4 |
طوب وباطون |
5 |
حماد عليان المخامرة |
10 |
– |
بيت زراعي من الطين |
المجموع |
370 |
32 |
|
يشار هنا ان سلطات الاحتلال كانت قد هدمت منزلاً للمواطن شفيق إسماعيل عليان في المكان عام ( 2003 ) والتي تقدر تكلفة بنائه بحوالي ( 12 ألف دينار أردني ) ، وقامت كذلك بإيقاف العمل في استصلاح قطعة ارض تقدر بحوالي ( 1 دونم ) للمواطن إسماعيل عليان بجوار منزله في 5 تشرين أول 2008، هذا وقامت بطرد الحفار الذي كان يعمل في المكان.
خربة أم لصفة:
تقع خربة أم لصفة شرق بلدة يطا جنوب محافظة الخليل ، ويبلغ عدد سكانها حوالي (1000 ) نسمة ،معظمهم من المزارعين، تسكنها عوائل ( قرعيش، أبو حميد، زين، أبو مرير )، يديرها مجلس قروي وهو عبارة عن لجنة أهلية ولا يوجد لها مقر أو مبنى، يوجد في القرية مدرسة مختلطة لغاية الصف السابع الأساسي ثم يتابع أبناؤها الدراسة في قرية ‘ خلة المية ‘ وبلدة يطا، كما يوجد في الخربة مسجد وعيادة صحية، ولا يوجد بها شبكة مياه إذ يعتمد أهالي أم لصفة على مياه الأمطار وآبار الري، وتعتمد الخربة في الإضاءة على مد خط كهربائي من الخط ‘الإسرائيلي ‘ ويتم محاسبة المجلس القروي عن رسوم الدفع التي تتم بواسطة البريد.
حدودها :
من الشرق : مستعمرة ‘ الكرمل ‘.
من الغرب : بلدة يطا.
من الشمال : الشارع الاستيطاني رقم ‘ 60 ‘ ومعسكر وأبراج لجيش الاحتلال .
من الجنوب : الشارع الاستيطاني ’60 ‘ وخربة التواني ومستعمرة ‘ أم العرايس ‘ .