تستهدف جرافات الاحتلال الاسرائيلي منذ صباح الثامن من شهر كانون اول من العام 2010 خربة طانا في بلدة بيت فوريك جنوب شرق مدينة نابلس, حيث هدمت جرافات الاحتلال حتى الان مدرسة مكونة من ثلاث صفوف مدرسية و اثني عشر مسكنا مبنية من الصفيح تعود لاهالي الخربة بذريعة البناء الغير المرخص و عدد من حظائر الحيوانات. و ليست هذه بالمرة الاولى التي تستهدف فيها جرافات الاحتلال الاسرائيلي خربة طانا بالهدم هذا العام, بل في العاشر من شهر كانون الثاني من العام 2010 شهدت خربة طانا حملة هدم منظمة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حيث استهدفت الجرافات الاسرائيلية 25 منشأة سكنية و حيوانية و تعليمية و زراعية بذريعة البناء الغير مرخص لوقوعها في منطقة مصنفة, بحسب اتفاقيات أوسلو الثانية الموقعة بين اسرائيل و منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1995 , ‘ج’ حيث تقع تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة أمنيا و اداريا. و فيما يلي تفصيل للمنشأت الفلسطينية التي تم هدمها في خربة طانا:
هدم صفان دراسيان في مدرسة ابتدائية.
حظيرة للماشية تبلغ مساحتها 130 متر مربع و غرفة سكنية مساحتها 25 متر مربع تعود للمواطن محمود أحمد نصاصرة.
هدم غرفة و اقتلاع 25 شجرة زيتون تعود للمواطن عبد القادر ابراهيم حنيني.
هدم غرفتين و حظيرة للماشيرة تبلغ مساحتها 150 متر مربع تعود للمواطن ماجد عفيف حنيني.
هدم غرف تبلغ مساحتها 25 متر مربع و حظير للماشية تبلغ مساحتها 130 متر مربع تعودان للمواطن راضي محمود حنيني.
هدم حظيرة للماشية تبلغ مساحتها 90 متر مربع و تعود للمواطن عبدالمهدي أحمد نصاصرة.
هدم غرفة سكنية مساحتها 25 متر مربع و حظيرة للماشية مساحتها 130 متر مربع تعودان للمواطن فوزان موشى نصاصرة.
هدم غرفة سكنية مساحتها 25 متر مربع و حظيرة للماشية تبلغ مساحتها 130 متر مربع تعود للمواطن اسماعيل موسى نصاصرة.
هدم غرفة سكنية مساحتها 25 متر مربع و حظير للماشية تبلغ مساحتها 130 متر مربع تعود للمواطن عبد الحفيظ حسان حنيني.
هدم غرفتين سكنتين و حظيرة للماشية مساحتها 130 متر مربع تعود للمواطن خالد مصطفى حنيني.
هدم غرفة سكنية مساحتها 25 متر مربع و حظيرة للماشية مساحتها 70 متر مربع تعود للمواطن واصف سعود حنيني.
هدم غرفة سكنية مساحتها 25 متر مربع و حظيرة للماشية مساحتها 150 متر مربع تعود للمواطن فايز يوسف حنيني.
هدم غرفة سكنية مساحتها 25 متر مربع و حظيرة للاغنام مساحتها 130 متر مربع تعود للمواطن رائد عفيف حنيني.
هدم حظيرة للاغنام مساحتها 130 متر مربع و تعود للمواطن قصي مصطفى حنيني.
هدم بيت بلاستيكي و خيمة سكنية تعود للمواطن محمد خشمان حنيني.
هدم غرفتان سكنيتان و حظيرة للاغنام مساحتها 130 متر مربع تعود للمواطن فرسان فارس حنيني.
