الحدث: هدم العديد من البركسات و الخيام و تشريد عدد كبير من العائلات البدوية.
المكان: فصايل الوسطى شمال مدينة أريحا.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تاريخ الحدث: الثلاثاء 14 حزيران الحالي.
الانتهاك:
بالرغم من الحر الشديد و صعوبة الحياة التي يعيشها السكان في قرية فصايل الوسطى بالإضافة إلى قلة الإمكانيات المتاحة هناك، فان ذلك لم يكن شفيعا لعائلة السيد عيسى عبد الله غزال التي أجبرتها صعوبة الحياة بحثاً عن لقمة العيش , للسكن قرية فصايل على أمل توفير ابسط مقومات الحياة في ظل ظروف معيشية صعبة، إلا أن أنياب جرافات الاحتلال كانت السباقة في تدمير جميع أحلام عائلة عيسى غزال و الذي انتهى بهم الحال للتشرد دون بيت يقيهم من حر الصيف و برد الشتاء .
صورة 1-2
هذا الحال الذي مرت به عائلة المواطن عيسى غزال يعكس حال عشرات العائلات البدوية والزراعية في فصايل الوسطى بحثاً عن ارض زراعية ومراعي للأغنام.ففي ساعات الصباح الأولى من يوم الثلاثاء 14 حزيران داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافتين عسكريتين قرية فصايل الوسطى (17كم) شمال محافظة أريحا، حيث شرعت جرافات الاحتلال بعملية هدم واسعة طالت الخيام والبركسات والحظائر وحتى ساعات الكهرباء و الكوابل المربوطة بها و التي تزود التجمع بالكهرباء تم تدميرها و سرقتها بالكامل في صورة تجسد عن مدى حقيقة مخططات الاحتلال الهادفة إلى اقتلاع سكان المنطقة تمهيداً للاستيلاء على الأرض و ضمها للنشاطات الاستيطانية هناك.
صورة 3-4
· الجدول التالي يبن معلومات عامة عن الأضرار نتيجة عملية التجريف الأخيرة في قرية فصايل الوسطى.
المواطن المتضرر |
أفراد العائلة |
الأطفال دون 18 |
عدد رؤوس الأغنام |
الأضرار الناتجة
|
بيت |
بركس |
حمام |
طابون |
أخرى |
حسين ياسين موسى رشايده |
11 |
9 |
30 |
1 |
3 |
1 |
1 |
|
كايد عطا الله سلامه رشايده |
6 |
3 |
— |
1 |
1 |
1 |
1 |
محتويات المنزل بالكامل |
عبد ياسين موسى رشايده |
7 |
5 |
40 |
— |
1 |
— |
— |
— |
محمد عبد ياسين رشايده |
4 |
2 |
10 |
– |
1 |
— |
1 |
|
إسماعيل ياسين رشايده |
6 |
4 |
— |
1 |
— |
— |
— |
|
خضر ياسين رشايده |
8 |
6 |
12 |
1 |
1 |
— |
— |
|
نهار عبد ياسين رشايده |
3 |
1 |
7 |
1 |
1 |
— |
— |
|
عيسى عبد الله علي غزال |
5 |
3 |
— |
1 |
— |
— |
1 |
حضيرة دواجن |
خالد عبد الله غزال |
7 |
5 |
— |
1 |
— |
— |
1 |
|
احمد عبد الله غزال |
3 |
2 |
— |
1 |
— |
— |
1 |
|
تامر موسى عبيات |
2 |
— |
— |
1 |
— |
— |
1 |
كوابل كهرباء |
عماد موسى عبيات |
6 |
4 |
6 |
1 |
1 |
1 |
1 |
|
سامي موسى عبيات |
5 |
3 |
9 |
1 |
1 |
— |
1 |
|
طلب موسى عبيات |
4 |
2 |
— |
1 |
– |
1 |
1 |
|
طالب موسى عبيات |
2 |
— |
— |
1 |
– |
– |
– |
|
|
79 |
49 |
114 |
13 |
10 |
4 |
10 |
|
يذكر انه و بحسب المسح الميداني المباشر من قبل باحث مركز أبحاث الأراضي فانه بلغ عدد العائلات المتضررة من عمليات الهدم الأخيرة في قرية فصايل الوسطى 15 عائلة (79افراد) من بينهم 49 طفلا و بلغ مجموع الأضرار الناتجة عن عمليات الهدم الأخيرة 13 خيمة للسكن و 10 بركسات و 4 حمامات و 10 مطابخ صغيرة بالإضافة إلى اقتلاع مفاتيح الكهرباء والكوابل التابعة لها و سرقتها بالكامل حيث أن تلك الكوابل تعتبر المزود الوحيد للكهرباء في ذلك التجمع.
يذكر أن تجمع قرية فصايل الوسطى يقع في قلب الأغوار الوسطى (17كم ) شمال مدينة أريحا، حيث أن جميع سكانه ينحدون من مناطق مختلفة ، فعائلة الرشايدة التي تقطن التجمع يعود أصولها إلى قرية عين جدي المهجرة عام 1948م، حيث يقطن غالبية السكان المهجرين اليوم في أكثر من منطقة منها المعرجات و النويعمة و العوجا بالإضافة إلى قرى بيت لحم. أما عائلة غزال و عائلة عبيات فيعود أصولها إلى مناطق قرى محافظة بيت لحم.
تجدر الإشارة أن الاحتلال الإسرائيلي يعتبر مناطقه فصايل أراضي حكومية يمنع التصرف فيها من قبل الفلسطينيين، حيث في التاسع من شهر آذار الماضي 2011 اخطر الاحتلال سكان التجمع بالإخلاء بحجة الإقامة ضمن مناطق أراضي دولة. يشار إلى أن أهالي التجمع قدموا التماسات عديدة إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية للسماح لهم بالإقامة في المنطقة إلى أن جاء قرار المحكمة الإسرائيلية في عام 2008م بدعم السماح للسكان الإقامة هناك و ضرورة الإخلاء الفوري من المنطقة، مما يهدد ذلك أكثر من 140 مواطنا هم سكان التجمع بالترحيل الإجباري, علماً بأن الأراضي العامة والمشاع هي من حق العوائل التي تم ترحيلها عنوة ابان حرب سنة وحكومة الاحتلال ملتزمة بإعادتهم لموطنهم الأصلي أو إسكانهم بكرامة- لكن حكومة الاحتلال تسعى لترحيل الفلسطينيين من اجل إسكان المستوطنين اليهود.
يذكر انه بالتزامن مع سياسة الهدم التي تنتهجها الاحتلال في مناطق الأغوار تحديدا في قرية فصايل تشهد المستوطنات المجاورة خاصة مستوطنة تومر و مستوطنة فصايل نشاطا استيطانيا ملحوظا من خلال زيادة عدد الوحدات السكنية القائمة و الاستيلاء المزيد على الأراضي الزراعية في المنطقة.