الانتهاك: الاحتلال يهدد 7 خيام بالهدم كان ينوي لسكنها 100 مواطن.
التاريخ : أواخر كانون أول 2010
الجهة المعتدية: سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عائلة الجبور الفلسطينية.
لا تزال سلطات الاحتلال تشن حملة مضايقات ضد المواطنين الفلسطينيين في التجمعات السكانية جنوب بلدة يطا بمحافظة الخليل، لإجبارهم على الرحيل عن أرضهم تمهيداً للاستيلاء عليها لصالح المستعمرات والشوارع الاستيطانية وجدار الضم والتوسع. ولعل ما شرحه الشيخ الستيني ( الحاج محمود الجبور ) لباحث مركز أبحاث الأراضي، ليدل على تخبط الاحتلال واستخدامه لشتى السبل لثني المواطن الفلسطيني عن الصمود في أرضه، وإجباره على الرحيل، عبر وسائل عدة.
ففي الطرف الشمالي لخربة سوسيا، يقيم الحاج محمود الجبور وعدد من أفراد عائلته، في خيام بسيطة من البلاستيك والشادر، وعندما يشتد برد المنطقة وتبدأ الأمطار بالانهمار على المكان يلجؤون إلى تلك الكهوف القديمة التي كانت ‘ مأوى ومساكن ‘ الخربة قبل تهجير سكانها من قبل سلطات الاحتلال ومستعمري مستعمرة ‘ سوسيا ‘ المقامة على أراضي المواطنين.
وقال الحاج محمود لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ لقد عدنا إلى أرضنا وأقمنا الخيام لإيواء أفراد أسرنا، تمهيداً لإقامة خيام أخرى لمواشينا، التي سنجلبها من بلدة يطا إلى خربة سوسيا، من اجل الرعي في أراضينا وسقيها من الآبار التي تحويها أراضينا ‘ .
وأشار الجبور إلى أن سلطات الاحتلال قد أخطرت هذه الخيام، بإخطارات عدة، وتحت عناوين عدة، منها ‘ إخطارات وقف العمل والبناء ، إخطارات الإخلاء ، إخطارات الهدم ‘. وأوضح أن سلطات الاحتلال قد استخدمت الطائرات لإلقاء الإخطارات على الخيام، وكان من الواضح أن بعض هذه الإخطارات عبارة عن نماذج فارغة لا تحوي أي إحداثيات أو تواريخ، والبعض الآخر لا يحوي سوى مواعيد لانعقاد جلسات محكمة الاحتلال في مستعمرة ‘ بيت ايل ‘ ، في حين أرفق ببعض الإخطارات خرائط جوية لا يعرف فحواها. و بعد تحديد المساحة من قبل وحدة نظم المعلومات الجغرافية تبين أن مساحة الأراضي الواجب إخلاءها 88 دونماً.
إخطار 1- 2: صورة للأمر العسكري بوجوب الإخلاء مرفق بالأمر العسكري
إخطار 3- 4: إخطارات لوقف العمل والبناء
ولعل آخر هذه المضايقات، ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال والإدارة المدنية بتسليم المواطنين لإخطارات الهدم، بعد أن حضرت سلطات الاحتلال إلى المكان وسلمت المواطنين الإخطارات. جدير بالذكر أن الحاج محمود النواجعة وأفراد عائلته يملكون ‘الطابو ‘ والأوراق الثبوتية في أراضيهم، حيث يقوم الحاج محمود بالاحتفاظ بكومة من الأوراق الثبوتية حتى لدى سكنه في خيمته المقامة على أرضه، لإبرازها في وجه الاحتلال الذي يحاول طرده عن أرضه.
وتواجه عائلة الجبور هذه الأيام، مشكلة إقامة مأوى أغنامها، بعد أن اخطر الاحتلال خيام السكن، وبات مصيرهم مجهولاً، بعد أن أصبحت العوائل في خربة سوسيا، وبقيت قطعان المواشي في بلدة يطا، خاصة وأنهم في مرحلة البحث عن مراعي ومصادر مياه كعادتهم مع اقتراب فصل الربيع. كما وجهت عائلة الجبور نداءاً عبر مركز أبحاث الأراضي للمؤسسات الإنسانية والحقوقية بالوقوف إلى جانبها وتقديم العون لها لمواجهة ممارسات الاحتلال بحقها، ومساعدتها في توفير مساكن لها، ومساندتها في استقدام مواشيها إلى المراعي في خربة سوسيا.
يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب الخيام المهددة :
الرقم |
الاسم |
صورة |
1 |
محمود احمد الجبور |
|
2 |
عيسى حسين الجبور |
|
3 |
محمد حسين الجبور |
|
4 |
تيسير الجبور |
|
5 |
عايد عيسى الجبور |
— |
6 |
عيسى محمد الجبور |
|
7 |
عمر محمد الجبور |
|
جدير بالذكر أن هذه الخيام يقطنها الآن أرباب الأسر فقط، ويتردد عليها أبناؤهم وأحفادهم الذين يقدرون بنحو مائة فرد، ويعتمد سكان هذه المنطقة على الطرق القديمة في حياتهم اليومية، وقد وجهت سلطات الاحتلال عدة إخطارات لآبار المياه في أراضيهم المقيمين عليها حالياً.
صور 8+9 : نمط حياة أهالي الخربة
وفي الوقت الذي تهدد فيه سلطات الاحتلال أهالي خربة سوسيا بهدم خيامهم السكينة، تواصل جرافات الاحتلال أعمال التجريف في أراضي المواطنين المصادرة، تمهيداً لتوسعة مستعمرة ‘سوسيا ‘ الإسرائيلية ، ولا تزال أعمال التجريف التي بدأت قبل نحو شهرين مستمرة، لإقامة مساكن استيطانية جديدة في الطرف الجنوبي الشرقي للمستعمرة .
صور ( 10,11,12 ) أعمال تجريف مستمرة في مستعمرة ‘ سوسيا ‘ .