خربة الحديدية و حرب البقاء

الاعتداء: إخطارات بالإخلاء بحق بعض بيوت خربة الحديدية.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: مضارب بدو عرب الحديدية.

تاريخ الاعتداء: أواخر شهر أيلول من عام 2009م.

الانتهاك:

أقدمت قيادة قوات الاحتلال في الأغوار في أواخر شهر أيلول 2009 على إصدار أمراً عسكرياً يقضي بترحيل عائلتين من العائلات البدوية التي تقطن في خربة الحديدية شرقي طوباس من خلال هدم المنشآت التي تقطن بها، وذلك بعد إدراج المنطقة ضمن ما يسمى مناطق عسكرية مغلقة. جدول 1: يبين معلومات عن المنشآت المنذرة بالهدم:

اسم صاحب البناء	معلومات عن المنشأة	المساحة بالمتر المربع
عبد الرحيم محمد بشارات	سكنية	8
مصطفى عوده بشارات	سكنية + تربية المواشي	48
المجموع		56

يشار إلى أن هذه المنشآت التي أخطرت حديثاً قد سبق وأن أخطرت خلال شهر آب 2007 بالهدم، وذلك بحجة وجودها ضمن منطقة يسميها الاحتلال مغلقة عسكريا.

تجدر الإشارة إلى أن عملية الهدم تأتي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي المنظمة الهادفة إلى إفراغ منطقة الأغوار من سكانها وتحويلها لصالح المستوطنين، وتأتي عملية الاخطار الأخيرة والتي لا تعتبر الأولى بل سبقتها عدة إخطارات بالهدم وإخلاء المنطقة خلال العاميين الماضيين والتي تجاوزت 25 إخطاراً[1] حتى منتصف عام 2009، وباتت جميع المنشآت في خربة الحديدية بدون استثناء منذرة بالهدم والترحيل وذلك ضمن سلسلة من الإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات الاحتلال ضد سكان الحديدية على مدى سنوات الاحتلال، حيث تم ترحيلهم في السابق بالقوة من هذه المنطقة للمرة الرابعة على التوالي بحجة أن السكان يشكلون خطراً على أمن المستوطنين في مستوطنات (بكعوت وروعي وحمدات) المقامة على أراضي المواطنين من طوباس، حيث ما كان لأهالي خربة الحديدية إلا التقدم بالتماسات واعتراضات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، والتي أسفرت بعد عدة جلسات من النقاش في عام 2007م عن تخصيص مساحة 91 دونماً إلى عرب الحديدية كمنطقة يسمح السكن بها بعد عناء طويل في أروقة المحاكم، إلا أن الاحتلال لم يلتزم بذلك فاخذ ينذر البيوت البسيطة المصنوعة من الخشب والخيش، ويخطر البيت تلو الآخر بالهدم، إلا أن سكان الحديدية صمدوا في أراضيهم أمام إجراءات الاحتلال التعسفية وكانوا ينتقلون من وإلى مواقع أخرى ضمن حدود المنطقة (سهل البقيعة) بعد عمليات الهدم التي كانت تقوم بها سلطات الاحتلال لترحيلهم.

يشار إلى أن قوات الاحتلال لا تتوانى عن التنكيل اليومي بالسكان في خربة الحديدية وسائر الخرب في المنطقة مثل خربة رأس الأحمر من خلال ملاحقتهم ومداهمة مضاربهم، بالإضافة إلى ملاحقة الرعاة ومصادرة مواشيهم وإطلاق النار عليها، واعتقال الرعاة واحتجازهم والتنكيل بهم، كما وتقوم بفرض غرامات مالية باهظة على الرعاة ومواشيهم تحت حجج وذرائع واهية، ناهيك عن قيامها بإغلاق المراعي أمامهم، وحرمانهم من التزود بمياه الشرب أو المياه التي يحتاجونها لسقاية مواشيهم، حيث كان آخر ضحايا هذه العملية في الثالث من تشرين أول 2009 حيث أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة الجرار الزراعي العائد للمواطن ناجح عوده الكعابنة ( 53عاماً) والمقيم في منطقة سهل البقيعة وذلك بحجة دخوله منطقة مغلقة عسكرياً بالقرب من مستعمرة ‘روعي’ في الأغوار الفلسطينية.

خربة الحديدية:

تعتبر خربة الحديدة جزء من ظهر المالح وهي تقع إلى الشرق من مدينة طوباس على بعد 33كم، ويبلغ مساحة البناء لها 70 دونماً، ويقطنها ما يقارب ال 200 فلسطيني يعتمدون في معيشتهم على الزراعة ورعي الأغنام. حيث يندرجون من عائلة بشارات وعودة في بلدة طمون من محافظة طوباس، وأقاموا في سهل البقيعة في الأغوار الشمالية كسائر البدو في الخرب والتجمعات البدوية المنتشرة في المنطقة، وذلك بهدف الزراعة وتربية المواشي في الارض التي هي بالأصل تتبع لبلدتهم الأم والأراضي التي ورثوها أباً عن جد واستغلوها بالزراعة ورعي الماشية منذ عشرات السنين.

يحيط خربة الحديدية من الجهة الغربية مستوطنتي ‘روعي’ و ‘بيقاعوت’, بينما يلازمها من الجهة الشرقية مستوطنة حمدات. لمزيد من العلومات عن المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بخربة الحديدية, انظر الجدول رقم 2 :

جدول رقم 2: المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بخربة الحديدية
الرقم	اسم المستوطنة	تاريخ الانشاء	المساحة	عدد المستوطنين
1	روعي	1976	1572	120
2	بيقاعوت	1972	2352	200
3	حمدات	1980	316	150
المجموع			4240	470