الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يصادر صهريجين للماء.
تاريخ الانتهاك: 31 تموز 2012م.
الموقع: منطقة تجمع الميتة في منطقة واد المالح.
الجهة المتضررة : ثلاث عائلات بدوية ( 25 فرداً) من بينهم (12 طفلاً).
الانتهاك
تعد المياه هي عصب الحياة في منطقة الأغوار الفلسطينية، ولما كانت منطقة الأغوار الفلسطينية تعرف بأنها الحوض المائي الشرقي في فلسطين وبأنها سلة فلسطين الخضراء، سعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مصادرة المخزون المائي من المياه في الأغوار بل ‘الاحتكار’ نفسه فقط حق التنقيب عن المياه وحفر آبار جوفية وهذا أدى بدوره إلى تحويل الأغوار الفلسطينية إلى منطقة عطشى فوق خزان ضخم من المياه.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تكتف فقط بسرقة المياه بل تحويل السكان في الأغوار إلى تجمعات غير معترف بها منزوعين من أية حقوق تليق بالإنسانية والتي من ضمنها حق الحصول على المياه الفلسطينية، وبات الاحتلال يلاحق البدو ومصادرة الصهاريج التي بحوزتهم ووضع الحجج الوهمية بأن تلك الصهاريج تتواجد في منطقة يصفها الاحتلال بأنها مغلقة عسكرياً. يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت في تاريخ 31 تموز الفائت وبعد اقل من 24 ساعة على توزيع 11 إخطاراً بوقف البناء في منطقة واد المالح أقدم الاحتلال على مصادرة صهريجين للمياه تعود ملكيتها إلى أهالي خربة الميتة في منطقة واد المالح وذلك بدعوى تواجد تلك الصهاريج التي يقدر سعتها بكوب واحد في منطقة مغلقة عسكرياً ومنطقة تدريبات عسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وفيما يلي أسماء أصحاب صهاريج المياه التي صودرت ومعلومات عنهم:
صاحب الصهريج |
عدد العائلات المستفيدة |
عدد الأفراد |
الأطفال دون 18عام |
عاكف سعيد ضراغمه |
1 |
9 |
3 |
سعيد محمود ضبابات |
2 |
16 |
9 |
المجموع |
3 |
25 |
12 |
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، آب 2012.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فرضت مبالغ نقدية كبيرة على ما تسمى ‘ الأرضية’ في إشارة إلى ما تعرف تكاليف إقامة الصهاريج المصادرة داخل معسكر ‘كوبرا’ التابع لجيش الاحتلال إلى حين دفع غرامة الإقامة غير القانونية داخل المنطقة المغلقة عسكرياً بحسب وصف الاحتلال . من جهته أكد السيد عارف دراغمة رئيس تجمع المضارب البدوية في منطقة واد المالح لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ هناك استهداف حقيقي لحق الفلسطينيين في الإقامة في منطقة واد المالح حيث يوجد عدد كبير من التجمعات البدوية في الواد من ضمنها تجمع خربة الميتة والذي لا يتجاوز عدد سكانه 90 فرداً، حيث تنحدر أصولهم إلى مدينة طوباس التي تبعد مسافة 17كم غرب منطقة واد المالح.’
وأضاف دراغمة: ‘ هناك مشاكل حقيقية تعرض مصير حياة جميع البدو في الأغوار الشمالية ومن ابرز مشاكلهم قلة المياه بسبب تجفيف الينابيع المائية هناك، مما دفع السكان إلى شراء الماء عبر صهاريج خاصة من منطقة عين البيضا التي تبعد عن واد المالح مسافة 11 كم من الجهة الشرقية، وهذا بدوره مكلف مادياً حيث يتجاوز تكلفة الكوب الواحد ما يزيد عن 24 شيقل وهذا يعني المزيد من المعاناة لسكان واد المالح، فعلى الرغم من المساعدات النقدية عبر كابونات خاصة تدفعها وكالة الغوث للسكان البدو لتغطية نصف تكاليف نقل المياه، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة حتى تاريخ اليوم والسكان يعانون الأمرّين وفوق هذا ينشط الاحتلال في مصادرة الصهاريج المائية كورقة ضغط إضافية على السكان لإجبارهم على الرحيل من المكان’.