الانتهاك : إخطار خمسة عائلات بدوية بالرحيل خلال 48 ساعة.
الموقع : خربة أم الرشاش بالقرب من قرية دوما جنوب محافظة نابلس.
تاريخ الانتهاك:30 تموز 2010م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تفاصيل الانتهاك:
بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، وادعاء قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي كبادرة حسن نية بعدم استهداف أي منزل من المنازل الفلسطينية بالهدم أو إجبار أي عائلة فلسطينية بالرحيل والإخلاء وذلك احتراماً لشعائر هذا الشهر الفضيل، اخطر ما تسمى قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الاثنين 30 من شهر تموز 2010 خمسة عائلات بدوية تقطن في خربة أم الرشاش شرق قرية دوما بالرحيل خلال 48 ساعة، وذلك بحجة تواجد هؤلاء السكان في المنطقة بصورة مخالفة لتعليمات جيش الاحتلال الذي يعتبر المنطقة منطقة عسكرية مغلقة يحذر البقاء فيها.
يذكر أن خربة أم الرشاش شرق قرية دوما، احد الخرب التي تتبع قرية دوما وهي امتداد لأراضي القرية، حيث ساعد دفء المناخ شبه الغوري هناك ووفرة الأراضي الزراعية على استقطاب العديد من العائلات البدوية التي تنحدر في أصولها إلى مناطق جنوب الخليل، حيث تعتبر الزراعة وتربية المواشي هي حرفتهم الوحيدة والرئيسة ومصدر دخلهم، إلى أن بلغ عددهم اليوم قرابة 300 مواطن يقطنون المنطقة ويزرعونها منذ عشرات السنين قبل قدوم الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن أراضي الخرب التابعة لقرية دوما كغيرها من القرى والخرب الغورية كانت وما زالت محط أنظار الاحتلال منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967م، حيث تعتبر أراض الخربة حسب تصنيفات الاحتلال أراض مغلقة عسكرية يمنع تواجد الفلسطينيين، علماً بأن الفلسطينيين موجودون على هذه الأرض قبل الاحتلال بعشرات السنين – وان لا حق للاحتلال بإعلان أي منطقة كمنطقة مغلقة عسكرياً إلا في ظروف الخرب دون أن يؤثر ذلك على ملكية الأرض لأصحابها وحقهم في استخدامها.
يشار إلى انه لم يسلم أي منزل أو مزرعة في الخربة إلا وطالتها أعمال الهدم أو حتى الإخطار بالرحيل، هذا الأجراء دفع العديد من العائلات البدوية إلى النزوح عن المنطقة إلى مناطق أخرى مجاورة، ورغم ذلك فهم ملاحقون أينما ذهبوا من قبل الاحتلال الذي يسعى إلى ترحيلهم بشكل تام عن المنطقة باستخدام شتى أنواع الوسائل غير القانونية لتحقيق ذلك منها التحايل على أصحاب الأراضي هناك، أو الإعلان عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة أو حتى مصادرة مساحات شاسعة هناك بحجة إقامة طرق التفافية أو مستعمرات تبتلع الأخضر واليابس.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن المخطرين بالرحيل في 30 من تموز 2010[1] :
الرقم |
اسم المواطن المتضرر |
عدد افراد العائلة |
الاطفال دون 18عاماً |
المنشآت المتضررة |
بيت |
مزرعة |
1 |
سليمان عبدالله عودة كعابنة |
8 |
5 |
2 |
1 |
2 |
عطوه عبد الرحمن كعابنة |
9 |
5 |
1 |
2 |
3 |
احمد يوسف كعابنة |
10 |
6 |
1 |
2 |
4 |
عيد سالم زواهرة |
13 |
9 |
3 |
1 |
5 |
عطا الله يوسف كعابنة |
10 |
7 |
2 |
2 |
المجموع |
50 |
33 |
9 |
8 |
موقع ومساحة دوما:
تقع قرية دوما إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 24كم، يحدها من الشمال قرية مجدل بني فاضل، ومن الشرق غور الأردن، ومن الجنوب خربة المغير ومن الغرب قصرة وجالود، وتبلغ مساحة البناء للقرية حوالي 200 دونماً، ورغم هذا يوجد العشرات من المنازل مبنية خارج هذا المخطط الهيكلي نتيجة ضيق المساحة، وهذا أعطى المبرر للاحتلال إلى إخطار نحو 27 منزلاً بوقف البناء.
وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 18000 دونم، يوجد على أراض القرية مستعمرتان هما ‘شفوت راحيل’ من الشرق و’معاليه افرايم’ من الشمال. بلغ عدد سكانها عام 2006 حوالي 2500 نسمة. يعتمد أهالي القرية على المحاصيل البعلية والصيفية وزراعة الأشجار المثمرة كالزيتون ويهتم أهالي القرية بتربية المواشي والدواجن.
يوجد في القرية ثلاثة ينابيع رئيسية (فصايل من الغرب، عين دوما، الرشاش من الجنوب، أم عمير) وأما أكبر نبع فهو فصايل تم الاستيلاء عليه من سلطات الاحتلال ويستخدم حالياً لتوزيع المياه على المستوطنات القريبة.
[1] المصدر: مجلس قروي دوما