الانتهاك: هدم بقالة صغيرة ومحطة للوقود.
الموقع:قرية قصرة – نابلس.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: المواطن معتصم محمود عوض عودة.
تاريخ الانتهاك: الأربعاء 23 كانون أول 2009.
تفاصيل الانتهاك:
في خطوة تصعيدية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في صباح يوم الأربعاء 23 كانون أول2009، على هدم محطة وقود بالإضافة إلى بقالة صغيرة مجاورة لها تعود ملكيتها للمواطن معتصم محمود عوض عودة (30عاماً) من قرية قصرة جنوب محافظة نابلس.
صورة 1+2: آثار تجريف محطة الوقود والبقالة – قصرة
يشار إلى أن المحطة التي تم هدمها بالإضافة إلى البقالة والتي تقعان في منطقة حوض ‘العكاشة’ شمال شرق قرية قصرة تم بناؤهما قبل عامين، وتم إخطارهما بوقف البناء من قبل الاحتلال قبل عام، حيث تم هدمهما مؤخراً من قبل الاحتلال بحجة وقوعهما في المنطقة المصنفة C حسب اتفاق أوسلو دون الحصول على التراخيص اللازمة من ما تعرف لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي، علماً بأن المحطة التي تم هدمها تقع على مدخل مستعمرة ‘مجدوليم’.
صورة 3: مستعمرة ‘مجدوليم’ الإسرائيلية في تطور مستمر … والمنشآت الفلسطينية في هدم متواصل
وأفاد صاحب المنشأة المواطن معتصم لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ قمت بإنشاء محطة الوقود بالإضافة إلى البقالة قبل عامين، حيث أن محطة الوقود تبلغ مساحتها 180م2 وهي تعتبر مصدر دخلي الوحيد لي ولعائلتي المكونة من 10 أفراد من بينهم 4 اطفال ووالدتي واخوين بالإضافة إلى زوجتي، قبل عام تحديداً أخطر جيش الاحتلال المحطة بوقف البناء بحجة عدم الترخيص، حيث شرعت حينها بإجراءات التراخيص الطويلة والمعقدة وفي نفس الحين المكلفة إلا أن محكمة الاحتلال أخذت بالمماطلة في البت في إجراءات الترخيص دون أي مبرر، حيث توالت جلسات المحكمة مع تأجيل النظر في القضية إلى أن تفاجئت بجرافات الاحتلال التي شرعت بهدم محطة الوقود التي هي مصدر دخلي الوحيد، علماً بأن جنود الاحتلال لم يسمحوا لنا بإخلاء المعدات من المحطة او حتى إخلاء البقالة، حيث شرعوا بهدمهما بالكامل وتقدر خسارتي بنحو 150 ألف شيكل، والآن أنا عاطل عن العمل لا امتلك أي مصدر للدخل لإعالة أسرتي، علماً بأن الاحتلال لا يسمح لي بالحصول على أي تصريح للعمل داخل الخط الأخضر ويبرر الاحتلال ذلك بأنني مرفوض من ما يسمى جهاز المخابرات لديهم’.
