في 20 نيسان 2009 تسلم عدد من أصحاب المنشآت السكنية والزراعية في خربة الطويل (منطقة حوض لفجم) خمسة إخطارات عسكرية موقعة من قبل ما تسمى الإدارة المدنية في حكومة الاحتلال، حيث تتضمن تلك الإخطارات قرارات بهدم 7 منشآت زراعية وسكنية والتي وصفها الاحتلال بأنها بنيت في منطقة عسكرية مغلقة بدون أي تراخيص، حيث أمهل الاحتلال أصحاب المنشآت يوم واحد من اجل إخلاء تلك المنشآت.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال في 22 من نيسان 2009 أقدمت على هدم 5 منشآت ممن شملتها الإخطارات في حين مددت عملية الإخطارات لثلاثة منشآت حتى يوم الجمعة 24 نيسان 2009، حيث يشار إلى انه خلال عملية الهدم لم تسمح قوات الاحتلال لأصحاب المنازل باستعادة أي قطعة من أثاث المنازل والتي تم مصادرتها بالكامل. ويوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنشآت المهدومة:
الرقم |
اسم المالك |
المساحة م2 |
طبيعة المنشأة |
1 |
جميل محمد عبد الله بني جابر |
130 |
بركس زراعي |
2 |
زيد محمود قاسم بني جابر |
90 |
بركس زراعي |
3 |
فراس صايل ربيع بني جابر |
140 |
بيت سكني |
4 |
خليل ربيع ربيع بني جابر |
200 |
بيت سكني |
5 |
عبد الله عبد الغني بني جابر |
140 |
بركس زراعي |
المجموع |
700 |
|
ويوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنشآت المخطرة بالهدم:
الرقم |
اسم المالك |
المساحة م |
طبيعة المنشأة |
صورة رقم |
6 |
علان إبراهيم محمد ميادمة |
127 |
بيت سكني |
|
7 |
محمد إبراهيم محمد ميادمة |
140 |
بركس زراعي |
|
8 |
واصف إبراهيم محمد ميادمة |
137 |
بركس زراعي |
|
المجموع |
404 |
|
|
يشار إلى أن خربة الطويل (حوض لفجم) تقع شرقي قرية عقربا على بعد 8كم وعلى بعد 1كم غربي مستوطنة ‘جتيت’ صورة 4، حيث يبلغ عدد سكان التجمع قرابة 80 مزارعاً يعتمدون بشكل أساسي ووحيد على الزراعة وتربية المواشي، حيث يبعد تجمع خربة لفجم الذي هو بالأصل جزء من خربة الطويل على بعد 1كم عن تجمع خربة الطويل على حوض رقم 12 من أراضي بلدة عقربا، حيث يشار إلى أن أراضي وسكان التجمعين يتبعون بالأصل إلى بلدة عقربا، حيث استوطنوا في المنطقة في بداية عقد الخمسينات من القرن الماضي لما تتمتع به تلك المنطقة من المناخ الغوري المعتدل وتوفر المراعي والينابيع المائية، إلى أن جاء الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967م وأعلن عن تلك المنطقة منطقة عسكرية مغلقة يمنع الفلسطينيين من البقاء بها واخذ يطارد الجيش الإسرائيلي رعاة الماشية ويفرض العديد من العراقيل بهدف الحد من تواجدهم في المنطقة في حين فرضت شركة ‘ميكروت’ التابعة للاحتلال شروط تعجيزية على المواطنين والمزارعين في المنطقة بهدف الحد من تواجدهم هناك من ضمنها يمنع أي احد من المواطنين حفر بئر او حتى استغلال الآبار الجوفية في المنطقة إلا بأذن خطي من الاحتلال في حين بدأ الاحتلال الإسرائيلي بزرع المستوطنات الزراعية في المنطقة و بدأ بتوفير جميع مقومات الحياة لها وإعطاء المستوطنين بها خدمات مميزة تشجيعية مثل إعطاء كل مستوطن 10 دونمات للزراعة وتوفير المياه له تفوق 10 أضعاف المياه المقدمة للفلسطينيين وتوفير خدمات أساسية لهم مثل السكن والمواصلات والكهرباء وشراء كافة منتجاتهم الزراعية بأسعار مغرية، حتى أصبحت المنطقة مليئة بالمستوطنات الإسرائيلية وهي: مستعمرة ‘جيتيت’ ( تأسست عام 1973، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م 191مستعمر، المساحة الإجمالية 1720دونم، البعد عن الخط الأخضر 37كم ) ومستوطنة معالي أفريم (تأسست عام 1970، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م هو 1423مستعمر، المساحة الإجمالية 4778دونم) وامتداد مستوطنة ايتمار ( تأسست عام 1984م، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م هو 651مستعمر، المساحة الإجمالية 7189دونم، البعد عن الخط الأخضر 28كم). انظر الخارطة رقم 1
تجدر الإشارة إلى أن تلك المستوطنات تسيطر على مساحة 7 آلاف دونماً من أصل 30 ألف دونماً تابعة لقرية عقربا، حيث كانت تلك الأراضي الزراعية تستخدم قبل بناء المستوطنات في الزراعة الحقلية وزراعة القمح والشعير بسبب اعتدال المناخ وتوفر المياه أما الآن فلقد تقلص استخدامات الأراضي الزراعية بسبب شح الإمكانيات التي عمل الاحتلال على الحد منها بشتى الوسائل الممكنة وغير الممكنة.
يذكر أن عدد سكان خربة الطويل وحوض لفجم يبلغ الآن قرابة 580 مزارعاً علماً بأن هذا العدد من المرشح أن يبدأ بالنقصان في حالة استمر الاحتلال في عملية مصادرة الأراضي الزراعية والمياه من المنطقة وتقيد حرية الحركة بها إضافة إلى إنذار وهدم المنشآت السكنية والزراعية بها من غير أي مبرر يذكر، حيث ارتفع عدد المنشآت التي تم إنذارها بالهدم غير التي هدمت حوالي 27 منشأة سكنية وزراعية في المنطقة.
صورة5 & 6: لا زال أهالي الطويل متشبثين في أرضهم رغم إخطارهم بالإخلاء
من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال إغلاق الحاجز العسكري المؤدي إلى تلك المنطقة بالإضافة إلى أن جنود الاحتلال يعمدون إلى إغلاق عدد من المداخل المؤدية إلى خربة الطويل في محاولة إلى التضييق على سكان الخربة من الجهة المحيطة بمستعمرة ‘معاليه افرايم’، هذا بالإضافة إلى التضييق عليهم في حفر آبار الجمع حتى رعي الماشية واستغلال الأراضي الزراعية. . [1]