تتعرض قرية جينصافوط الفلسطينية الواقعة الى الشرق من مدينة قلقيلية الى موجة جديدة من أوامر الهدم الاسرائيلية, اذ قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتسليم أهالي القرية في الثاني و العشرين من شهر حزيران من العام 2010 أوامر عسكرية جديدة تقضي بهدم البناء القائم بدعوى عدم الترخيص. و تشمل أوامر الهدم الممتلكات التالية كما هو موضح في جدول رقم 1:-
جدول رقم 1: الممتلكات المخطرة بالهدم في قرية جينصافوط شرق مدينة قلقيلية |
العدد |
الاسم |
الممتلكات |
عدد الافراد القاطنين فيها |
|
يحيى نبهان |
منزل |
8 |
|
عبد الفتاح رشيد بشير |
منزل قيد الانشاء |
—- |
|
حماد صالح عيد |
منزل قيد الانشاء |
—- |
|
باسل عايد صبرة |
مخزن اخشاب |
—- |
|
محمد عايد صبرة |
بركس |
—- |
|
عطية ريان |
مصنع شايش |
—- |
المصدر: مجلس قروي قري جينصافوت 2010 |
و تقع المنازل و المنشأت المخطرة بالهدم في المناطقة المصنفة ‘ج’ بحسب اتفاقيات أوسلو المؤقتة و الموقعة في العام 1995, حيث تخضع هذه المناطق الى السيادة الاسرائيلية الكاملة و يمنع البناء الفلسطيني فيها الا بتصريح صادر عن الادارة المدنية الاسرائيلية تسمح بذلك.
و يبلغ عدد سكان قرية جينصافوط الفلسطينية 2556 نسمة بحسب احصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في العام 2007 ومعظمهم يعملون في حقل الزراعة و تربية الماشية. تبلغ مساحة القرية 9335 دونما, (9.335 كم مربع), منها 239 دونم (2.6% من المساحة الكلية للقرية) تقوم عليها المنطقة العمرانية في القرية. يحدها من الشمال قريتا الفندق و حجة, من الجنوب مستوطنة عمانوئيل الاسرائيلية. من الغرب, قرية كفر لاقف و كل من مستوطنتي كرني شمرون و نيفيه أورانيم, أما من الشرق فيحدها جزء من مستوطنة عمانوئيل و قرية فرعتا أماتين.
و بالرجوع الى اتفاقية أوسلو المؤقتة الموقعة في شهر أيلول من العام 1995 بين السلطة الوطنية الفلسطينية و إسرائيل, تم تقسيم أراضي قرية جينصافوط الى مناطق ب و ج, حيث تم تصنيف ما مساحته 377 دونما من أراضي القرية كمنطقة ب, وهي المناطق التي تقع فيها المسؤولية عن النظام العام على عاتق السلطة الوطنية الفلسطينية و تبقى لإسرائيل السلطة الكاملة على الامور الأمنية. و الجدير بالذكر أن غالبية السكان يتمركزون في منطقة ب و التي تشكل نسبة ضئيلة جدا من المساحة الكلية للقرية و البالغة 4% من المساحة الكلية للقرية. أما بالنسبة للجزء المتبقي من أراضي قرية جينصافوت, فقد تم تصنيف 8958 دونما (96 % من المساحة الكلية للقرية) كمنطقة ج, وهي المنطقة التي تقع تحت السيطرة الكاملة للحكومة الإسرائيلية.
