سلمت سلطات الاحتلال أوامر تقضي بوقف العمل والبناء في سبعة منازل في قرية ‘ الهجرة ‘ شرق بلدة دورا بمحافظة الخليل. وأفاد أهالي قرية الهجرة أن ضابطاً في الإدارة المدنية التابعة للاحتلال يرافقه جيب من جيش الاحتلال قد حضروا إلى القرية في ( 17/6/2009 )، وسلموا المواطنين الأوامر العسكرية، وأضاف المواطنون أن الضابط ابلغهم بأنه ‘ سيعود للقرية مرة أخرى ويسلم أوامر عسكرية أخرى في وقت لاحق ‘ بعد أن سلم المواطنون سبعة أوامر لإيقاف العمل في ستة منازل بالإضافة إلى ديوان ال المشارقة في القرية، والتي ربما يتبعها عمليات هدم فيما بعد.
وقد ابلغ الضابط المواطنين ‘ أن عليهم استصدار تراخيص البناء من مستعمرة’ بيت ايل’، إلا أن الحقيقة تكمن في أن سلطات الاحتلال لا تمنح أي تراخيص بناء للمواطن الفلسطيني.
هذا وقد تضمن الأمر العسكري نصاً يفيد ‘ أن بإمكان المواطن الفلسطيني التوجه لدائرة التنظيم الإسرائيلية وتقديم طلب ترخيص لمسكنه، إلا أن هذا التوجه لا يضمن منحه طلب ترخيص ‘ مما يدل دلالة واضحة أن الاحتلال لن يمنح التراخيص للبناء الفلسطيني. يشار هنا أن الأوامر العسكرية حددت تاريخ ( 9/7/2009 ) كموعد لمراجعة دوائر التنظيم الإسرائيلية في مستعمرة ‘ بيت ايل ‘ . ويوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنازل المخطرة بالهدم:
الرقم |
الاسم |
المساحة |
حالة المنزل |
أفراد الأسرة |
صورة رقم |
1 |
فادي سمور مشارقة |
250 |
قيد الإنشاء |
|
|
2 |
جمال سمور مشارقة |
100 |
قيد الانشاء |
7 |
|
3 |
ديوان آل مشارقة |
250 |
جاهز |
—– |
|
4 |
ايمن ظاهر مشارقة |
200 |
قيد الإنشاء |
6 |
|
5 |
محمد محمود مشارقة |
120 |
قيد الانشاء |
6 |
|
6 |
غازي نمر دودين |
120 |
قيد الانشاء |
— |
|
7 |
محمد نصر |
— |
— |
— |
— |
ولم تكن ممارسات سلطات الاحتلال بحق أهالي قرية الهجرة هي الأولى من نوعها، فقد أفاد المواطن ياسر مشارقة إلى باحث مركز أبحاث الأراضي : أن سلطات الاحتلال قد هدمت منزله ومنزل المواطن رزق أبو مقدم في العام 1983، بدعوى عدم الترخيص أيضاً، وأجبرته سلطات الاحتلال حينها على دفع غرامة قدرها (120 ) دينار أردني كأجرة لجرافة الاحتلال التي هدمت منزله، كذلك أجبرت المواطن أبو مقدم على دفع مبلغ مشابه.
أراضي قرية الهجرة مستهدفة من قبل المستعمرين:
جدير بالذكر ان سلطات الاحتلال تغلق الشارع الرئيسي الواصل بين بلدة الظاهرية ومدينة الخليل في وجه حركة المواطنين الفلسطينيين، ويسمح للمستعمرين فقط بالسير على هذا الشارع للتنقل بين مستعمرة ‘ حاجاي ‘ ومستعمرات جنوب الضفة، وبما ان هذا الشارع يمر بوسط قرية الهجرة، فقد كان للأراضي الزراعية الخصبة في القرية نصيبها من اعتداءات المستعمرين، حيث أقدم مجموعة من المستعمرين على قطع أشجار اللوزيات تعود لعائلة دودين وتحت حراسة جنود الاحتلال .
وعلى أراضي القرية وتحديداً على المفرق الرابط بين بلدة دورا ومخيم الفوار، أقامت سلطات الاحتلال برجاً عسكرياً لجنودها لحراسة تحركات المستعمرين على الشارع العام، حيث في كثير من الأحيان يعمد جنود الاحتلال على إغلاق هذا المدخل وقطع الحركة بين بلدات يطا والريحية ومخيم الفوار باتجاه بلدة دورا، فضلاً عن تواجد شرطة الاحتلال شبه الدائم على هذا المفرق وتحرير المخالفات الباهظة بحق السائقين الفلسطينيين.
قرية الهجرة :
تقع قرية الهجرة شرق بلدة دورا بمحافظة الخليل، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب ( 400 ) نسمة، معظمهم من عائلة المشارقة، تدير شؤون القرية لجنة أهلية، وتعتمد في مياه الشرب على خط إمدادات من مدينة الخليل، وتعتمد في الإضاءة على الشركة الإسرائيلية، إذ يقوم المواطنون بتسديد رسوم ما يستهلكونه من كهرباء لسلطات الاحتلال عبر البريد، ويوجد في القرية مسجداً للصلاة، ولا يوجد بها مدارس، إذ يضطر أبناء القرية للتوجه لمدارس مخيم الفوار أو إلى بلدة دورا، وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت في العام 2000 مداخل القرية الواصلة إلى الشارع الرئيس.