الانتهاك: إخطار منشأتين بالإخلاء بحجة وجودهما في منطقة عسكرية مغلقة.
الموقع: خربة ابزيق شمال محافظة طوباس.
التاريخ: 18 شباط 2010م.
الجهة المتضرره: بعض من أهالي خربة ابزيق.
الجهة المعتدية: ما تسمى الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
تفاصيل الانتهاك:
سلمت ما تسمى اللجنة المركزية للمراقبة والتفتيش التابعة لما تسمى الإدارة المدنية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي في 18 شباط 2010 إخطارات لثلاثة مواطنين من خربة ابزيق شمال شرق مدينة طوباس، حيث تتضمن تلك الإخطارات أوامر بإخلاء مناطق سكناهم على اعتبارها بحسب زعم الاحتلال -منطقة عسكرية مغلقة – لا يسمح المكوث فيها او حتى استغلالها من قبل الفلسطينيين، في حين يسمح للمستوطنين ولجيش الاحتلال التصرف بها كمنطقة تدريب لجيش الاحتلال او حتى منطقة خاضعة للتوسع الاستيطاني.
جدول 1: يوضح أسماء أصحاب المنشآت المهددة ومعلومات عنهم:
اسم المتضرر |
المساحة بالمتر المربع |
عدد المنشآت |
عدد أفراد الأسرة |
عدد الاطفال |
طبيعة المنشأة |
صورة رقم |
محمد يوسف حسن جبارين |
75 |
1 |
10 |
7 |
مسكن من الخيش |
|
110 |
2 |
— |
— |
طابون وبركس اغنام |
عيسى محمود جبارين |
62 |
2 |
7 |
5 |
مسكن من الخيش+ طابون |
|
علي محمد علي جبارين |
70 |
1 |
10 |
6 |
مسكن من الخيش |
|
96 |
2 |
— |
— |
طابون+ بركس اغنام |
المجموع |
413 |
8 |
27 |
19 |
|
|
يشار أن لجنة المراقبة والتفتيش أمهلت أصحاب المنشآت المنذرة 3 أيام من اجل تفكيك منشآتهم السكنية والزراعية المقامة في المنطقة و إلا بحسب الإخطارات فسوف يتم هدم تلك المنشآت وتشريد أصحابها بالإضافة إلى إجبارهم على دفع تعويضات ثمن للآليات التي شاركت في عملية هدم تلك المنشآت في حال حدوثه، الأمر الذي دفع أصحاب تلك المنشآت على تفكيكها والرحيل من المنطقة إلى مناطق مجاوره قريبة من خربتهم ابزيق.
أعمال تصوير ومسح في خربة ابزيق:
من جهة أخرى شرعت فرق هندسية تابعة للاحتلال بمساعدة طائرة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في 28 من شهر شباط 2010 بأعمال تصوير لأراضي خربة ابزيق المطلة على مشارف الأغوار الفلسطينية وصولاً إلى أطرف قرية ‘المطلة’ في أطراف منطقة جنين، حيث انتهى جيش الاحتلال من إقامة جدار الفصل العنصري فيها منذ عام 2003م .
يشار إلى أن تلك الفرق قامت بأخذ قياسات استناداً إلى خرائط كانت بحوزتهم بعد معاينة المنطقة المشار إليها والمهددة بمرور الجدار العنصري الشرقي منها، حيث أن الفرق قامت بمسح المنطقة بشكل طولي مع الأراضي التي وصل إليها الجدار، ما يدل ذلك على نية الاحتلال استكمال بناء جدار الفصل المعلن عنه من قبل الاحتلال في عهد حكومة رئيس وزراء الاحتلال السابق ارائيل شارون عام 2002م والهادف إلى عزل الأغوار الفلسطينية عن الضفة الغربية والتي من ضمنها عزل منطقة طوباس عن الأغوار المعزولة بواسطة عدة حواجز تفصلها عن الأراضي الفلسطينية، حيث أعلنت حكومة الاحتلال آنذاك عن إخراج تلك المنطقة من أي تسوية محتملة مع الفلسطينيين، وشرعت في ذلك الوقت إلى تحويل حاجز التياسير وحاجز الحمرا إلى معبر دولي، حيث أقامت سلطات الاحتلال على طول المسافة ما بين الحاجزين خنادق عميقة ونقاط مراقبة تمهيداً لإقامة الجدار العنصري في تلك المنطقة مستقبلا. [1]
من جهة أخرى، ابلغ جنود الاحتلال السكان البدو القاطنين في خربة ابزيق بعدم السماح لهم باستغلال أكثر من 5000 دونماً من أراضي الخربة الشرقية المطلة على الأغوار الفلسطينية والتي هي بالأصل يعتبرها الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة ومسجلة في قيود دائرة الأراضي والطابو في محافظة طوباس ضمن أملاك خزينة المملكة الأردنية الهاشمية، حيث من شأن هذه الخطوة من قبل الاحتلال ضرب قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في المنطقة، بالإضافة إلى تدمير حياة البدو القاطنين في تلك المنطقة والذين يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي كمصدر أساسي ووحيد للدخل لهم، حيث هم أيضاً مهددون بالترحيل بمزاعم وجودهم يعتبر مخالفاً لقانون الاحتلال كون أراضي الخربة قائمة على منطقة عسكرية مغلقة بحسب زعم الاحتلال.
