الانتهاك: إخطار أربع عائلات بدوية تقطن شمال مدينة سلفيت بوقف البناء.
الموقع: 4 تشرين ثاني 2010
الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال الاسرائيلي.
تفاصيل الانتهاك:
داهم جيش الاحتلال الاسرائيلي برفقة ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال صباح يوم الخميس الرابع من شهر تشرين ثاني 2010 تجمع بدوي يقع في الجهة الشمالية من مدينة سلفيت في المنطقة المعروفة باسم المحاجر، حيث تم خلال العملية تسليم أربع عائلات من التجمع البدوي إخطارات بوقف البناء بحجة التواجد في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو حيث تقع بمنطقة قريبة من مستعمرة ‘ارائيل’ التي لا تبعد عن ذلك التجمع سوى مسافة 1كم فقط.
يذكر ان هذا التجمع البدوي ينحدر أصول سكانه إلى الأراضي المحتلة عام 1948م حيث استقروا برهة من الزمن في مناطق جنوب الخليل قبل ان يستقروا شمال مدينة سلفيت. ويتكون التجمع من سبع عائلات (60 نسمة) استقروا في منطقة المطوي الواقعة في الجهة الشمالية من سلفيت قبل نحو 20 عاماً، حيث الزراعة وتربية المواشي تعتبر حرفتهم الوحيدة و الأساسية، ويعتبر الخيش والخشب مادة أساسية لصنع بيوتهم التي تقيهم من حر الصيف وبرد الشتاء.
إخطارات 1-5: الإخطارات التي تسلمها بدو شمال سلفيت
لكن لم تشفع لهم بساطة حالهم من اضطهاد ومطاردة الاحتلال لهم، فقد أصدرت ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي أمراً بإخلائهم من منطقة المطوي شمال سلفيت عام 2004م تحت دعوى وأسباب يسميها الاحتلال أمنية، مما دفعهم إلى الاستقرار في منطقة المحاجر المحاذية لمنطقة المطوي والتي تعتبر امتداد لها وذلك بناء على مفاوضات مع قيادة جيش الاحتلال، هذا الاحتلال الذي لا يلتزم بتعهدات أو مواثيق جاء بقرار جديد في 4 من شهر تشرين ثاني 2010 تضمن وقف البناء لمنشآت وبيوت البدو البسيطة المصنوعة من الخيش والخشب التي بالكاد تقيهم من حر الصيف وبرد الشتاء وذلك بدعوى عدم الترخيص كون البناء قائم ضمن المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو، حيث حدد الاحتلال الحادي عشر من شهر تشرين ثاني 2010 موعداً للنظر في وضعية تلك المنشآت.
الجدول التالي يبن معلومات عامة عن السكان البدو المخطرين بوقف البناء في منطقة سلفيت:
اسم المتضرر |
عدد المنشآت |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18 |
الاضرار |
بيت |
بركس |
اخرى |
علي مسلم سليمان محمدين |
2 |
11 |
6 |
2 |
1 |
حمام و طابون |
نواف علي مسلم محمدين |
1 |
7 |
5 |
1 |
1 |
طابون |
محمد سليمان عودة عزازمة |
2 |
13 |
7 |
2 |
2 |
حمام و طابون |
عاكف علي مسلم محمدين |
1 |
8 |
4 |
1 |
– |
طابون |
المجموع |
6 |
39 |
22 |
6 |
4 |
|
صورة 1-2: التجمع البدوي المهدد بالترحيل والتهجير – شمال سلفيت
تجدر الإشارة إلى أن هذا التجمع البدوي يلاقي تهديداً وخطراً حقيقياً قد يدفع بالسكان البدو للهجرة من المنطقة بسبب الضغوطات التي يتعرض لها هؤلاء البدو من قبل جيش الاحتلال والمتمثلة بمداهمات ليلية لبيوت هؤلاء البدو والتنكيل بسكان تلك البيوت، بالإضافة إلى مطاردة رعاة الغنم في مراعيهم و منع الماء عنهم و الانتهاء بإخطار منشآتهم بوقف البناء والترحيل.
يذكر أن منطقة واد المطوي المقدر مساحتها بنحو 2800 دونم والواقعة إلى الشمال من مدينة سلفيت تعتبر ضمن المناطق المصنفة C حسب اتفاق أوسلو، حيث تعتبر المنطقة من المناطق المحاذية لمستعمرة ارائيل التي أقيم جزء كبير منها على أراضي مدينة سلفيت وبالتالي يمنع السكان الفلسطينيون من مدينة سلفيت من استغلال المنطقة إلا بعد الحصول على الموافقة من الاحتلال الاسرائيلي..
و رغم كثرة الينابيع المائية الموجودة في المنطقة وطبيعة المنطقة الخلابة التي كانت مقصد لعدد كبير ممن يقصدون الاستجمام بين أحضان الطبيعة الخلابة، إلا أنها لم تسلم أيضاً من لعنة الاحتلال الاسرائيلي الذي بدوره عمل على تحويل مجرى المياه العادمة ومياه المجاري الصادرة من مستعمرة ارائيل باتجاه الوادي محولا إياه إلى مكرهة صحية ومصدر لتكاثر الإمراض والحشرات والقوارض، فتحول ذلك المكان الجميل الذي كان يمتاز بالخضرة والمياه العذبة إلى مكرهة صحية تعج بالروائح الكريهة والحشرات والخنازير البرية، بالإضافة إلى تلويث معظم الينابيع المائية المنتشرة بالمنطقة بفعل مياه المجاري الصادرة من مستعمرة ‘ارائيل’، حيث كانت تلك الينابيع تساهم بسد حاجة مدينة سلفيت بنسبة 30% من مياه الشرب والزراعة.