الانتهاك: الاحتلال يسلم خمس عائلات بدوية إخطارات بوقف البناء.
الموقع: منطقة المحاجر شمال مدينة سلفيت.
التاريخ: 20 شباط 2011.
الجهة المعتدية: لجنة التنظيم و البناء التابعة للاحتلال.
الجهة المتضررة: خمسة عائلات بدوية تقطن في المنطقة.
تفاصيل الانتهاك:
داهم عددًٌ من الجيبات العسكرية برفقة ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال الاسرائيلي صباح يوم الأربعاء 20 شباط 2011 التجمع البدوي الواقع في منطقة المحاجر شمال مدينة سلفيت، حيث سلم ما يسمى ضابط التنظيم والبناء سكان التجمع البالغ عددهم خمسة عائلات إخطارات عسكرية تجبرهم فيها على وقف البناء في المنطقة. يذكر أن هذا التجمع الذي تم استهدافه من قبل الاحتلال لا يبعد عن بيوت مدينة سلفيت سوى مسافة لا تتعدى 150 متراً، حيث سبق لهذا التجمع وأن اخطر سكانه بوقف البناء في منشآتهم الزراعية في الرابع من تشرين ثاني 2010 بحجة البناء ضمن المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو دون الحصول على التراخيص من الجهات الإسرائيلية المسؤولة.
يشار إلى أن سكان هذا التجمع من عشيرتي ( العزازمة والمحمدين) ينحدرون من الأراضي المحتلة عام 1948م، حيث استقروا برهة من الزمن في مناطق جنوب الخليل قبل أن يستقروا شمال مدينة سلفيت. ويتكون التجمع من خمس عائلات (45 نسمة) استقروا في منطقة المطوي الواقعة في الجهة الشمالية من سلفيت قبل نحو 20 عاماً، حيث الزراعة وتربية المواشي تعتبر حرفتهم الوحيدة والأساسية، ويعتبر الخيش والخشب مادة أساسية لصنع بيوتهم التي تقيهم من حر الصيف وبرد الشتاء.
الجدول التالي يبن معلومات عامة عن المتضررين من إخطارات وقف البناء الأخيرة:
الرقم |
المواطن المتضرر |
عدد افراد العائلة |
الاضرار |
بيوت |
بركسات |
1 |
علي مسلم سليمان محمدين |
11 |
2 |
1 |
2 |
نواف علي مسلم محمدين |
7 |
1 |
1 |
3 |
محمد سليمان عوده عزازمة |
13 |
2 |
2 |
4 |
عاكف علي محمدين |
8 |
1 |
— |
5 |
منور سليمان عزازمة |
6 |
1 |
2 |
المجموع |
45 |
7 |
6 |
المصدر: بحث ميداني مباشر- فريق مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
تجدر الإشارة إلى أن التجمع البدوي المخطر لا يبعد سوى مسافة 1كم غرب مستوطنة ‘ارائيل’ المقام جزء كبير منها على أراضي مدينة سلفيت، حيث أن أهالي المنطقة يتخوفون أن تكون هذه الخطوة تمهيداً لإفراغ المنطقة ومن ثم السيطرة عليها لصالح النشاطات الاستيطانية في المحافظة التي تشهد هجمة استيطانية شرسة تعد الأوسع من نوعها منذ عام 1990م ، خاصة أن المنطقة تعد من المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
يذكر أن عملية استهداف التجمعات البدوية في الأراضي الفلسطينية تحديداً في مناطق الأغوار الفلسطينية تعتبر إستراتجية أساسية ضمن الاستراتجيات التي ينتهجها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، حيث أصبحت تلك التجمعات البدوية تواجه مخطط ‘ترانسفير’ الجماعي بشكل منظم من جانب سلطات الاحتلال، هذا المخطط الذي يستهدف اقتلاع المئات من العائلات البدوية من أراضيها، وضم آلاف الدونمات من هذه الأراضي لصالح المخططات الاستيطانية التي باتت تشكل خطر بل كارثة حقيقية على كافة أرجاء المنطقة.
واليوم وبعد دخول منطقة الشرق الأوسط في نزاعات داخلية ينتهز الاحتلال الاسرائيلي الوضع الراهن في سلب المئات بل الآلاف من الدونمات الزراعية لصالح النشاطات الاستيطانية التوسعية، بل تعدى الأمر إلى تنفيذ مخطط الترانسفير الجماعي والذي لا يقل أهمية عن الاستيطان بالنسبة إلى الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم قبل فترة قصيرة استهداف خربة يرزا شرق محافظة طوباس بعمليات الهدم التي أسفرت عن تدمير 15 بركساً زراعياً، وقبل فترة استهدف الاحتلال خربة طانا شرق بلدة بيت فوريك للمرة الخامسة على التوالي بعمليات التخريب والتدمير، واليوم يستهدف التجمع البدوي شمال مدينة سلفيت في خطوة هدفها زرع الخراب والدمار في المنطقة لتصبح المنطقة مهيأة للاحتلال للسيطرة عليها وإخضاعها للمخططات التوسعية.