· الانتهاك: التدريبات العسكرية الإسرائيلية تعطل نبع مياه عين شبلي.
· الموقع: قرية عين شبلي شمال غرب مدينة أريحا.
· تاريخ الانتهاك: 24 حزيران 2012م.
الانتهاك:
تشهد مناطق الأغوار الفلسطينية خلال فترة الصيف الحالي موجة جديدة من التدريبات العسكرية التي تجريها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي يشارك بها ما يزيد عن 150 دبابة إسرائيلية بالإضافة إلى عدد كبير من الآليات العسكرية وجنود الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتميز هذه التدريبات في هذا العام بأنها الأوسع انتشاراً وتتم في مناطق متعددة من الأغوار الفلسطينية. ومن الواضح أن الخاسر الأكبر من تلك التدريبات العسكرية هو الأرض والمزارع الفلسطيني الذي عانى ويعاني الأمرين من جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة. تجدر الإشارة إلى أن قرية عين شبلي في الأغوار الوسطى نالت في هذا العام نصيب الأسد من حيث الاعتداءات الإسرائيلية، ففي ساعات الظهيرة من يوم الأحد 24 حزيران الماضي اقتحمت القرية عدد كبير من دبابات الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى ناقلات الجنود والتي تقدمت من معسكر حمرا في قلب الأغوار الوسطى باتجاه القرية.
صوره عامة لقرية عين شبلي
يشار إلى أن جيش الاحتلال أثناء التدريبات العسكرية التي أجراها الاحتلال الإسرائيلي في القرية استهدفت على وجه الخصوص نبع عين شبلي والتي تعد المصدر الأساسي والرئيس في تزويد القرية بمياه الشرب ومياه الري، والتي تضخ 230م3 يومياً باتجاه حاووز القرية ليستفاد منها في توفير مياه الشرب لنحو 600 نسمة من سكان القرية بالإضافة إلى ري ما يقارب 150 دونماً مزروعة بالخضار والأشجار المروية، حيث أقدم جنود الاحتلال على حفر ثلاثة خنادق بعمق 3 أمتار بالقرب من نبع المياه مما أدى ذلك إلى استنزاف المياه من النبعة باتجاه تلك الخنادق التي حفرها الاحتلال لأغراض عملية التدريب العسكري في عين شبلي.
نبع عين شبلي
يشار إلى أن انحصار كمية المياه في القرية أثناء فترة التدريبات العسكرية والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام ألقت بظلالها على حياة السكان وقطاع الزراعة بالقرية مع الإشارة إلى أن انقطاع المياه تزامن مع موجة الحر التي اجتاحت المنطقة والتي أدت إلى ضرب القطاع الزراعي وقطاع الثروة الحيوانية هناك.
بقايا اثر الخنادق التي حفرها الاحتلال أثناء التدريبات العسكرية.
وبدوره انتظر أهالي القرية انتهاء فترة التدريبات العسكرية في معالجة ما يمكن معالجة جراء تلك الخنادق التي افتعلها الجيش عبر محاولة إعادة طمر تلك الخنادق حيث في نهاية المطاف تم السيطرة على مشكلة المياه التي تفاقمت بشكل جزئي.
تدريبات عسكرية خارج المناطق التي يصفها الاحتلال مناطق تدريبات عسكرية:
تجدر الإشارة إلى إن التدريبات العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال في قرية عين شبلي كانت ضمن المناطق المصنفة B من اتفاق أوسلو علاوة على أنها كانت بين البيوت السكنية في القرية، وهذا يعكس مدى استهتار الاحتلال بحياة السكان هناك. ويؤكد في الوقت ذاته أن دولة الاحتلال هي دولة عنصرية قائمة بالأصل على العنصرية وعدم احترام حقوق الإنسان والاستهتار الواضح بحقوقهم وفي ممتلكاتهم.
قرية عين شبلي:
قرية عين شبلي شمال شرق مدينة نابلس ( الأغوار الوسطى) تبعد عن مدينة نابلس 23كم وعن مدينه طوباس 24كم ويحد القرية من الشمال الغربي قرية بيت حسن وقرية النصارية والباذان ومن الشرق الجنوبي مستعمرة الحمرة وحاجز الحمرة 3.5 كم وتقع القرية على خط مواصلات مهم بين مدينه أريحا ومناطق الشمال مثل طوباس وجنين والمناطق الوسطى مثل نابلس.
تبلغ مساحة أراض القرية 900 دونم حسب معطيات المجلس القروي منها 160 عبارة عن المخطط الهيكلي للقرية وهناك 300 دونم عبارة عن أراض مزروعة بزراعات مروية وما تبقى من أراض فهي أراض مزروعة بالزراعات الحقلية بالإضافة إلى المراعي. وتمتاز القرية بثروة المياه حيث يوجد فيها خمس ينابيع طبيعية من بينها النبع الرئيسي الذي يعتمد عليه سكان القرية بشكل رئيسي وكما يعتمد عليه كثير من سكان المناطق المجاورة للقرية حيث انها صالحة للشرب، وقلة المياه في المناطق المجاورة كونها مناطق شديدة الجفاف وتمتاز القرية بطبيعتها الخلابة وتسكن القرية عائلة واحدة عائلة أبو حطب يعود أصولها إلى قرية الحمامة بالقرب من مدينة يافا المحتلة عام 1948م.