صورة 4: المواطن معتصم عودة يشير إلى أعمال التجريف – قصرة
و أضاف السيد معتصم عودة: ‘ هذه ليست المرة الأولى التي يقوم جيش الاحتلال بها بهدم منشآت سكنية أو تجارية في قرية قصرة، بل أن هناك أكثر من 15 منشأة في قرية قصره منذ عام 2000 تم إخطارها بالهدم أو تم هدمها بالفعل من بينها شارع القرية الرئيسي وعدد كبير من المنازل، التي تتمركز معظمها في حوض العكاشة شمال شرق قرية قصرة المصنفة بالمنطقة C المحاذية لمستعمرة ‘مجدليم’، في حين أن المستوطنين في المنطقة يتنقلون بكل حرية في المنطقة و يسمح لهم بالتوسع و البناء كما يحلوا لهم، حيث يشار انه على مستوى عائلتنا تم هدم 4 منشات زراعية و سكنية لها، ففي عام 1996م أقدم جيش الاحتلال على هدم مزرعة تعود لوالدي تبلغ مساحتها 300م2 كانت تستخدم لتربية الدواجن و التي كانت تعتبر مصدر الدخل الأساسي لجميع العائلة، و في نفس العام قام جيش الاحتلال بهدم منزل أخي مرمر البالغة مساحته 120م2 حيث كان يقطن به 7 افراد، و في بداية عام 2000م2 تم هدم منزل أخي عامر البالغ مساحته 120م2 والبئر المجاور لها حيث كان يقطن المنزل 11 فرداً، والآن منزل أخي انور كذلك منزل أخي عميد ومنزل أخي مراد تم انذارهم بالهدم، وهم مهددون بالترحيل هم وعائلاتهم في أي لحظة يقرر بها الاحتلال ذلك، وحالنا ليس أفضل من حال اهالي القرية التي نسبة كبيرة منهم مهددة منازلهم بالهدم، في حين مستعمرة مجدليم المحاذية والتي يقع جزء منها على حوض العكاشة، وقد تضاعفت مساحتها أضعاف ما كانت عليه على حساب المواطنين بالقرية بسرقة أراضيهم الزراعية دون أي مبرر لذلك.’
معلومات عامة عن قرية قصرة:
تقع هذه القرية إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وعلى بعد 18كم، وتتبع إدارياً لمجلس قروي قصره، تقع إلى الجنوب من قرية عقربا، وبلغ مسطح البناء 776 دونماً حيث أن هذه المساحة لا يكفى لمواكبة التمدد العمراني في القرية تلبية للزيادة الطبيعية مما دفع كثير من السكان إلى التوسع ضمن المنطقة Cمن اتفاق أوسلو ، في حين بلغ مجموع مساحة أراضيها 9,878 دونماً، تحيط بأراضيها قرى مجدل بني فاضل، جالود، تلفيت، حيث يبلغ عدد سكان قرية قصره حتى عام 2007م قرابة 4377 نسمة.
تجدر الإشارة إلى انه في عام 1982م شهدت قرية قصرة وقرية جوريش المجاورة حملة مصادرة أراضي من أراضي القريتين تمهيداً لتأسيس مستعمرة ‘مجدوليم’ والتي توسعت على حساب أراضي قرية قصرة بشكل سريع وعلى حوض 1 موقع الرزة وموقع الفتر، لتصبح مساحتها الاجمالية 170.6 دونماً وعدد المستعمرين بها 152 مستعمراً.
يشار إلى أن مستعمرة ‘مجدوليم’ تعتبر مصدر تهديد حقيقي لحياة وأراضي المواطنين في قرية قصرة من خلال مصادرة أراضيهم الزراعية، حيث أقدم المستعمرين خلال صيف 2008 على تجريف أراضي المواطنين في قرية قصرة في منطقة الوعار وخلة عتاب وابو جربة تمهيداً لزراعتها والاستيلاء عليها، علماً أن هذا الاجراء من قبل المستعمرين لا يعتبر المرة الأولى بل تكرر أكثر من مرة خلال الاعوام الماضية في نفس المكان، كذلك المستعمرين في مستعمرة ‘مجدوليم’ لا يتوانون بين الفترة والأخرى على مهاجمة المزارعين ورعاة الماشية في قرية قصرة، حيت تم تسجيل عدد كبير من حالات الاعتداء على مزارعين وخاصة خلال موسم الزيتون من قبل هؤلاء المستعمرين.
من جهة أخرى، تعاني قرية قصرة من تزايد حملة إخطار المنشآت السكنية والزراعية بالقرية بالهدم او وقف البناء على حساب أهالي القرية، حيث انه يوجد في قرية قصرة قرابة 15 منشأه سكنية و زراعية مخطرة بالهدم او وقف البناء من بينها شارع القرية، مما يهدد ذلك وجود المزارعين في تلك المنطقة.
صورة 5: بعض المنازل التي تم إخطارها بالهدم