خربة طانا و عمليات الاستهداف الاسرائيلية للممتلكات و المواطنين:-
بدأت معاناة اهالي خربة طانا مع الاجراءات الإسرائيلية الرامية لتهجير سكانها في شهر أيار من العام 2004 حين وزعت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اهالي الخربة اخطارات عسكرية تعلن من خلالها عن عدم شرعية المنشأت القائمة في الخربة و أنه بموجب هذه الإخطارات فان إدارة الاحتلال سوف تشرع في هدمها خلال فترة زمنية تتراوح ما بين الـ 48 ساعة و 30 يوماً و ذلك بحجة عدم حصولهم على التراخيص اللازمة للبناء. و شملت هذه الاخطارات أنذاك مدرسة ابتدائية تم بنائها في العام 2001 بدعم و تمويل من جمعية الصداقة الفلسطينية. و لم تتردد سلطات الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ قرارها المتعلق بالهدم في خربة طانا الفلسطينية, حيث أقدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي في الخامس من شهر تموز من العام 2005 على هدم 38 منشأة في الخربة منها 14 سكنيه و 18 حظيرةً للحيوانات و 6 مخازن تستعمل لتخزين الأعلاف للحيوانات و المدرسة الوحيد في القرية. و قد أدت عملية الهدم هذه الى تشريد عشرات العائلات الفلسطينية في الخربة. و عقب هدم المنازل و حظائر الحيوانات، ما كان لاهالي خربة طانا الى أن يعاودوا بناء المنازل من جديد بسبب عدم وجود مكان أخر يلجئون اليه, كما أن خربة طانا تعتبر موطنهم عشرات السنوات, حتى قبل الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية و قطاع غزة في العام 1967. و و رداً على عمليات البناء التي قام بها أهالي الخربة, عادت جرافات الاحتلال الاسرائيلي لتهدم المنشات مرة اخرى في شهر أيار من العام 2008 بذريعة عدم حيازة التراخيص و الأوراق اللازمة للبناْء.
و لم يتوقف مسلسل الهدم و الاخلاء الاسرائيلي عند هذا الحد, بل عادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من جديد و أصدرت أوامر هدم في التاسع من شباط من العام 2009 لجميع المنشات المقامة على أراضي خربة طانا، و بتأييد من محكمة العدل العليا الإسرائيلية التي أصدرت قراراً غير قابل للاعتراض بهدم جميع البركسات و المنشات في الخربة و تهجير جميع المواطنين القاطنين فيها.
و في بداية العام 2010, و بالتحديد بتاريخ 10 كانون ثاني من العام 2010, قامت جرافات الاحتلال الاسرائيلي بهدم 30 منشأة زراعية و سكنية مبنية من الصفيح في خربة طانا بذريعة البناء الغير مرخص حيث نتج عنها: (1) تدمير 30 منشأة مجموع مسطحاتها 1183م2, (2) تشريد أكثر من 50 مواطناً, (3) هدم المدرسة الوحيدة في الخربة و حرمان اطفال الخربة من حقهم بالتعليم (4) و تدمير الجمعية الوحيدة في القرية والتي كانت تدعم أهالي خربة طانا. جدول رقم 2 يوضح المنشأت التي تم هدمها في الخربة بذريعة البناء الغير مرخص:-
الرقم |
اسم المواطن المتضرر |
المساحة
متر مربع |
عدد المنشآت |
نوع المنشأة |
1 |
خالد مصطفى حسين حنني |
45 |
1 |
زراعية |
2 |
واصف ابو سعود عبد الرزاق حنني |
60
|
1 |
سكنية |
48 |
2 |
زراعية + طابون |
3 |
فايز يوسف سعاده حنني |
52 |
1 |
زراعية |
4 |
عبد الحفيظ حسن حنني |
44 |
1 |
زراعية |
5 |
سامر عبد الحفيظ حسن حنني |
58 |
1 |
سكنية |
6 |
إسماعيل موسى عيسى نصاصره |
56 |
2 |
زراعية + طابون |
52 |
2 |
سكنية + طابون |
7 |
فرسان فارس حسين حنني |
66 |
1 |
