يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته واعتداءاته ضد الفلسطينيين في كل الأراضي الفلسطينية سواء المحتلة منها عام 1948 أو الضفة الغربية أو القدس المحتلة أو قطاع غزة، لم يسلم الفلسطينيون من الاعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم، من هدم لمساكنهم وإجبارهم على هدم مساكنهم بأنفسهم، وتهديد مساكنهم بالهدم والإخلاء والاستيلاء، والاعتداء على الأراضي الفلسطينية مستخدمين أبشع الوسائل، كل ذلك لتوسيع وبناء المزيد من المستوطنات الاحتلالية وتفريغ الأرض الفلسطينية من أصحابها الفلسطينيين .
ففي الأشهر الخمسة الأولى من عام 2012 واصل الاحتلال الإسرائيلي سياسته ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، وفيما يلي ملخص للاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية عام 2012 – حسب البحث الميداني المباشر لقسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي-:
* الحق في السكن الفلسطيني: لقد اعتدى الاحتلال على الحق في السكن بأشكال مختلفة وهي:
هدم 78 مسكناً، مما شرد 545 فرداً منهم 323 طفلاً، وهدم 219 منشأة ينتفع منها 1476 فرداً منهم 914 طفلاً.
2تهديد 368 مسكناً بالهدم و/أو الإخلاء و/أو وقف العمل والبناء، يسكنها 3199 فرداً منهم 1977 طفلاً، وتهديد 190 منشأة بالهدم ينتفع منها 1676 فرداً منهم 946 طفلاً.
الاستيلاء على 5 مساكن منها 3 في القدس المحتلة و2 في مدينة الخليل، ومصادرة 17 خيمة سكنية في طوباس.
يعتبر هدم المنازل والمنشآت مخالفاً لكافة القوانين الدولية وخرقاً واضحاً وصريحاً لاتفاقية جنيف المادة 53 والتي تنص على (( يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير)).
* الاعتداء على الأراضي الفلسطينية:
الاعتداء على 8300 دونماً منها 332 دونماً مصادرة لأغراض الاستيطان، و1431 دونماً مصادرة لصالح الجدار العنصري، و6404 دونماً صدرت أوامر عسكرية بوجوب إخلاءها بحجة أنها أراضي دولة، كما يحاول المستعمرون السيطرة على 4600 بوسائل مختلة سواء زراعتها أو تسييجها ..الخ.
الاعتداء على 4482 شجرة إما بالحرق و/أو القلع و/أو تسميم بالمواد الكيماوية أو المياه العادمة معظمها أشجار زيتون، منها 3435 تضررت بالكامل و 1047 تضررت بشكل جزئي.
مصادرة آليات أثناء العمل في الأراضي الزراعية (10 صهاريج مياه، 7 جرارات زراعية، 2 جرافة، 1باجر، 4 حالات سرقة لمعدات زراعية، 1 عربة، 10 آلاف متر من شبكات الري، و50 زاوية حديدية).
الاعتداء على 380 دونماً منها 150 دونماً استخدمت للتدريب العسكري، وتجريف 100 دونم عبارة عن محاصيل حقلية، و50 دونماً استخدمت كمراعي لمواشي المستعمرين، وإغراق 70 دونماً بالمياه العادمة، و حرق 10 دونم عبارة عن محاصيل حقلية.
تعتبر عملية مصادرة الأرض خرقاً صارخاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي ينص في مادته الـ 17: ‘ لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره“ كما نصت المادة أيضاً ‘ لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً’.
وعلى صعيد الحواجز :
يواصل الاحتلال الإسرائيلي الخناق الكامل لمدينة القدس بعد خنقها بالجدار العنصري، ولا زال يمنع أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول القدس، كما انه يقيم في محافظات الضفة الغربية حواجز فجائية إما لاعتقال أفراد و/أو التنكيل بالمواطنين وإعاقة مرورهم، ويشدد إجراءاته بين الفترة والأخرى على الحواجز الثابتة التي يقيمها على مداخل المدن والقرى الفلسطينية،وأغلق الاحتلال 15 مدخلاً فلسطينياً إما بالمكعبات الإسمنتية و/أو بالسواتر الترابية فيما فتح حاجزاً واحداً في بلدة بيت عينون شرق الخليل.
يعتبر وضع الحواجز على مداخل المدن والقرى الفلسطينية خرقاً للقوانين الدولية منها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نص في مادته 13 على ما يلي:
أمّا البند الثاني عشر من الميثاق الدولي للحقوق المدنيّة والسياسية فينصّ على أن