لمحة عامة عن خربة ابزيق:
تعتبر خربة ابزيق كغيرها من التجمعات البدوية في المناطق الغورية مثل خربة سمرة– خربة كشدة – خربة حمصة – خربة عينون والتي يعيش البدو بها حياة بسيطة للغاية حيث يعتبر الخيش والخشب مصدر لبناء منازلهم وتعتبر الأغنام والزراعة مصدر للغذاء والدخل لديهم، ويعيشون في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة من كهرباء وماء ويحصلون على الماء من خلال نقلها عبر جرارات زراعية من مدينة طوباس التي تبعد عن خربة ابزيق قرابة 8كم من الجهة الشمالية الشرقية.
يذكر أن اسم خربة ابزيق نسبة إلى قبر الشيخ بزقين، حيث يقطن الخربة عدد من العائلات البدوية يتراوح عددها الآن بحسب معطيات شيخ التجمع 38 عائلة بدوية ( قرابة256 فرداً) منهم 16 عائلة مقيمون في المنطقة بشكل دائم وما تبقى عبارة عن عائلات بدوية متنقلة ( بدو رحل) يتنقلون بحثاً عن الماء والمراعي. – كما أفاد رئيس مجلس مشاريع ابزيق علي الترك لباحث مركز أبحاث الأراضي.
يشار إلى أن سكان المنطقة ينسبون إلى عدد من العائلات وهي: حروب والتي تشكل ثلثي السكان حيث يعود أصولهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948م وبالتالي هم لاجئون، كذلك من العائلات في المنطقة الخضور، جبارين، نواجعة، صوافطة، مهاذمة، حيث يعد أصولهم إلى مناطق متفرقة من الضفة الغربية حيث رحلوا إلى تلك المنطقة بحثاً عن المراعي والماء.
يشار إلى أن مساحة خربة ابزيق حسب معطيات مجلس مشاريع التجمع 8000 دونماً منها 5000 دونماً تم تصنيفها بأنها أراضي خزينة المملكة الأردنية الهاشمية ولا يسمح للسكان البدو من استغلالها بسبب اعتداءات جيش الاحتلال المتكررة عليهم في حال تواجدهم في المنطقة والتي آخرها إنذار عدداً من المنشآت بالإخلاء كما ورد سابقاً، كذلك تصنف تلك الأراضي بأراضي مغلقة عسكرياً ومناطق تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي.[2]
صورة 5+6: المناطق العسكرية المغلقة التي تستخدم لتدريب جيش الاحتلال
يشار إلى أن الجدار العنصري الذي يقع في الجهة الشمالية الشرقية من الخربة ابتداءً من منطقة المطلة حتى مستعمرة ‘جلبوع’ يعزل ما يزيد عن 1000 دونم من أراضي الخربة، علماً بأن أراضي الخربة حسب القيود المتوفرة في دائرة الأراضي والطابو الفلسطينية مسجلة في معظمها ضمن أحواض مدينة طوباس، بالإضافة إلى قسم قليل ضمن أحواض قرية رابا في محافظة جنين، حيث يقطن هؤلاء البدو في المنطقة قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، بحيث يعتمدون على الزراعة والثروة الحيوانية في معيشتهم. [3]
[1] مجلس مشاريع ابزيق و اللجنة القانونية في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الأراضي
[2] المصدر : علي الترك رئيس مجلس مشاريع ابزيق
[3] علي الترك مجلس مشاريع ابزيق