و خلال سنوات الاحتلال الاسرائيلي, اقتطعت اسرائيل ما مساحته 749 دونما (8% من المساحة الكلية للقرية) من أراض قرية جينصافوط لصالح بناء عدد من المستوطنات الاسرائيلية كما هو موضح في الجدول رقم 2:-
جدول رقم 2: المستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراضي قرية جينصافوت الفلسطينية |
التعداد السكاني |
تاريخ الانشاء |
المساحة بالدونم |
اسم المستوطنة |
غير متوفر |
1991 |
485 |
نيفيه أورانيم |
3199 |
1981 |
22 |
عمانوئيل |
6733 |
1978 |
242 |
كرني شمرون |
9932 |
|
749 |
المجموع |
المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد, أريج 2010 |
بالاضافة الى ذلك, قام المستوطنون باقامة ثلاثة مواقع عشوائية و المعروفة بالبؤر الاستيطانية على أراضي قرية جينصافوط و هي
جدول رقم 3: البؤر الاستيطانية الاسرائيلية المقامة على أراضي قرية جينصافوط |
العدد |
اسم البؤرة |
المستوطنة الام |
عدد الكرافانات |
تاريخ الانشاء |
1 |
راموت جلعاد |
كرني شمرون |
9 |
كانون ثاني 2002 |
2 |
نيفيه ميناحيم |
كرني شمرون |
2 |
كانون ثاني 2002 |
3 |
الوني شيلو (مزرعة نوف كاني) |
كرني شمرون |
38 |
كانون ثاني 1999 |
المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد, أريج 2010 |
قرية جينصافوط الفلسطينية و مخطط جدار العزل العصري الاسرائيلي
و يأتي مخطط جدار العزل العنصري الاسرائيلي ليستولي على معظم أراضي قرية جينصافوط و يقضي على استدامتها. فبحسب التعديل الاخير لمخطط جدار العزل العنصري الصادر عن وزارة الدفاع الاسرائيلي في الثلاثين من شهر نيسان من العام 2007 يتبين أن جدار العزل سوف يمتد بطول 3.1 كم و سوف يعزل ما مساحته 7985 دونما (7.9 كم مربع), ما نسبته 85.5% من المساحة الكلية للقرية. و الجدير بالذكر أن الاراضي التي سوف يعزلها الجدار تشمل المناطق الزراعية في القرية و التي تعتبر مصدر الدخل الوحيد لاهالي القرية حيث أن معظمهم يعملون في الزراعة و الفلاحة الامر الذي سيتعذر عليهم وصول هذه الاراضي حال الانتهاء من بناء الجدار في القرية. كما سوف يعزل الجدار المناطق المفتوحة و التي تعتبر المنفذ الوحيد لاهالي القرية لتنفيذ مخططاتهم التوسعية المستقبلية. الا أن بناء الجدار سوف يحرم اهالي القرية من الوصول هذه الاراضي و استغلالها. جدول رقم 4 يبين تفاصيل الاراضي المهددة بالعزل في قرية جينصافوط من جدار العزل العنصري
جدول رقم 4: تصنيف الغطاء النباتي للاراضي المعزولة في قرية جينصافوط |
المساحة (بالدونم) |
تصنيف الغطاء النباتي |
3049 |
أراضي زراعية |
4187 |
مناطق مفتوحة |
749 |
مستوطنة اسرائيلية |
7985 |
المساحة الكلية |
المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد, أريج 2010 |
الخاتمة
لقد تعرضت قرية جينصافوط لهجمة استيطانية شرسة أدت إلى الإخلال بواقعها الجيوسياسي من خلال مصادرة الاراضي الفلسطينية للاغراض العسكرية و الامنية المختلفة تمثلت ببناء المستوطنات الاسرائيلية و اقامة البؤر الاستيطانية و شق الطرق الالتفافية. و يعتبر جدار العزل العنصري الإسرائيلي بمثابة الفصل الأخير من أنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة خلال العقود الاربعة الماضية. و سوف يعمل الجدار, حال الانتهاء من بناءه, على الحد من امكانية التطور العمراني في القرية هذه بالاضافة الى حرمان اهالي القرية من وصول الى أراضيهم لزراعتها و فلاحتها.
ان النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية الاحادية الجانب في قرية جينصافوط تعتبر ناقضة للتعهدات الاسرائيلية تجاه الاتفاقيات الموقعة اضافة الى كونها اعمالا عدائية ضد الشعب الفلسطيني. كما أن بناء جدار العزل العنصري الإسرائيلي على أراضي القرية يهدد التنمية والاستدامة فيها و يشكل تهديدا على السكان فيها كما هو الحال في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة و الذي لا يقتصر فقط على حرمان الفلسطينيين من الأراضي الزراعية والمراعي الخضراء، بل أيضا يضع حواجز مادية في وجه نموها الطبيعي.
وعلى الرغم من الاستنكار الدولي للنشاطات الاستيطانية الاسرائيلية، الا ان إسرائيل ماضية في خططها الاحادية الجانب لبناء جدار العزل العنصري الذي سوف يفقد القرية ارتباطها الجغرافي, و يصادر مساحات واسعة منها.