الانتهاك: تجريف وتدمير 29 منشأة سكنية وزراعية بالإضافة إلى مدرسة خربة طانا، ومنشآت أخرى.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
تاريخ الانتهاك: الأربعاء 8 كانون أول 2010.
|
تقديم: خربة طانا تلك الخربة الوادعة التي تقع على مسافة 6 كم إلى الشرق من بلدة بيت فوريك وتعتبر أراضي وأهالي الخربة امتداد لبلدة بيت فوريك، حيث اعتاد سكان الخربة على مدار السنوات الماضية على فلاحة الأرض وتربية الأغنام كمصدر رئيس ووحيد للدخل لديهم، حيث ساعد دفء المناخ هناك وطبيعة المنطقة الشفاغورية على استغلال الأراضي هناك.
إلا أن الاحتلال الاسرائيلي منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967م وضع في صلب أجندته السيطرة على معظم أراضي الضفة الغربية، حيث كانت التجمعات البدوية في الضفة الغربية هدفاً مباشراً للاحتلال من خلال العمل على إفراغهم من المناطق التي يقطنون بها باستخدام أساليب الخداع والقوة خاصة في مناطق الأغوار لتصبح تلك المناطق هدفاً سهلاً يمكن السيطرة عليه، فكانت خربة طانا إحدى أهداف الاحتلال حيث استهدف الإنسان والحجر والأرض هناك.
يذكر أن خربة طانا خلال سنوات الاحتلال الماضية شهدت عملية تطهير عرقي واسعة نفذتها آليات الاحتلال هناك، حيث جرى مراراً تدمير الخربة وهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها، فلم يسلم مواطن واحد من الخربة إلا واستهدفته آليات الاحتلال، كذلك تم ملاحقة رعاة الأغنام ومنعهم من رعي الأغنام التي هي أيضاً تم استهدافها من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الأربعاء الثامن من شهر كانون أول 2010 كانت خربة طانا على موعد جديد من مسلسل هدم البيوت واستهداف رعاة الأغنام هناك، ففي حوالي الساعة السادسة صباحاً تقدمت ثلاث جرافات ثقيلة تابعة للاحتلال الاسرائيلي صوب بيوت الخربة من الجهة الشرقية، تحديداً عبر الطريق المؤدي إلى مستعمرة ‘ميخورا’، حيث شرعت تلك الجرافات بعملية هدم واسعة لمعظم بيوت وبركسات الخربة.
بالإضافة إلى ذلك تم هدم مدرسة الخربة الوحيدة التي استهدفتها أنياب الجرافات، فحقد وعنصرية الاحتلال أبت أن تفارق المدرسة إلا بعد أن تم تجريف وتسوية المدرسة بالكامل وتحطيم كافة مرافقها، تلك المدرسة التي أراد سكان خربة طانا أن تكون منارة للعلم في المنطقة لتعليم أبنائهم فيها فكانت تحتضن 14 طالباً من الخربة من الصفوف الدنيا تحديداً من الصف الأول وحتى الرابع الأساسي وبعد ذلك يواصل الطلبة إكمال دراستهم في مدارس بلدة بيت فوريك المجاورة.
|
الجدول التالي يبين قائمة بأسماء المتضررين وطبيعة الأضرار التي لحقت بهم:
الرقم | اسم المواطن المتضرر | عدد افرد العائلة | الاضرار | ملاحظات | |||
بيت | بركس | طابون | اخرى | ||||
1 | محمد اسعد عبد الرزاق حنني | 7 | — | 1 | 1 | — | تم استهدافه سابقاً |
2 | نائل محمد اسعد حنني | 5 | 1 | 1 | 1 | حمام واحد | تم استهدافه سابقاً |
3 | واصف ابو السعود حنني | 7 | 2 | — | 1 | — | تم استهدافه سابقاً |
4 | فايز يوسف محمد سعاده | 5 | — | 1 | — | — | تم استهدافه سابقا |
5 | عبد الحفيظ حسن حنني | 6 | — | 1 | — | — | تم استهدافه سابقاً |
6 | اسماعيل موسى عيسى نصاصره | 9 | — | 1 | — | —- | تم استهدافه سابقاً |
7 | فرسان فارس حسين | 9 | 1 | 1 | 1 | — | تم استهدافه سابقاً |
8 | فوزان موسى عيسى نصاصره | 4 | — | 1 | — | —- | تم استهدافه سابقاً |
9 | ماجد عفيف عارف حنني | 5 | 1 | 1 | — | — | تم استهدافه سابقاً |
10 | راضي محمود سليمان | 5 | 1 | 1 | 1 | خزانات مياه عدد 3 | تم استهدافه سابقاً |
11 | رائد عفيف عارف حنني | 6 | — | 1 | — | — | تم استهدافه سابقاً |
12 | محمود احمد محمود نصاصره | 4 | 1 | — | —- | — | تم استهدافه سابقاً |
13 | شاهر فايق طاهر ابوحيط | 5 | — | 1 | —- | — | الهدم أول مرة |
14 | اسعد محمد اسعد حنني | 8 | — | 1 | —- | — | الهدم أول مرة |
15 | عاطف حسين احمد حنني | 7 | 1 | 1 | 1 | —- | الهدم أول مرة |
16 | ناجح سبتي يوسف خطاطبه | 9 | — | 1 | —- | — | الهدم أول مرة |
17 | مدرسة الخربة | 14 طالب و 2 مدرسين | 2 غرف صفية + 3 حمامات | تم استهدافه سابقاً | |||
المجموع | 117 | 8 | 14 | 6 | 4 حمامات و غرفتين صفيتين و 3 خزانات مياه | ||
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
تجدر الإشارة إلى أن غالبية البركسات و البيوت في خربة طانا التي تم استهدافها حديثاً قد بنيت عام 2005م بدعم وتمويل من جمعية الصداقة الفلسطينية، بعد أن تم هدمها جميعها في الخامس من شهر تموز 2005 بحجة البناء بدون ترخيص في المنطقة المصنفة C حسب اتفاق أوسلو الموقع عام 1993م، و بعد ذلك تم بناءها من جديد لتخطر جميعها بالهدم من جديد في عام 2007م ، حينها شرع أهالي الخربة بالترخيص لمنشآتهم الزراعية ليأتي قرار محكمة العدل العليا في بداية عام 2009 بعدم الاعتراف بالخربة واعتبار البناء بها خارج عن القانون ومن ثم تم هدم 30 منشأه فيها في كانون ثاني عام 2010م، ثم تتابعت بعد ذلك عمليات الهدم ليتم هدم 22 منشأة سكنية وزراعية بالإضافة إلى مدرسة الخربة في كانون أول من عام 2010م.
تقع خربة طانا إلى الشرق من بلدة بيت فوريك تحديداً على بعد 6 كم عن البلدة وهي تابعة بالأصل إلى أحواض (36، 35، 34، 33) من بلدة بيت فوريك، علماً بأن أراضي بلدة بيت فوريك تبلغ مساحتها الإجمالية 36360 دونماً وتمتد حتى حدود قرية الجفتلك في الأغوار الفلسطينية.