سكنية |
40 |
1 |
زراعية |
8 |
رائد عفيف عارف حنني |
46 |
1 |
زراعية |
9 |
قصي مصطفى عبد الرحمن حنني |
58 |
1 |
سكنية |
10 |
محمد محمود مليطات |
56 |
2 |
سكنية + طابون |
11 |
مدرسة ( بنيت عام 1999م) |
60
|
1 |
مدرسة أساسية حتى الرابع الأساسي |
12 |
ماجد عفيف عارف |
46 |
1 |
سكنية |
22 |
1 |
زراعية |
13 |
محمد فارس حسين حنني |
38 |
2 |
سكنية + طابون |
14 |
عبد المهدي احمد محمود نصاصره |
42 |
1 |
زراعية |
15 |
راضي محمود سليمان حنني |
36 |
1 |
سكنية |
42 |
1 |
زراعية |
16 |
فوزي موسى عيسى نصاصره |
28 |
1 |
سكنية |
17 |
عبد القادر ابراهيم عبد القادر حنني |
58 |
1 |
سكنية + أشجار( 30 شجرة تين) |
18 |
محمود احمد محمود نصاصره |
38 |
1 |
سكنية |
32 |
1 |
زراعية |
19 |
مبنى جمعية الصداقة |
60 |
1 |
مؤسسة أهلية |
|
المجموع |
1183 |
30 |
|
المصدر: مركز أبحاث الاراضي – 2009
كما سلمت لجنة البناء والتنظيم التابعة للادارة المدنية الاسرائيلية في الحادي و العشرين من شهر نيسان من العام 2010 أهالي خربة طانا جنوب شرق بلدة بيت فوريك إخطارات تتضمن تفكيك بركساتهم الزراعية بدعوى وجودها ضمن ما تصنفه سلطات الاحتلال الاسرائيلي ‘بمنطقة عسكرية مغلقة’. و فيما يلي جدول باسماء أصحاب المنشأت المخطرة في خربة طانا:-
الرقم |
اسم المواطن المتضرر |
المساحة م2 |
نوع الإخطار |
نوع المنشأة |
1 |
|
60 |
وقف البناء |
سكنية |
2 |
|
40 |
إخلاء منطقة عسكرية |
زراعية |
3 |
|
45 |
إخلاء منطقة عسكرية |
زراعية |
المجموع |
145 |
|
|
المصدر: مركز أبحاث الاراضي – 2010
كما و عادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الثالث من شهر أيار من العام 2010 لتسلم مواطنا اخر في الخربة اخطارا بتفكيك منزله المكون من الصفيح بذريعة البناء الغير مرخص كون الخربة تقع في المناطق المصنفة ‘ج’ بحسب اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة في العام 1995 بين منظمة التحرير الفلسطينية و اسرائيل. و كانت سلطات الاحتلال انذاك قد أمهلت أصحاب البركسات المخطرة مهلة أقصاها 24 ساعة من اجل تفكيك منشآتهم وإلا سيتم هدمها.
و تقع خربة طانا على بعد 6 كيلومتر شرق قرية بيت فوريك و يقطنها قرابة ال 60 عائلة فلسطينية بتعداد سكاني لا يتجاوز ال 350 نسمه[1] يعتمد معظمهم على حقلي الزراعة و رعي الماشية في تدبير أمور حياتهم و دخلهم اليومي. يعيش معظم سكان خربة طانا في خيام و منازل الصفيح و يعانون من نقص في الخدمات الاساسية كالماء و الكهرباء و خطوط الهاتف. و يحيط الخربة من الشمال مستوطنة ‘غيتيت’ الاسرائيلية, من الجنوب, عرب الرجمان, من الشرق مستوطنة ‘ ميخورا’ الاسرائيلية و الطريق الالتفافي الإسرائيلي رقم 508 , و من الغرب, قريتي يانون و بيت فوريك. و الجدير بالذكر ان خربة طانا تقع ضمن منطقة العزل الشرقية التي كانت اسرائيل قد أعلنت عنها عقب احتلالها للاراضي الفلسطينية في العام 1967 أراضي عسكرية مغلقة حيث يمنع البناء فيها و استخدام الاراضي لاي غرض كان. كما سارعت منذ ذلك الحين الى تهجير العديد من الفلسطينيين القاطنين في العديد من القرى و الخرب الفلسطينية الواقعة في المنطقة الشرقية من الضفة الغربية بذريعة ان وجودها أصبح غير شرعي و ان المنازل و المنشأت القائمة حاليا هي غير قانونية و يستوجب اخلائها و هدمها. خارطة رقم 1