الانتهاك: إخطار ملعب القرية وعدد من المنشآت السكنية بوقف البناء.
الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: 9 مواطنين من قرية فرعون.
تاريخ الانتهاك: 5 تشرين أول 2010م.
تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الثلاثاء الخامس من شهر تشرين اول 2010 كانت قرية فرعون على موعد جديد ضمن مسلسل الاعتداءات التي طالت الحجر والبشر في القرية، حيث شهدت القرية الواقعة إلى الجنوب الغربي من محافظة طولكرم في ذلك اليوم عملية اقتحام واسعة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة عدد من الجيبات العسكرية التابعة لما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي، حيث تم خلال هذه العملية إخطار تسعة منشآت ما بين سكنية وزراعية وتجارية بالإضافة إلى ملعب القرية بوقف البناء بحجة البناء في المنطقة الجنوبية الغربية من القرية والواقعة ضمن المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو دون الحصول على التراخيص من قبل لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
يشار أن الاحتلال الإسرائيلي أمهل أصحاب المنشآت المخطرة بوقف البناء حتى 21 من شهر تشرين اول 2010 وهو موعد جلسة البناء والتنظيم في ما تسمى محكمة بيت إيل التابعة للاحتلال الإسرائيلي والتي تقع على أراضي فلسطينية غرب مدينة رام الله ، وذلك للنظر في وضعية تلك المنشآت، حيث وبحسب الإخطارات فعلى جميع أصحاب المنشآت المتضررة الشروع بإجراءات الترخيص المعقدة حتى موعد جلسة المحكمة المقررة في ذلك التاريخ.
يذكر انه بعد عملية الإخطار الأخيرة بوقف البناء في قرية فرعون بلغ عدد إخطارات وقف البناء في قرية فرعون منذ بداية العام حسب معطيات المجلس القروي 24 إخطاراً موزعين على مناطق مختلفة من القرية وتتركز معظمها في الجهة الغربية من القرية.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تفرض إجراءات مشددة فيما يخص عملية ترخيص المباني والمنشآت التجارية والزراعية القائمة ضمن المناطق المصنفة C والتي تشمل تصوير المنشأة من أربع جهات وإحضار سند ملكية للبيت وحتى الأرض بحاجة إلى سند ملكية موقع من جميع الورثة علاوة على المبالغ الطائلة التي تفرض أثناء عملية الشروع بإجراءات الترخيص، ورغم صعوبة إجراءات الترخيص فإن ذلك لا يعني الموافقة على استصدار رخصة البناء حيث تمر إجراءات الترخيص بسلسلة جلسات في المحاكم الاسرائيلية وفي النهاية يتم رفض السواد الأعظم منها، ليس لشيء بقدر إذلال الفلسطينيين والمماطلة في إعطائهم حقهم المكتسب، في حين تنشط البؤر الاستعمارية والمستعمرات بعملية البناء في الضفة دون أي حسيب أو رقيب عليهم من قبل الاحتلال.
يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنشآت التي تم تهديدها ومعلومات عنها:
الرقم |
الاسم |
عدد المنشآت |
عدد أفراد العائلة |
طبيعة البناء |
ملاحظات |
1 |
محمد برهم اسماعيل ابو دقه |
2 |
5 |
طابقين قيد الانشاء |
مخطر للمرة الثانية |
2 |
ملعب مجلس قروي فرعون |
1 |
0 |
ملعب القرية |
مخطر للمرة الثانية |
3 |
عبد الحميد مصطفى شلبي |
1 |
6 |
منجرة بمساحة 400م |
|
4 |
مروان محمد رامز ساق الله |
1 |
5 |
طابق ثاني قيد الانشاء |
|
5 |
بشائر صالح عبد الحافظ ابو بكر |
2 |
4 |
تسوية و طابق اول قيد التشطيب |
مخطر للمرة الثانية |
6 |
رياض احمد سعد قطيمش |
2 |
4 |
بيت مسكون مكون من تسوية و طابق اول |
مخطر للمرة الثانية |
7 |
سليم فخري سليم الطنيب |
1 |
4 |
طابق أول قيد الإنشاء |
|
8 |
عزام فايز سليم سلمان |
1 |
6 |
طابق أول قيد الإنشاء |
|
9 |
مهند رسلان زكي عمر |
1 |
4 |
مزرعة أبقار |
|
المجموع |
12 |
38 |
|
|
قرية فرعون معاناة حقيقية جسدها الاحتلال
تعتبر قرية فرعون الواقعة في الجزء الجنوبي من محافظة طولكرم على بعد 3كيلومتر من مدينة طولكرم، مثالاً لمرارة الاحتلال وبشاعته، تلك القرية التي سلب جدار الفصل العنصري 50% من مساحة القرية الإجمالية والبالغة نحو8000 دونم وحوّل حياة ما يقارب 3500 نسمة من سكانها إلى جحيم لا يطاق، حيث أن جدار الفصل العنصري تسبب في حرمان أكثر من 400 مزارعاً من مصدر رزقهم الوحيد وانضمامهم إلى سوق البطالة البالغ نسبتها اليوم قرابة 69% من مجمل السكان، خاصة وان هذه الأراضي الواقعة خلف الجدار العنصري مزروعة بالزيتون والحمضيات واللوزيات والزعتر والبيوت البلاستيكية والبعض الآخر تعتبر مراعي للمواشي فقد أثر بشكل مباشر على دخل الأسرة في القرية والذي تعتمد على المنتجات الزراعية بنسبة 40% وبعد مصادرة هذه الأراضي أدى إلى هبوط في الدخل لدى المزارع.